عرض مشاركة واحدة
قديم 30/06/2005   #1
صبيّة و ست الصبايا Espaniol
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Espaniol
Espaniol is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
FROM HEART OF FLAMINGO
مشاركات:
1,166

افتراضي تمتاز الحياة المسيحية بأنها أقوى من العالم ؛ و لاتنحني


تمتاز الحياة المسيحية بأنها أقوى من العالم ؛ و بأنها لا تنحني أبدا له ..



الحياة المسيحية أقوى من متغيرات العصر .




في هذا العصر الحالي ؛ صارت متطلبات الحياة اليومية ملحة ؛ و طغت المادية على



حياتنا ؛ و ضاقت الظروف الاقتصادية أمامنا ؛ فما كان يحصل عليه آباؤنا بسهولة



صرنا نحصل على جزء صغير منه بالكد و العناء .. و يقف المسيحي أمام ظروف



الحياة الصعبة التي بمثابة امتحان لإيمانه ..




" و سوف تسمعون بحروب و أخبار حروب .. و تكون مجاعات و أوبئة وزلازل في



أماكن .. و لكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين ؛ و لكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا



يخلص " (مت24-13:6)





المسيحي إذا يعلم أنه يعيش ككل البشر في الأزمنة الأخيرة و هو يتطلع نحو



مجيء الرب و يتمسك بفاديه واثقا بأنه سوف يجتاز بسلام ضيق الأيام الصعبة



الحاضرة ؛ و الأيام المستقبلة دون أن ينال هذا من إيمانه .. هذا مع بقائه على



طموحه البناء لحياة أفضل بعمل و كد .






و يقف المسيحي أمام متغيرات العصر ؛ و يرى الطفرات المادية و كيف يقفز الناس



من الصفر إلى امتلاك الملايين في سنوات قليلة ؛ بينما آخرون يعيشون على



الكفاف بكد و تعب بالرغم من وجود كفاءات لديهم تفوق الكثيرين .



.. و لكن ضمير المسيحي لا يسمح له أن يتاجر بإيمانه ؛ أو يغالط صوت الروح



الحي في أعماقه من أجل الحصول على مال ليس له حق فيه ؛ فالمؤمن متى



حصل على المال يحصل عليه بمجهوده ؛ و هو في ذات الوقت يسخر المال ولا



يسخره المال عالما أن " الوقت منذ الآن مقصر ؛ لكي يكون .. الذين يستعملون



هذا العالم كأنهم لا يستعملونه لأن هيئة هذا العالم تزول " (1كو7-31:29)





و المال عند المسيحي ليس هدف للحياة ؛ بل وسيلة للحياة اليومية ؛ وهو لا يسعى



إليه في ذاته بل يطلبه ليواجه به ضرورات الحياة و التزاماتها .





ماذا يحدث إذا كان هناك شخص يعيش في حدود دخله البسيط و يشكر الله ؛ و إذا



به يوفق إلى وظيفة أكثر دخلا ؛ و يصبح قادرا على شراء أشياء لم يستطع قبلا



أن يحصل عليها ..؟





هنا نرى كيف يختبر المال معدن الإنسان ...





المتدين السطحي يتقلص من التزاماته الدينية و ينشغل بالمال و يختلف اسلوب



تفكيره .. فقد كان يعبد المال بشكل مقنّع و يختفي في زي مسيحي ؛ فلما جاءه



المال ظهرت حقيقته واضحة ؛ وصار بعيدا عن المسيحية شكلا و جوهرا ..!!





أما المسيحي الحقيقي ؛ فبالرغم من حصوله على المال إلا أنه لم يكن عبدا للمال



فهو ينظر إلى المال كوسيلة للحياة و ليست هدفا لذا ... يبقى على حبه و وفائه



لفاديه و مخلصه ...




هذا يعني أنه بقدر ما يكون المسيحي واضحا مع نفسه بقدر ما يكون إيمانه



مؤسسا على الصخر ؛ بقدر ما يقف ثابتا لا يلين أمام تيارات العالم و يتجلى



إيمانه في مواجهة متغيرات العصر ؛ فيأخذ منها ما يفيده و يرفض ما يعطله عن



الله .. و يبقى نورا للعالم يشرق في وسط ظلمات المادية و العالم .
الصور المرفقة
نوع الملف : jpg life.jpg‏ (50.3 كيلو بايت, 61 قراءة)

jesus i trust in u

فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد
و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة..
و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02666 seconds with 11 queries