مازالت شفتاكي - كما أحبها -
ثائرةً على الغضب ( 1 )
و مازالت يداكي تدعو الله .. رغم السخط
لا تأبهي لمطارقهم .. إن هي صفّقت أم تضرّعت
و لا تحاولي – عبثا - نفض أغبرة المعابد ( 2 ) عنهم
بعدما صارت تلالا وكثبان .. فوقهم
...... وفوق المعابد
كلهم ساقطون .... لا تسقطي
و إلى الجحيم راحلون .. فلا ترحلي ..
لا ترحلي عن سمائي
و ابقي لي .. و ابقي قمري
قد يشاء الله أن أظل مقيدا بأرضهم
كجارحٍ على معصم بدويّ
تكبلني عقولهم .. التي هي منذ بدء الخلق لم تتبدل
- كالله في يقيننا -
ترفض سَمرنا في السماء ..
كرفضي رحيلك من بينِنا .. كل مساء
أميرتي ، عديني أن تكوني بدراً ثلاثين يوما
كل شهر ..
بدرا متبسما - و إنّ بقينا بعيدا -
فالأرواح تـتـصـل ..
(1) غضب المحيط المنسوج من الطائفتين ..
(2) أغبرة المعابد هي قشور الدين التي تمسكوا بها وجعلوا منها دينا ..