هي
مقيدة إلى جدار كبريائها
هي
طفلة اعتقلتها الوحدة
فخبأت ما تبقى من طفولتها
داخل جدائل دميتها
وراحت تنشد بحثا ً عنه هو .
لم تكن تبحث عن
رجل ما
كانت تنتظره هو ..
هي
مشبعة بغموض أنوثتها
تلعب الكلمات بين أصابعها بفرح
وتنعم اللغة في راحة يديها بالأمان
هي
تعيد تلوين أحلامها ..
بالأمل
كلما سرق اليأس الألوان والتهمها
هي
تعي أن ثقب الأوزون الذي يهدد الحياة ..
ليس أشد وطأة من ثقب قلب لم يجد يدا ً حانية ..
لذا أعطت يديها للحياة ..
هي
تعي أن الدماء التي صبغت غابات السنديان
تركت ورائها الكثير من الدموع على الخدود البائسة
لذا أعطت للسنديان الكثير من وحي ابتسامتها
هي
تغني لتجعل من عالمه أجمل
لتجعل من انتظاره اقصر ..
هي
تغفر له خطاياه .
وأرشيفه المشبع بالخطيئة
وتهديه صفحات روحها البيضاء
بوابة إلى جنانها
هي
تخبئ داخلها بحياء طفولي
رغبة مكبلة بغبائها الشرقي
عسى بالحلم تراه
وتداعبه بأناملها
فتخلع عنه عقله
وتعمد له جسده
---------
مرسيل
كلماتك كالعادة بتخلق في رغبة اني اكتب ..
دام إبداعك