ونفى " أبو خشبة " بشكل قاطع أن يكون هنالك دور للأجهزة الأمنية في العملية وقال " لا مصلحة لهم في ذلك أصحاب المصلحة هم أمريكا وإسرائيل وخدام والبيانوني ، إن من كان يشهر بالشهيد ويتهمه بتقديم معلومات للمخابرات السورية والأمريكية عن المجاهدين هم عملاء السي أي إيه و الموساد، الشيخ كان يعي أبعاد المخطط الأمريكي ونصح الشباب بعدم الذهاب إلى العراق "
و حول سؤال عن المعطيات التي تدعم اتهامهم قال مدير مكتبه الإعلامي " أحمد حيدر " " نحن نتتظر نتائج التحقيق لكن صاحب المصلحة في الجريمة والمستفيد منها معروف ، لكني أقول لهم لن تنجح مخططاتكم وستفشلون بإذن الله تعالى ونحن ملتفون حول القائد بشار الأسد في مواجهة أمريكا وعملائها تكفيريين ومأجورين "
أحداث العراق خففت لهجته النارية لمصلحة "الحوار مع الطرف الآخر"
وقال الكاتب والصحفي " وضاح محيي الدين " الذي كان آخر من تحدث مع أبي القعقاع قبل دقائق من اغتياله
" لقد تحول الشيخ محمود قول آغاسي من داعية جهادي بخطب نارية لاهبة إلى داعية للحوار مع الطرف الآخر أيا كان ، وهو يتميز بثقافة إسلامية واسعة وقدرة فائقة على الإقناع والسيطرة على الجموع ، كان لديه كاريزما هائلة وقدرة تنظيمية جعلته أول رجل دين سوري يمتد بشعبيته إلى العمقين العربي و الإسلامي وحتى بين المسلمين في أوربا "
وتابع " في الفترة الأخيرة وبعد ما جرى في العراق طرأ تحول جوهري على خطابه الذي بات يميل للجهادية الوطنية ،ويعتبر أن السلفية الجهادية لا تمثل الإسلام الحقيقي في الجهاد الذي وجد أنه عملية عقلانية بطولية للدفاع عن الأرض والتحرير وليس غوغائية وتطرفاً ، وأنه يؤمن بنشر الفكر الإسلامي التنويري الذي لا يلغي أحداً "
وحول استهدافه من الأمريكيين قال " محي الدين " لقد نشرت مجلة النيوزويك الأمريكية حواراً أجراه مراسل لها ومثقف سوري مع الدكتور قول آغاسي في حلب قبل سنوات كان لها دوراً في تصنيفه كإرهابي ومن يومها أصبح رأسه مطلوباً للأمريكيين وأصبح هدفاً للهجوم الإعلامي "
جدير ذكره أن الخطب النارية التي كان يلقيها كانت تعد الأمريكيين بطحن جماجمهم في العراق .
تصريحاته الأخيرة تحذير من الفوضى الخلاقة
و في الفترة الأخيرة أجرى " قول أغاسي " حوارات كثيرة مع وسائل الإعلام عرض فيها أفكاره التي قال أنها تتعرض للتشويه فقال أنه لا يزال يعتبر أن الجهاد هي الركن المفقود لكنه يريد جهاداً حقيقياً لا يخدم مشروع الفوضى الخلاقة ، معتبرا أن "المشروع الأمريكي قائم على ثلاثة أعمدة رئيسية: تسويق الفوضى الخلاقة في المنطقة، وبناء جسور من العملاء، وتطويع الأنظمة القائمة."
وحول المشروع الأمريكي صرح بأن تفجير الحروب الأهلية وسيلة لكسر إرادة الشعوب والدول التي تتمسك بسيادتها واستقلالها "قاموا بذلك عندما فشلوا بالحل العسكري، فلجئوا إلى تفجير صراع اثني، مذهبي، طائفي، عرقي، فئوي ومناطقي. وما يجري الآن في لبنان وفلسطين والعراق والصومال وأفغانستان نماذج حية على ذلك."
وحول علاقته بالأجهزة الأمنية قال أن من أهدافه " إزالة التحسس والتوجس بين التيارين السياسي والديني والمنبرين الأمني والإيماني "
ونفي أن يكون قد استبعد الجهاد من خطابه لكنه يعتقد بأن مؤامرة مورست على فريضة الجهاد التي يصفها بفريضة الوقت ،وأن أجهزة استخبارات غربية وعربية ومراكز بحثية دولية تشرف على تنفيذ مخطط تفجير الصراع بين أبناء الأمة .
وفي إحدى خطبه الأخيرة التي وزعت بعنوان " عربدة أمريكية " بعد يوم من اختراق الطيران الإسرائيلي للأجواء السورية في العمق حض المصلين على التصدي لاستهداف سورية .
الدم الدم مابصير مي الدم لاتهتم يا بوحافظ لاتهتم نحنا بو باسل علمنا مانبايع الا بالدم
قال الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام
{ إذا لم تكن عالما ناطقا......فكن مستمعا واعيا }
{ أبصر الناس من أبصر عيوبه وأقلع عن ذنوبه }
|