عرض مشاركة واحدة
قديم 22/09/2007   #18
صبيّة و ست الصبايا shooOsh
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ shooOsh
shooOsh is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
مشاركات:
317

افتراضي


ثم خرجت باتجاه السيارة...إلتقيت زوج شقيقتى عند باب المنزل ...
كان قد أحضر طفله الرضيع لوالدتى كعادته كل صباح ..قبلت سلامى ...
سلامى هو ( سالم ) بن شقيقتى والذى حين رآنى بدأ بالبكاء ...
ظنا منه اننى والدته بسبب الشبه الشديد بينى وبينها ...
ثم صعدت إلى سيارتى واتجهت إلى .... مركز التدريب
فى السيارة كان صوت ( بونورة ) يتردد مرددا

الأماكن كلها مشتاقة لك
والعيون اللي انرسم فيها خيالك
والحنين سرى بروحي وجالك
ما هو بس أنا حبيبي
الأماكن كلها مشتاقة لك
كل شيء حولي يذكرني بشي
حتى صوتي وضحكتي
لك فيها شي
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب
شوف حالي من تطري علي
المشاعر في غيابك
ذاب فيها ألف صوت
والليالي من عذابك
عذبت فيني السكوت
وصرت خايف لا تجيني
لحظة يذبل فيها قلبي
وكل اوراقي تموت
آه لو تدري حبيبي
كيف ايامي بدونك
تسرق العمر وتفوت
الأمان وين الامان
وأنا قلبي من رحلت
ماعرف طعم الأمان

وبلا شعور وجدت دموعى تتساقط رغما عنى
نظرت إلى هاتفي .... وصورة خليفه تملأ عيني ....ماذا لو رن الهاتف الآن ..وكان المتصل هو خليفه؟
أيعقل ان تمنحنى الحياة هذه البشارة يوما ؟ أيعقل ان تذيق الحياة قلبى هذه الفرحه يوما ؟
ماذا لو اتصل الآن ؟ ماذا سأقول له ؟
لن أقول له شيئا ....فقط سأصمت ...وسأبكى
سأطلب منه ان أضع رأسى على صدره وأبكى
سأطلب منه ان يتحدث ويتحدث ويتحدث كي أحتفظ بصوته كالزاد لقحط أيامى المقبله .

اختنقت بدموعي وأنا أقاوم انسكابها من عيني
ولم أشعر بنفسى..إلا وأنا أقف أمام باب المركز...أصلحت كحل عيني ...وتنفست بعمق...
ثم حملت حقيبه يدي ومضيت باتجاه القاعه ...
كان الجو باردا ...وبقايا الأمطار تغطي الطرقات ...
وصلت القاعه .... تفاجأت بعدم وجود أحد...نظرت الى ساعه المبايل ....
علمت اننى وكالعادة وصلت مبكرة

جلست بهدوء ...واخرجت اوراقى ...وقلما أسود ..أحب هذا القلم كثيرا .
.أهدتنى إياه مريومه فى عيد ميلادى..وضعت المبايل جانبا بعد ان وضعته على ( الساينت) ..
دخل احدهم ,,ألقى السلام ...رددت عليه دون ان أرفع راسى ,,,لكننى لاحظت انه بقى واقفا فى مكانه
... رفعت رأسى ,,,, فاذا به حمد .
ابتسم لى ...وبلا شعور وجدتنى ابتسم له بفرح...وكان الفرح الذى اشتعل فى قلبى أنار وجهي ...
فارتسمت على وجهى فرحة طفوليه تصاحبها دقات قلبى المتواصله...
لااعلم كم من الوقت مضى وأنا انظر إليه وهو مازال فى مكانه ....
شعرت كان الزمن كله توقف عن هذه اللحظة ...شعرت بان كل الناس...كل الكائنات اختفت من على وجه الارض
...وبقيت وحدى...انا وخليفه فقط
خليفه؟؟ أقصد حمد .... حمد .... حمد ... حمد ...سأبقى ارددها حتى ازرعها على لسانى واعتادها

جلس حمد فى مكانه ... اخرج اوراقه ...نظر إلى وسألنى ضاحكا
كتبتي الواجب ؟
اجبته : ايه خلصته بعد معاناة
قال : رجعنا لايام المدارس مذاكرة وواجبات
ابتسمت بلا تعليق
فأعقب : ممكن أسألج سؤال ؟
أجبته بصوت أقرب إلى الصمت : تفضل
قال: انتى تعرفينى من قبل ؟
صدمنى سؤاله ....ماذا يقول ؟ كيف لا أعرفه؟ هممت ان أقول له :
كيف لاأعرفك ...؟ وانا عشتك قبل ان ألتقيك ..
كيف لاأعرفك ؟ وأنت تحمل بوجهك ملامح أغلى من مر عمرى وسكن قلبى
كيف لاأعرفك ؟ وانت نسخة طبق الأصل من رجل حين رحل ...أخذ عمرى وسعادتي فى حقيبته.. ورحل !

لكن ...وقبل ان اتفوه بكلمه واحده
دخل عبدالله وقبل ان يلقى السلام قال بــ ( دفاشة ) الدنيا: ماشاءالله مداومين من الفجر خبابيز مب موظفين ..وضحك وحده على جملته الغبية
ثم إلتفت نحوي وقال بخبث : شخبار رفيقه الطفوله
خبرت امى واخوانى امس انج معاي بالدورة وقعدنا نتذكر حركاتج وانتى صغيره ونضحك
تمنيت من كل قلبى ان يصمت ...وان لايكمل...فهذا الرجل
يعري شقاوة طفولتي امام رجل يهمنى أمره

لكن وقبل ان يكمل حديثه رن هاتفي ..وقبل ان أجيب .
.سمعت عبدالله يقول لى : تراه اذا الوالد عطينى أسلم عليه ...منزمان ماكلمته وحنا جيران عمر ...
ومن يدرى يمكن نصير أهل ..
وقعت جملته الأخيرة كالصاعقه علي...وبلا شعور إلتفت إلى ( حمد) الذى نظر إلي نظرة غريبه جدا .
ثم غادر القاعة غاضبا ....
وحين جاء الباقون ودخل المحاضر .... انتظرت ان يدخل ( حمد ) ....
لكن انتهت محاضرة اليوم الثالت ..... و ( حمد )لم يعد !!



يتبع
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03991 seconds with 11 queries