لربما من أكثر الظواهر التي تزعجني في رمضان هي سوء تنظيم الوقت و المزاج العام للصائمين ... فترى شخصاً مثلاً غاضب و يطلب من الناس أن يتحملوا غضبه لمجرد أنه صائم ... أيضاً ظاهرة النوم بعد العودة من المدرسة أو الجامعة أو العمل محاولة من الصائم لتضييع الوقت كي يعاني أقل ما يمكن من الصيام ... بصراحة ظواهر تزعجني و تجعلني أبتعد عن كل هؤولاء في هذا الشهر .
أما بالنسبة لما قاله الزميل Nervano :
((( الظاهرة الثالثة والاهم:افطار الشباب في الشارع... لايجوز هذا... العمل.. انا براي.. لازم يكون.. في دوريات.. خاصة.. من الشرطة تعاقب كل من ياكل.. بالاشارع.. من يريد ان ياكل فيأكل ببيته
الشارع ليس للتعبير عن الراي..
عبر بيتك عن رايك.. وخاصة برمضان ويقول رسول الله(ص) "اذا بليتم بالمعاصي فستتروا")))
يا أخي ما هذا الرأي العجيب الغريب ... وربي لم أجد أعقد من تركيبة عقل من يقول بهذا ... أنت الآن مثلك مثل المطوعين في السعودية ... يعني أخف بشوي حتى ما أظلمك
لربما من أعجب الآراء تلك التيتتحدث عن ضرورة تحاشي إيذاء مشاعر المسلمين بالأكل أو الشرب أو التدخين أمام أعينهم وهم صائمون !!!
أن يجوع أو يعطش أحد ما فيقضم تفاحة أو يشرب كأس ماء أمام مسلم اختار بنفسه أن يتوقف عن الطعام ... ويقال أن عملاً كهذا يؤذي مشاعره ... فإنه لقولٌ أعجز كل العجز عن فهمه !!!
لماذا ؟... وأين الأذيّة ؟ ... هل هذا المسلمَ يصوم غصباً عنه ولذلك يؤذيه أن يرى غيره حراً من الأغلال التي تكبّله ؟؟؟
كل أتباع الديانات تقريباً يمارسون نوعاً من الصيام ... المسيحي يصوم ... الهندوسي يصوم ... البوذي يصوم ... اليهودي يصوم ... لكن لا أحد من هؤلاء يتوقع أن يصوم العالم كله معه إلا المسلم ... ليس هناك أتباع دين من الأديان يعملون من صيامهم عرساً ويثيرون حوله هذا الضجيج إلا المسلمون..
حتى ولو افترضنا أن إنساناً أكل أو شرب أو دخّن سيجارة أمام وجه صائمٍ قاصداً متعمداً إغاظته ... فماذا يجب أن يُتَوقّع من هذا الصائم الذي يُفترض أنه يصوم تعبداً ؟ ... ألا يجدر به أن يقول له (( سامحك الله يا أخي وأشكرك على امتحانك لإيماني )) فيؤنبه بذلك بلطف ويريه عظيم إيمانه ؟؟؟
لا أبداً ... زميلنا هنا يريد دورية تسلخ جلد من يفعل ذلك ...
أخيراً أقول لك أنه لا مكان أرقى من مكان للتعبير عن حريتك ... لأن حرية التعبير هي من تعطي المكان رقيه ... إذا لا أرقَ من مكان تستطيع التعبير فيه عن آرائك بكل حرية .