عضو
-- قبضاي --
نورنا ب: |
May 2005 |
المطرح: |
damascus-syria |
مشاركات: |
973 |
|
حوارجديد أجراه موقع الرأى الألكتروني مع المناضل رياض الترك
رياض الترك, الامين الاول للحزب الشيوعي السوري المعروف باسم »المكتب السياسي«, الذي انبثق من انشقاق كبير في صفوف الحركة الشيوعية السورية في اوائل السبعينات اوقفته قوى الامن العسكري في 28 اكتوبر من عام 1980. وقد سجن وحيدا في زنزانة, وكان ينقل دوريا الى المستشفى بسبب غيبوبات متكررة ناتجة عن عدم العناية بمرض السكري المصاب به, وبقي في سجون حافظ الاسد مدة 18 عاما دون محاكمة. وقد كانت معارضة هذا الرجل تزعج النظام في دمشق على الدوام. ولد رياض الترك في مدينة حمص في وسط سورية عام 1931, وكان قد اعتقل سابقا وعذب تعذيبا وحشيا في سجون الامن السياسي ابان الوحدة بين سورية ومصر. وكان قد فقد جزءا من قدراته السمعية في هذا الاعتقال. وفي عام 1969 اصبح رياض الترك عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري وكان يقود تيارا يجمع بين الماركسية والقومية. وفي عام 1972 ينقسم الحزب الشيوعي السوري الى قسمين: قسم يقوده خالد بكداش المنسجم موقفه مع مواقف النظام على الصعيدين الداخلي والخارجي. والقسم الثاني يتالف من اغلب اعضاء المكتب السياسي (ومن هنا جاء اسم الحزب), وعلى رأسهم رياض الترك الذي عمل على اعادة صياغة برنامج عمل جاعلا من الوحدة العربية هدفا ستراتيجيا مثلها مثل بناء الاشتراكية. ولقد عارض رياض الترك منذ عام 1976 دخول القوات السورية الى لبنان, ورفض اعتبار قمع الاسلاميين في نهاية السبعينات نضالا للتقدميين ضد الرجعيين. وبالنسبة له كان الموقف انذاك يعكس عمق الازمة بين النظام والشعب, وتعبيرا عما يصبو اليه هذا الاخير من " ديمقراطية وتعددية ودولة قانون وحريات عامة وحياة كريمة".. وفيما يلي نص اللقاء الذي اجراه معه موقع »الرأي«الالكتروني
ما الذي يفسر اليوم ضعف سورية, أهو انسحابها من لبنان واستمرار الضغط الاميركي عليها? وكيف وصل الامر الى هذا الحد, في حين انه في عام 2000 , ومع وصول بشار الاسد الى سدة الحكم كان البعض يتحدث عن "ربيع دمشق"? يعيش المجتمع السوري مرحلة انتقالية بين الطغيان والديمقراطية, والازمة الحالية هي انعكاس لفشل السلطة القائمة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولا بد ان نضيف هنا بطبيعة الحال ان الدور الاقليمي للسلطة قد انتهت صلاحيته حاله مثل بقية الانظمة في المنطقة. وكان الدليل الاخير على انتهاء هذا الدور هو انسحابه من لبنان. وضعف النظام يؤدي الى حلين ممكنين: اما تغيير النظام او القيام باصلاحات تسمح له بتجديد نفسه. وهنا لابد من الاشارة الى الولايات المتحدة فهي لم تعد تدعم دور سورية والانظمة المماثلة الاخرى, وهي تود ارساء واجهة ديمقراطية اكثر ملاءمة لمصالحها. نحن من جهتنا نطرح مسالة الديمقراطية منذ حوالي ثلاثين عاما, في الوقت الذي لم يكن احد في الخارج يحرك ساكنا, لذلك هنا يمكننا التحدث عن نفاق لدى الولايات المتحدة. واذا قارنا سورية الان تحت حكم هذا الرجل "الضعيف" مع فترة حكم والده حافظ الاسد, نجد بطبيعة الحال فرقا سواءً في عدد المعتقلين او عدد المقتولين, لكن هذا الفروق لا تعني الديمقراطية على الاطلاق, وعلينا الا نعتقد انها نتيجة برنامج اصلاحي قد شرع به بشار الاسد. ويكفي ان ننظر هنا الى نسبة البطالة في سورية التي تقترب من 50 في المئة ,والى متوسط دخل الفرد الذي لا يتجاوز الف دولار سنويا. ونتيجة ضعف النظام بدا المجتمع والمعارضة بدفع هوامش الحركة, والامر يتعلق بمكتسبات الشعب وليس باعطيات النظام. فخلال خمس سنوات لم يفعل بشار الاسد شيئا على الاطلاق, فالظروف الحالية لم تعد تسمح بالسلوك نفسه الذي كان يجري سابقا, كارتكاب المجازر على سبيل المثال. المجتمع ناضج للتغيير ولكن من الصعب التنبؤ بالعامل الذي سيطلق هذا التغيير. فلقد اعتاد النظام في سورية ان يحل تناقضاته بالاستناد على العوامل الخارجية كالنضال ضد اسرائيل على سبيل المثال. مازالت هذه العقلية موجودة لديه, فهو مثلا يعيش على امل او على وهم التفاهم مع الولايات المتحدة. انهم في السلطة لا يريدون ان يصدقوا ان العالم قد تغير, وان السياسات الخارجية قد تغيرت, ولا يريدون فهم ان لا خيار امامهم سوى واحد من اثنين: اما التسليم للشعب او الاستسلام للولايات المتحدة. كيف ترون الستراتيجية الاميركية ازاء سورية? اتريد واشنطن الحفاظ على بشار وتصفية محيطه ام تريد قلب النظام برمته? وفي هذه الحالة بمن ستستبدله? السياسة الاميركية ازاء سورية لا تزال غير واضحة, ولكننا نلاحظ ان الولايات المتحدة بعد افغانستان والعراق تحاول اضعاف النظام السوري تدريجيا, وانتزاع كل اوراقه في المنطقة. بالطبع لابد من الربط دائما بين العوامل الخارجية والعوامل الداخلية, ولكن على المعارضة في هذه الحال ان تكون قوية; الا ان سياسة القمع والارهاب التي مارسها حافظ الاسد ضدها قد اضعفها الى حد ملفت; وهذا ما يدفعني الى القول ان التغيير سياخذ وقتا, وهذا ما يسمح للعامل الخارجي بان يزيد في ضعف النظام اكثر من العامل الداخلي. ومن هنا تاتي اهمية توحيد قوى المعارضة ولا بد هنا من الاشارة الى اهمية القوى الليبرالية والاسلامية المعتدلة. فاذا وصلنا الى ذلك سنسهم في تسريع الامور. وبالنسبة للنظام القائم هو حليف للولايات المتحدة, وليس للولايات المتحدة اية مصداقية, وبالتالي ليس لدينا اوهام فيما يتعلق بسياساتها, وعلينا ان نتاكد ما اذا كانت تنوي جلب مغامرين جدد الى المنطقة من نمط الجلبي في العراق?? في هذه الحالة لن نربح شيئا. ما يهمنا هو مسالة الحرية والديمقراطية. وهذه المسالة لا تهمها بقدر ما تهمها مصالحها الخاصة. فالامر شديد الحساسية والتعقيد, فنحن بحاجة لدعم العامل الخارجي في الوقت الذي يقلقنا. وهنالك مثل شعبي سوري يقول: "عيني فيه وتفو عليه". لدي انطباع باننا نتجه نحو حل وسط بين الحالة العراقية والحالة الليبية. الولايات المتحدة تريد تكريس مصالحها ومصالح اسرائيل وتنصيب اشخاص كالجلبي