الموضوع: أكرهك
عرض مشاركة واحدة
قديم 29/09/2007   #15
شب و شيخ الشباب ارسلان
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ارسلان
ارسلان is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
حيث أجدني
مشاركات:
3,170

إرسال خطاب ICQ إلى ارسلان إرسال خطاب AIM إلى ارسلان إرسال خطاب Yahoo إلى ارسلان
افتراضي


طبعا قبل ان يلقى القبض على المسيو لورين دار بينهم حوار شيق ومهم وكيف انها سعيدة جدا لانه خسر حبه وماله وشرفه وكرامته في يوم واحد واحساسها بنشوة الانتقام كما طعم الخمر حقا كطعم الخمر

وانه قال لها ان حياته بلا معنى بدون حبه فلا قيمة لعيشه بدونه
وهوى الى الاريكة محطم غير قادر على التصرف قبل ان تاتي الشرطة لتقبض عليه

الانتقام

نعم الانتقام شيء لذيذ جدا ولكنها اللذة التي تعقبها الندامة والحسرة

ولن يستطيع المنتقم الذي لا يزن افعاله بالحكمة ان يعيش في هدووء وراحة بل

بعد ان ينهي انتقامه

ولا تشابه بينه وبين القاضي اذ ان القاضي يزن فعله بميزان الروية والعدل والحكمة الا ان الانتقام يصدر عن نفس هائجة محتدة لا يكبح جماح طوفانها وهياجها شيء فتاخذ البريء بذنب المجرم ولا تهدف الى تخليص المجتمع من الشرور بقدر اهتمامها بشفاء الغليل

بغض النظر عن نتائج فعلها فتجازي على الشتم بالضرب وعلى الضرب بالقتل وعلى القتل بالتشويه

الانتقام جريمة بكل ما للكلمة من معنى ولقد صدق الذي يقول
ان العفو مرارة ساعة ثم النعيم الى الابد وان الانتقام لذة ساعة ثم الشقاء الدائم الذي لا يفنى

عادت ايلين الى غرفتها وقد بدأت سحب الكآبة تغشاها فجلست تسأل نفسها عن ما فعلته هل هو صواب ام خطأ وهل سعدت بالانتقام ام شقيت ؟
وهل كان خير لها ان تلقي نفسها في عباب الماء عندما فكرة في ذلك عند خروجها من سجنها
ام تعيش لتضحي بعرضها وكرامتها في سبيل انتقامها
وهل خرجت ظافرة تمام الظفر من معركتها ام انه قد اصابها خسران ذهب ببهاء انتصارها

ولم تزل تسائل نفسها ولا تسمع من اجابة ترضيها وتقنعها حاولت ان تاوى الى الفراش فلم تستطع, انقضى وقت طويل من الليل حتى اذا جاءت اطراف النهار كانت قد حكمت امرها وحكمت على نفسها بأنها مجرمة اثمة فلم تفعل سوى بيعها لعرضها وكرامتها

وقررت الالتحاق بإحدى المستشفيات الخيرية

دخلت المستشفى واخلصت النية والتوبة وكانت مثال للتضحية والاخلاص
اما المسيو فقد حكمت عليه بالسجن لعامين عانى خلالهما الويلات والمرض حتى اذا به يتهاوى امام مرضه
فينقلوه الى المستشفى التي تعمل فيها الانسة ايلين شاهدته وعرفته رغم تغير حالته سهرت على راحته في حين انه لم يكن واعي ما حل به وفي احد الاوقات استيقذ ليجدها تمد اليه يدها بالدواء فما كان منه الا انه حاول جاهدا ان ينهض من مكانه لكنه لم يستطع .. امسك يدها واخذ يقبلها ويرجوها ان تغفر له ذنبه الذي اقترف فازداد نحيبها وبكائها وقالت له انها هي التي تطلب الصفح منه والعفو لانها اسائت له

وهكذا ظلت تداويه وتعالجه بإخلاص لا يماثله اخلاص الام لوليدها ولكن قدر الله اسبق فلم ينفع العلاج حتى بدأت تجتاحه سكرات الموت بين يديها .. اخذت تواسيه وتخبره بأن الله قد غفر له بما لاقاه من الام واحزان في حياته وان جوار الله افضل له من الحياة الفانية وزيفها وكذبها
حتى مات بين ذراعيها

وفي صباح اليوم التالي راها الناس سائرة بهدوء وسكون في طريق الديرة وقد لبست مسوحها وسوادها وعلقت صليبها على صدرها حتى بلغته ففتح بين يديه بابه العظيم الذي لا يخرج منه داخله الى الابد
فدخلته وكان هذا اخر عهدها به

اختي العزيزة
اتمنى لك حياة سعيدة

جرائم حماس على صفيح ساخن
http://hamasgaza.wordpress.com/
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03121 seconds with 10 queries