الدمشقيّ ....
أعشقٌ ذاك الدمشقيّ ..
ذاك الشّاب الحنطيّ ...
خَجَلُهُ يُشعلُ في نفسي أكبَرَ الحرائق ..
يأخُذُ من عمري وردَ الحدائق ....
يرسم في قلبي أدقّ الخرائط ....
عيناه ...
هل رأيت عينا الشّاب الدّمشقيّ ؟؟؟
عشِقتُ الشّرود والغموض في عينيك..
وانحناءك أمام الأنثى على رُكبيتيك ..
أحِنُّ إلى لمسة يديك ....
إلى سماع خطوة قدميك ...
عند الغياب ....
أموت أنا...
لتحيا أنت ....
وتبقى دمشقيّ....
يا مُلهمَ قلمي ...
يا سرّ جَلَدي ....
أُقدِّمُ لك جسداً وروحاً ودماً وقلباً ...
جسداً قديماً يحييه الشُّجون ...
وروحاً تنتشي في قاسيون ...
ودماً يتدفّقُ من بردى ...
وقلباً على صاحبه لن يهون ...
فهل لك يا سيّدي....
أن تَمُنَّ عليَّ بالموافقة ؟
لا تجعل حثالة القوم يغيّروك ...
كُنْ قويّاً ...
فلن يجبروك ...
فافتخر .... وانتصب ...
فأنت الدّمشقيّ ....
الّذي لا يموت ...
فابقى ....
واسقي الناس ....
من الكاس الدّمشقيّ....
|