اغتيال الشيخ محمود قول آغاسي " أبو القعقاع " أثناء خروجه من جامع الإيمان في حلب
أطلق مسلح في العشرينيات من عمره النار على خطيب جامع الإيمان، ومدير الثانوية الشرعية في حلب الدكتور "محمود قول آغاسي " أثناء خروجه من جامع الإيمان الواقع في حي حلب الجديدة ظهر هذا اليوم .
حيث أسعف إلى مشفى الشهباء ليفارق الحياة متاثراً بجراحه، وحسب شهود العيان فإن مسلحاً ترجل من سيارة بيك آب يقودها شخص آخر ، وأطلق النار على أبي القعقاع فور خروجه من باب الجامع حيث كان برفقة شخص عراقي فأصابهما إصابات مباشرة ، ثم لاذ بالفرار قبل أن يتمكن تلاميذ الشيخ من تعقب السيارة وإلقاء القبض عليه وعلى السائق .
و فور ذيوع نبا إطلاق النار عليه توافد المئات من أنصاره إلى مشفى الشهباء للاطمئنان عليه حيث أُخفي خبر وفاته في البداية عنهم .
و أبو القعقاع الذي يبلغ الرابعة والثلاثين من العمر ، ذاع صيته في حلب وشمال سورية في نهاية التسعينيات، حيث استقطب بدعواته الجهادية الشبان المتدينين والمتحمسين ، و أطلق على تلك الجماعة اسم " غرباء الشام " وقد اتخذت من جامع "العلاء بن الحضرمي" مقراً لها ، و نظمت عروضاً للقتال القريب في عدد من أحياء حلب ، ووزعت أعداداً كبيرة من الأشرطة، والأقراص المدمجة التي تحوي خطب الشيخ أبي القعقاع ، و الاستعراضات التي كان ينظمها ، ودروسه التي كانت تشدد على وجوب الدفاع عن أرض الإسلام .
وأثناء الحرب الأمريكية على العراق ساهم " قول آغاسي " في إرسال المتطوعين للدفاع عن العراق، لكنه فيما بعد أطلق مفهوماً جديداً للجهاد لتمييز جماعته عمن انحرفوا بالجهاد عن أصوله الشرعية، واختلطت أعمالهم بالإرهاب، وباتت تشكل عوناً لمشروع من يقاتلوهم .
وفي هذا العام تم تعيين " قول آغاسي " مديراً للثانوية الشرعية بحلب ، وانتقل من جامع العلاء بن الحضرمي للخطبة في جامع الإيمان في حلب الجديدة .
وآخر أقراصه المدمجة التي انتشرت وذاع صيتها " زفرات بين يدي القائد " وجه فيها خطابه إلى الرئيس بشارالأسد للقضاء على الفساد منتقداً انتشاره في بنية المجتمع بشدة .
ووجهت الاتهامات لأبي القعقاع بالتورط في محاولة اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق من قبل أربعة أشخاص قتلوا جميعا في اشتباك مع رجال الأمن ،وعثر معهم على خطب، وتسجيلات لأبي القعقاع.
وفي حوار صحفي لاحق نفى أبو القعقاع أي علاقة له بالحادث وقال إن هذه الأحداث "المريرة والإجرامية" هي "مرفوضة بشكل تام وقاطع".
وتحدى أبو القعقاع ,حينها, أي شخص " أو جهة تثبت بالأدلة القاطعة أن لي كلمة واحدة قلتها أو كتبتها محرضاً فيها على سلوك غير طرق المقاومة الشرعية والصحيحة،أو أدعو من خلالها ولو بالإشارة إلى أفكار العنف الأعمى ضد أي بلد عربي أو غربي، أو تكفير الغير".
جدير ذكره أن المنتديات الخاصة بالجهاديين المتطرفين تعج بمواضيع عن أبي القعقاع تتهمه بالتواطؤ على المجاهدين، و تحذر من التعامل معه و تهدر دمه .
سيريا نيوز
مع تغريد البلابل وزقزقة العصافير
أناشدك الله يا أبي: دع جمع الحطب والمعلومات عني وتعال لملم حطامي من الشوارع
قبل أن تطمرني الريح أو يبعثرني الكنّاسون
هذا القلم سيقودني إلى حتفي لم يترك سجناً إلا وقادني إليه ولا رصيفاً إلا ومرغني عليه
.... الماغوط
|