ونحن نريد الحرية والديمقراطية. الا ترى ان القوى الديمقراطية محاصرة بين النظام القائم والارادة الاميركية? وهل هناك حيز تستطيع المعارضة من خلاله الحركة لمنع سيناريو عراقي ولارساء ارادة الشعب السوري? هناك طريق ثالث ممكن, هذا الطريق الثالث وجد تاريخيا وموجود في الحياة اليومية للسوريين, لقد وجدت دائما في سورية معادلة بين القوى المتطرفة الرامية الى الاستقلال او الى منعه. ففي عهد الانتداب الفرنسي كانت هنالك نضالات عنيفة من اجل الاستقلال, وفي الجهة المقابلة كانت هنالك قوى متواطئة مع الفرنسيين, في هذا السياق كانت هنالك الحركة الوطنية المستندة الى الشعب والمتفاوضة مع الفرنسيين في ان, فهنالك عامل ثقافي سوري يحبذ الاعتدال. هذه الحركة الوطنية نجحت في خلق حركة اكثر ليبرالية عمادها تكنوقراطيون تاهلوا وتكونوا في اوروبا. هذه الحركة حققت تقدما, لكنها فشلت في حل الكثير من المشاكل, لانها تنتمي لاصول اقطاعية. فلم تستطع هذه النخبة حل مشاكل المناطق الريفية. اما بالنسبة الى القائمين على السلطة حاليا والذين كانوا قد تحولوا الى قوة عسكرية, فهم ديماغوجيون خطابهم قومي واشتراكي, ولكن على ارض الواقع هم طائفيون ولم يستطيعوا حل مشكلة التطور في المناطق الريفية; وبالتالي هذا يعيدنا الى الطبقات الوسطى المدينية. الطريق الذي يجب سلوكه هو وحدة جميع المعارضين. لقد استطاع حافظ الاسد ان يقسم المجتمع الى بعثيين ومعارضين. والمعارضين لم يكونوا يوما وراء السلطة كما هو الحال في مصر والجزائر. فلنأخذ على سبيل المثال الاسلاميين. ايديولوجيا نحن ضد الاسلاميين ولكننا لم نؤيد يوما المجازر التي ارتكبت ضدهم. هذه قاعدة مهمة جدا للحوار. في المدن السورية هنالك وحدة. وهذا شيء فريد بالنسبة الى باقي الدول العربية. انظر مثلا الى الاعتقالات الاخيرة في منتدى الاتاسي, هذه الاعتقالات ترجع الى ان القوى اليسارية قدمت الاسلاميين على انهم قوة موجودة فعليا في المجتمع ولها حق الكلام وهذا لم يعجب النظام. مرة اخرى اطرح السؤال نفسه, كيف يمكن تجنب الحل الاميركي? علينا ان نعلن برنامجنا وعلى الولايات المتحدة ان تعلن موقفها ازاء هذا البرنامج. ومن وجهة نظر حزبنا من المستحيل ان نضع انفسنا تحت الوصاية الاميركية, ونحن نعمل حاليا مع القوى المعارضة الاخرى حول هذه النقطة; لكننا لم نتوصل بعد الى اتفاق نهائي مع ان المصلحة السورية العليا تتطلب ذلك. واضافة الى ذلك فاننا نرى ان الدعم الاوروبي حيوي ومهم للغاية, ولكن مع الاسف لا اعتقد ان الاوروبيين سيقومون بواجبهم, فهنالك تواطؤ جزئي بين النظام والاوروبيين. كيف سيتم توحيد قوى المعارضة, لقد شرحت الجذور التاريخية لذلك; ولكن اليوم ما الذي يجمع بين حزبكم والاخوان المسلمين? لقد قوَّض النظام كل حياة سياسية في المجتمع وكل تنوع; ارادتنا المشتركة هي ان تعود سيادة القانون الى البلد, وان تقام انتخابات حرة, وان يمثل الشعب كما يجب ان يمثل. نحن واعون تماما ان كل التيارات الموجودة: الماركسية والقومية