فقد كانت مجلة «شوك» نصف الشهرية قد خصصت صفحتين لموضوع الرسالة في عددها الذي صدر الاثنين الماضي. وتم سحب الموضوع في آخر لحظة، بناء على اتصال هاتفي من جهة ما، قبل طباعة العدد، حسب معلومات نشرها موقع «بخشيش» على الإنترنت. فإذا عرفنا أن المجلة مملوكة لمجموعة رجل الأعمال لاغاردير المقرب من أوساط اليمين أدركنا ردة الفعل المتوقعة من نقابات الصحافة، خصوصاً أن المجموعة نفسها تصدر صحيفة «الجورنال دو ديمانش» التي تدخل أصحابها لمنع نشر خبر فيها حول امتناع السيدة سيسيليا ساركوزي عن التصويت لزوجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. كما أن المجموعة تصدر مجلة «باري ماتش» الاسبوعية التي سبق لها أن تعرض محرروها للمضايقة في موضوعات تخص الرئيس وقام قلم التحرير فيها باجراء رتوش على صورة له وحذف بعض الشحوم المحيطة بخصره أثناء ممارسته لرياضة بحرية في الصيف الماضي. وكان رئيس تحرير «باري ماتش» السابق، ألان غنستار، قد دفع الثمن باهظاً قبل سنتين عندما طرد من منصبه بسبب صورة على الغلاف تخص سيسيليا مع صديق لها، أثناء فترة الجفاء التي قامت بينها وبين زوجها، في خريف 2005، قبل وصول ساركوزي الى الرئاسة.
والغريب أن رئيس تحرير «شوك» نفى أن تكون هناك رقابة مورست على صحيفته واكتفى بالتصريح لصحيفة «الباريزيان» بأن جهاز التحرير كان سيتسلى بنشر الرسالة لو توصل الى التأكد من هوية صاحبتها.
السير
كل عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وأنتم بخير ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام