21/09/2007
|
#3
|
مشرف
نورنا ب: |
Apr 2007 |
المطرح: |
Aleppo-Syria |
مشاركات: |
4,345 |
|
احم .
أولاً .. لا تأخزونا عالتأخير بس ظروف ملل و كسل ما أكتر ..
ثانياً .. منبدأ ..
الفصل الأول .. :
حاول الكاتب أو لم يحاول بل نجح الكاتب في تصوير و وصف القرية - و أهلها - التي سوف تجري فيها أحداث القصة و سوفَ تكون مستقراً لمعظم أبطالها ..
بحيث سلّط الضوء على قسوة أهل القرية و انعدام المشاعر بين بعضهم بأكثر من مرّة .. يقول :
" أجسادهم و أنفسهم اكتسبت لون الصخر و صلابتها , بل أصبحت الصخورُ كأنها جزءٌ منهم "
" حياتهم حرب مع الله , مع الرياح , مع الجليد , مع الموت "
و بالرغم من كل تلكَ المعيشة القاسية تعلقَّ أهل القرية بتلك الصخور بعقلِ أو بلا عقل و لكننا لا نستطيع إنكار تعلّقهم بأرضهم .. يقول :
" لكنهم كالأعشاب التي لا عقل لها تعلقوا بهذه الصخور القاسية "
كـ نتيجة حتميّة لانعدام المشاعر و قسوة المعيشة التي عاشتها هذه القرية أدت لانفجار و حرب أهلية بين أهل القرية .. انقسم أهل القرية لفريقين
قسم لبس البيرنيه الأحمر : اعتصم بالجبل
قسم لبس البيرنيه الأسود : بقي في القرية
و بقي شخصُ فقط حيادي هو الأب ياناروس ( قسيس القرية ) و قبــِلَ تحمّل الإهانات من طرفي النزاع علّه يكون وسيلةً لـِ المحبة و السلام بين الطرفين
طبعاً قبل أن نتنقل للمرحلة الثانية من القصة كالعادة أيّ حرب من الأزل لحد الآن إما بتكون بإسم الدين أو بتتستر بستار ديني لإني أغلبية الناس العوّام مستعّدة لتضحّي بحياتها في سبيل خرافات دينية .. يقول :
" هكذا ظهر فجأة تبرير ديني لهذا الشيء المكتوب على جبين الإنسان منذ القدم : القتل "
بعد أن قام الكاتب بعرض هذه المقدمة لقصته بدأ بتقديم شخصيّته الأولى : الأب ياناروس ..
فذات صباح كان الأب ياناروس في لحظة تأمل , بدأ باستعادة شريط ذكرياته منذ ولادته وحياته الرغيدة الهنيّة في قريته إلى أن جاء محتل و قام بإنذارهم لإخلاء الأرض قبل انقضاء عشرة أيام
و كيف قام أهل القرية بالتكاتف لحمل ما استطاعو حمله من المتاع و الزاد و لتحف و ما إلى ذلك و صوّر لنا الإيمان بقضاء الرب و التسليم المطلق لإرادته اللذان تحلّا بهما أهل القرية ..
و هكذا جمع أهل القرية ما استطاعو جمعه و بدأت رحلة الهجرة ..
بدأت مرحلة جديدة هنا تتوّجت بوفاة زوجة الأب ياناروس نتيجة تغيّر ظروف الحياة المعيشية و تلقى الأب الخبر فـ سلّم أمره للرب بالرغم من أنّ اللوعة فطرت قلبَهٌ
و تابعت القافلة مسيرها إلى أن وصلت إلى قرية نزلت فيها و لكن القرية كانت أصغر من أن تتسع لراهبين ففضّل الأب ياناروس الرحيل بعد أن وزّع ما يملك على أهل القرية و سار على غير هدىً بتوجيهٍ إلاهي لا يعرف إلى أين هو ذاهب و لا أين يتجه ..
إلى أن وصل إلى جبل آتوس المقدس و لم تصّدق عيناه أين هوَ فاكراً نفسه قد وصلَ أطهر بقاع الأرض ..
وجد الأب نفسهُ مخدوعاً فالحياة في جبل آتوس كانت أيسرَ مما يتوقع و تركها لحياة أكثر خشونة و عاش في ديرٍ إلى أن جاءه ذات يومٍ راهبان و حدثت بينهما مشاداة كلاميّة تهجم فيها الأب ياناروس على الأساقفة و الرهبان في الكنائس بسبب البذخ الزائد فوصفاه بالمتمرد على الكنيسة و خرجا غاضبين ..
و يفيق الأب يارناروس من تأمله ليتابع نشاطه اليومي و تأدية رسالة المحبة في قريته علّ الحرب الأهلية تتوقف ..
---
هيك بكون أنا خلصت الفصل الأول .. صار دوركون .. 
ويحَ زمَنٍ أصبَحَ فيهِ عاشِقُ الوطَنِ يُهان ..
ويُشطَبُ مِن ذاكرةِ عشقِهِ ..
ومِن قائِمَةِ بني الإنسان !!
.
|
|
|