عرض مشاركة واحدة
قديم 28/06/2005   #2
شب و شيخ الشباب ma7aba
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ma7aba
ma7aba is offline
 
نورنا ب:
Jun 2004
المطرح:
سوريا دمشق
مشاركات:
3,316

إرسال خطاب MSN إلى ma7aba إرسال خطاب Yahoo إلى ma7aba بعات رسالي عبر Skype™ ل  ma7aba
افتراضي


نقلت جميع مشاركاتك اخ نقولا لهذه الصفحة فلا داعي لكتابة اكثر من موضوع عن نفس الفكرة
محبة
( تتمة ).. لما كان كل من المسيحي والمسلم يرى أن ما يؤمن به إنما هو من الله تعالى فلا مجال للمجادلة بعدم صحة شيء ما من هذا الإيمان , ولما كان كل واحد يأخذ على الآخر أن كتابه ليس موحى من الله فلا مجال أيضاً للاستشهاد بما ورد في كتاب كدليل على عدم صحة ما ورد في الآخر في موضوع معين, فهذا كلام منفّر ومضيعة للوقت. ثم من قال أن المؤمن مكلف بالذود عن صحة دينه من عدمها. المؤمن الذي لا يشك في أن إيمانه إنما هو من الله يجب بالتالي أن يكون مدركاً أن الله وحده هو الحافظ لأقواله والحامي لتعاليمه . لماذا كل هذا الجدل إذاً فيما هو مكتوب عندي وما هو مكتوب عندك؟؟
ترى المسيحية كما ذكرت أن الله هو الإله الواحد وأنه ثلاثة أقانيم مجتمعة ولم يكن هناك زمن لم يكن فيه الأقانيم الثلاثة في الوحدانية في الجوهر والإرادة ويستمد المسيحيون إيمانهم هذا من إعلانات الثالوث القدوس عن نفسه في العهد القديم وتجليه الأوضح في العهد الجديدبعد تجسد الأقنوم الثاني وحلول الأقنوم الثالث على التلاميذ يوم العنصرة ( استعرض هنا دون شرح لأن شرح ذلك بحاجة لموضوع آخر قد أتناوله قريباً ). ويرى المسيحيون أن الآب خلق الكون والبشر بكلمته ومنحهم الحياة بواسطة روحه القدوس المحيي . ولما أخطأت البشرية كما ذكرت بدأ التدبير الإلهي لإرجاعها إلى الحظيرة الأبوية والذي تجلى أخيراً بتجسد الإله ليصير إنساناً ويرفع الإنسان من الأرض إلى السماء وذلك باختيار الطريق الضيق وحمل الصليب والسير في نور المسيح ووصاياه . ويؤمن المسيحي أنه بعد قيامة المسيح وصعوده للسماء حل الروح القدس على الكنيسة ممثلة بالرسل الإثني عشر والنسوة المجتمعين يوم العنصرة وبدء البشارة المسيحية وأنه هو العامل في الكنيسة حتى اليوم وهو الذي يقودها إلى الأبدية . قد تمر الكنيسة بفترات سيئة لكن هذه النكسات المؤقتة لا تلغي السير العام نحو الله .
أما المسلمون فيؤمنون بالله الواحد الأحد لا شريك له في لاهوته وملكه وأبديته ( وهو عموماً يتفق مع المسيحية) وبصحة كل الرسالات السماوية السابقة والأنبياء والمرسلين (ويكنون للسيد المسيح والعذراء مريم مكانة لم يحظَ بها أحد في القرآن الكريم وهذا واجب احترامه وتقديره )كما يرون أن رسالة كل الأنبياء منذ فجر الخليقة وحتى ختام النبوة في محمد بن عبد الله ( ص) واحدة مصدرها الله تعالى وهي رسالة الإسلام ( أي الإيمان بالله الواحد لا شريك له وبرسله وكتبه ) وهذا هو الدين المقبول عند الله ( أي هذا الإيمان ), ويؤمنون بأركان الإسلام الخمسة .
لو تأملنا لوجدنا تبايناً ظاهرياً في عدد من النقاط , ولكننا علنا نلمس التوافق الضمني ..
لكن لا يمكن لمسلم مثلاً أن يقبل ألوهية عيسى وهو يؤمن بأن لا إله إلا الله وأنه خالق عيسى, لأن الخلفية التي مهدت للمسيح لدى المسيحيين في العهد القديم غائبة عند المسلم . وبالمقابل لا يمكن لمسيحي أن يؤمن بنبوة محمد مثلاً , إذ أنه في نظره أيّ نبي سيأتي بعد الله ليتمم عملاً لم يقم به ؟!ولا يمكن لمسلم أن يقبل بما ورد في الأناجيل وهو يرى تباينها الظاهري ويعلم أن من كتبها بشر بعد المسيح بمدة , كما لا يمكن لمسيحي أن يقبل بنزول القرآن الكريم وهو يعتبر أن لديه كلام الله المباشر الذي نطق به وهو على الأرض !هذا شيء من أمور متعددة كأمثلة فقط , الأمر معقد ولكنه لا يعني أن هناك قطيعة بين الدينين وأتباعهما .الشيء الذي أردت أن اقوله أن لا جدوى من طرق هذه العقائد لأن جذورها مختلفة ولا توجد أصلاً أرضية مشتركة تحسم على أساسها هذه المواضيع بين الطرفين إلى نتيجة واحدة .
لكن سرعان ما ينبري المسيحي والمسلم للهجوم على الآخر في سبيل نصرة الدين إذا ما اعتقد أن الآخر يشكك أو يهاجم دينه . إذا كنا نعتقد أن المسيحية من الله وأن المسيح أسس كنيسته على الصخر وتحدى بوابات الجحيم بأنها لن تقوى عليها ما دام فيها الإيمان به فما حاجته إلى دفاعي عنه ومن قال أنه فوضني عنه للدفاع ؟ وإذا كان المسلم يقول بنزول القرآن من الله وبأن الإسلام هو الدين الوحيد المقبول من الله في اليوم الأخير فما حاجة الله لدفاعاته عنه ومن نصب بعض المسلمين حراساً على كلامه ووصاياه ؟ لا أر حاجة ..( يتبع )

واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.

فماذا نقول لهذا.ان كان الله معنا فمن علينا.

ياأبتي أغفر لهم فإنهم لا يعلمون ماذا يفعلون
 
 
Page generated in 0.03032 seconds with 10 queries