****
عشقٌ أنا....
ضوءٌ كسيرٌ...
داعب الدُّنيا زماناً ثمَّ فارق أهلها...
ما زال في قلبي الذي عرف المتاعب و الأنينْ
ما عاد حلم الخلق يعنيني...
فإنِّي قد حلمت الحلم يوغر صدر كلِّ الحالمينْ
و ظللت أرقب نجمةً حيرى و بدرا فاتناً...
عَشِق الغواية و اصطياد الصائدينْ
و متى اتيت فأنت لي وطنٌ و دينْ
****
ألمٌ أنا....
آهٍ من الأحلام حين تصير في قلبٍ عليلٍ
مرهق الأنفاس أدماه الحنينْ
الكلُّ يحلم بالعرايا..
و البغايا..
و النهود الكَّاعباتِ,
و هزَّة الأرداف في جسدٍ حقيرٍ مستكينْ
حتَّى الشيوخ زنت بأحلام الخطاة التَّائبينْ
و النَّهر جفَّ و قد تحوَّل ماؤه...عفنٌ و طينْ
و الزَّهر يرقب خائفاً ضربات سيف الغدر...
تذبح كلَّ أزهار المروج..
تداهن العفن اللَّعينْ
آهِ من الجرذان حين تصير أسياداً ...
و تجلس في مكان الحاكمينْ
حتَّى الأسود تفرُّ من زمنٍ حقيرٍ...
تحكم الجرذان في أرجائه....
و تبيح قتل الحالمينْ
و متى أتيتِ فذكرياتٌ دامعاتٌ...
توخز القلب الحزينْ
****
يأسٌ أنا...
ناديتُ حلماً كالربيعِ...
يضوع حسناً في قلوب المرهقينْ
ناديتُ حلماً تستنير به الشُّموسُ....
و يهتدي بضيائه...ركب الخطاة التَّائهينْ
ناديتُ حلماً سامقاً...
يهوى لاسَّماء تواضعاً...
و يعفُّ عن عفن البغاة الآثمينْ
ناديتُ حلماً...
عانق الجَّوزاء حين اراد أن يرتاحَ...
و افترش الثريَّا...حين جاء ليستكينْ
ناديتُ حلماً شامخاً.....
فأتى ليبصق فوق وجهي...
يا لمجد الباصقينْ