لماذا أجدكَ في كلّ ما غـنـّتـهُ فيروز و ما تـغـنّيه ؟..
و كيفَ لكَ التّواجد بتلكَ الكثافة في كلّ الطرقات معاً ..
فلا أكاد أسمعها تشدو بواحدة من روائعها
إلاّ و أرى طيفكَ يعومُ في بركة أحاسيسي ..!!
و يتقمّص الكلام كلّه حتى لكأنه قيل فيكَ أنت ..!!
هكذا أصبحتَ يا صديقي ..
تطاردني في كلّ الأوقات .. و بأكثرها التصاقاً بي ..
فلدى بزوغ الفجر إنذاراً بيوم جديد ..
يدور مذياعي باحثاً عن فيروز .. و عنكَ من خلالها ..
أبدأ الصبح و أتمنى "حظّي منكَ لذاك اليوم" ..
لعلّي أعنون نهاري ..
فتارةً "يسألني الناس عنك" ، و تارة تبتعد لتغدو " لا أنت حبيبي و لا ربينا سوى" ..
حيناً أحسّ أنها "مـش فـارقـة مـعـاي" ..
و طوراً تغلبُ الحقيقة كلّ شيء فأنا "عندي ثقة فيك" !!
و عندما تتوه مراكبي .. و أفقد إحساسي بتواجدك ..
يعلو صوتها الحنون " وينن؟.. "
و يجيب الصّدى .. "ما في حدا .. لا تندهي"..
أحزن مع نفحة أمل صادقة و أكابر لأنني أعلم أننا "راجعين يا هوى" ..
و بعدها يحين موعد الذّهاب .. فألقي عليكَ تحية النهار ..
و تصيح الدّنيا كلّها معي "ســلّملي علـيــه" !!!