أكرهك
كم أكرهك وأتمنى أن أستيقظ في صباح لا تكون أنت فيه! كم أكرهك وأحب كرهي لك! على الرغم من أن وجودك في حياتي أهم حدث على الإطلاق. إنني أكرهك وأتمنى البعد عنك، لكنني أجدني في كرهي لك مشدودة إليك، كم أكرهك وأتمنى البعد عنك. كم أكرهك وأحب البهجة التي يبعثها وجودك في حياتي، كم أكرهك وأحب كرهي لك حتى الثمالة. أكرهك وأحب البهجة التي يمنحني إياها كرهي لك، وأعقد علاقة صداقة ما بين المحبة والكراهية. كنت أكرهك لكنني معك اكتشفت أني كنت منك أتعلم كيف أحب!.
أكرهك وأرددها على مسمعك في اليوم عشرات المرات، ربما لأنني أحاول أن أقنع بها نفسي. أكرهك وأجدني في بعدك أحنّ إليك، وأشتاق إلى بثّك كراهيتي لك. كم أعشق كراهيتي لك! كم تجعلني أحبك لأن معك صرت أجيد فن الكراهية، وأنا من قبلك ظننت أنني لا أعرف سوى الحب، معك اكتشفت للكراهية مفردات أخرى ومفردات أكثر روعة لم أكن أشعر بها من قبل.
أكرهك وأكره هذا التبلّد الذي تحيا به، وأتساءل: كيف لا زلت تحبني؟! كيف لا زلت تحب فتاة تكرهك؟! أكرهك وأتمنى من وجهك أن يمضي بعيداً عني. إنني أكرهك، وإني لأستمتع بكراهيتك وببغضك وبكل المواقف العدائية التي أقوم بها تجاهك. الكراهية هي مصيري الحتمي معك، فلماذا لا زلت هنا؟!
ارحل، اجمع سخافاتك قصائدك، واجمع عواطفك ومشاعرك وأحزانك، اجمعها وامنحها لأي عابر سبيل تقابله، أو فلتوزعها أمام باب مسجد ما كصدقة أو إحسان للفقراء! أرجوك اجمع حماقاتك وارحل بعيداً عني. تقول بأنك تحبني، لكنك لا تثير فيّ سوى الكراهية تجاهك، من أين لك هذا القلب لتعشق به نصف الكرة الأرضية؟! ولتثير به كراهية نصفها الآخر تجاهك؟!
أنا لا أحبك ولن أحبك فارحل عني، فكل محاولاتك البريئة في المحبة تذهب سدى. أنا لا أحبك، لكنني لأحب كرهي لك، وأستمتع بعدد المرات التي أجاهرك بهذه الكراهية، فلترحل عني.
اعشق كما تشاء، وأحبب من تشاء، لكنك عني فلترحل؛ لأنك عليّ أنا لن تقدر! وعلى محبتي لن تقدر، فارحل.
لا أحبك، وكأني أفتقد شيئاً عزيزاً في اليوم الذي لا أبوح لك بكراهيتي نحوك! كم أكرهك، وكم أود أن أتشظى كراهيةً وأوزع ما في قلبي نحوك من بغض على نصف الكرة الأرضية. كم أكرهك ولا أحبك ولن أحبك، وتظن أني سأحبك! هيهات.. هيهات، وأتمنى وأثمل من كأس التمني! كم أتمنى موتك من حياتي كي ترحل عني وعن كل الكوابيس الليلية التي أبصرك فيها، كم أتمنى أن أستيقظ ولا أجد لك وجوداً في حياتي، من أين دخلت؟ من أين قد أتيت؟ من أين؟
يتبع...
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!
حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
|