والاسلامية كانت تيارات اقصائية. الكل يفهم ان ذلك كان خطا فادحا. لهذا قررنا التعاون مع القوى الاخرى. فلنفترض ان النظام انهار. فيجب البدء بنهوض ما ولكن على اي اساس? خزائن الدولة فارغة, علينا ان نعيد بناء البنى التي تستقطب رؤوس الاموال, لهذا السبب نحن بحاجة الى الحركات الليبرالية, وهذا لا يعني انه ليس لدينا رؤيتنا الخاصة, نحن نريد ان تلعب الدولة دورا رئيسا في الاقتصاد دون ان تحتكر كل شيء. تعتقد اذا ان الاسلاميين لا يريدون فرض الشريعة وفرض دولة اسلامية? بالنسبة لنا العلمانية شرط اساسي, ولن نتنازل عن هذه النقطة, ونحن في بلد الفسيفسائية الدينية تفرض نفسها. ولكن في الوقت الراهن سنغلط تكتيكيا اذا رحنا نفرض شروطنا. بالمقابل نحن نطلب من الاسلاميين ان يحترموا الاقليات السياسية والطائفية وذلك في حال ربحوا الانتخابات; والاسلاميون في سورية تيار معتدل; فالسنة تاريخيا لم يطالبوا يوما بجمهورية اسلامية. النظام وحده هو الذي كرس الاصولية. فاليوم الموضوع المهم هو الحرية. لقد حاول بعض الاسلاميين في سورية سابقا ان يفرضوا انفسهم بالسلاح, فخسروا الكثير من كوادرهم, وكانت تلك الفترة فترة ارهاب وخوف, ولقد خسروا حتى بعض قواعدهم الشعبية. في خمسينيات القرن الماضي احتكم الجميع الى صناديق الاقتراع. ولكن لا ننسى ان سورية بلد مسلم وبالتالي علينا ان نتوجه الى المجتمع السوري بكل مكوناته بما فيها الاسلاميون لحل المشاكل الكبرى. فلقد هجرنا فكرة الطليعة, نحن في هذا التوجه منذ ان انشققنا عن الحزب الشيوعي في عام 1973. ولكن مع الاسف فان بعض الاسلاميين في ذلك الوقت اختاروا العنف. وحاليا نحن اكثر تفاؤلا من سبعينيات القرن الماضي, ويبدو ان الاسلاميين الان يعون اكثر من قبل اخطاءهم في تلك الحقبة. لقد عقدتم قريبا مؤتمرا لحزبكم, ما هي التوجهات الجديدة التي نجمت عن هذا المؤتمر? المؤتمر هو نتيجة طبيعية لممارستنا السياسية منذ ثلاثين عاما, ولكن الفرصة لم تتوفر لعقد هذا المؤتمر من قبل, لانا كوادرنا الحزبية كانت قيد الاعتقال. ولقد اعدنا النظر في رؤيتنا للماركسية, فسابقا كنا نعتبرها مرجعيتنا الوحيدة والمطلقة; والان نحن نعتبرها مرجعية رئيسة ولكنها ليست مرجعيتنا الوحيدة. وهنالك ثلاثة اسباب لهذه الرؤية الجديدة: اولا فشل التجربة الاشتراكية في البلدان الشرقية.وثانيا مرور نحو 150عاما على نشوء الماركسية, والسبب الثالث هو واجبنا في نقد الفكر. ولقد استفدنا من هذه المناسبة لتغيير اسم الحزب, فاصبح يدعى الان(حزب الشعب الديمقراطي السوري) وذلك بسبب حزبين شيوعيين اخرين يشتركون مع حزب البعث في "الجبهة الوطنية التقدمية", وقد انتخبنا عبدالله هوشة امينا اولا للحزب.
هؤلاء لا يزالون خلف القضبان (سجناء رأي)
الحرية لحسام ملحم (عاشق من فلسطين)
الحرية لعلي العلي (To live is to die)
الحرية لطارق الغوراني ( Tarek 007)
الحرية لماهر أسبر
الحرية لأيهم صقر
الحرية لعلام فخور
الحرية لجميع سجناء الرأي و المعتقلين السياسين في سوريا
الحرية لسوريا
|