أرسلت لصديقتى ( المزعجة) مسجا أخبرها فيه بالاحداث
وسألتها ( تعتقدين ليش غادر المحاضرة )
أجابتنى بمسج ( صج غبية .. يعني مافهمتى ؟ )
أجبتها ( فهمت ... بس أبيج تقولين عشان أفرح أكثر )
أجابتني بمسج صفعة ( ولد يرانكم الملقوف شلون شكله ؟ اذا حلو تراه محجوز )
بعد انتهاء الاستراحة.. عاد الجميع إلى القاعة ...وتم تقسيمنا إلى مجموعات .
من سوء حظى كنت فى مجموعه ( عبدالله ) ولد جيراننا
وكان ( حمد ) بالمجموعة الثانية .
ابتسمت بخبث وأنا ارى ( حمد ) يتحايل على ( المحاضر ) لتغيير تقسيم المجموعات
لكن كل محاولاته باءت بالفشل .
لفت انتباهى وجود فتاة غير مريحة فى مجموعه ( حمد )
كان واضحا انها تحاول لفت انتباهه . كما كان لايخفى على الجميع محاولات ( عبدالله ) للتقرب منى
مر اليوم الثاني بسلام ... وغادرت باتجاه باب الخروج ..
لم يكن لدي رغبة للعودة إلى المنزل ... كنت أشعر بالاختناق
هاتفت صديقتى ( المزعجة) اتفقت معها على ان ألتقيها فى ( المول) للتسوق والغداء
بعد ان انتهينا من التسوق اقترحت علي ( مريومه ) ومريومه هو اسم صديقتى ( المزعجة)
على حضور فيلما سينمائيا اخبرتها شقيقتها انه من اروع الافلام وان البطل وسيما فوق العادة
بادرتها : يعنى من أوسم ؟ هو وإلا خليفة .؟
نظرت إلي بطريقة خيل إلي انه تتمنى ان أختفى من على وجه الأرض فى هذه اللحظة .
قالت : يبه فتحي ترى الدنيا فيها رجال غير خليفة .
قلت : صدق؟ ليه محد خبرني ؟
قالت : امشى لاأشد شعرى منج أمام الناس .
وكعادتها حملت مريومه كل أنواع العصاير والشبسات والمكسرات والحلويات قبل دخول السينما .
صرخت بي :خلي عندج احساس شيلى معاااااي
رددت ببرود:اسفه برستيجى مايسمح
قالت :يعنى من اللى بيشوفج هنا
قلت :تخيلي فجأة يطلع خليفه قدامي
رددت :يبه خليفة ان طلع قدامج هنا ..مايطلع إلا بيده وحده ثانيه
آلمتنى جملتها... لكننى آثرت ان لاأبين لها لعلمى انها تمازحني
وفى السينما .. كانت ( مريومه ) تتابع باهتمام ...وتأكل بنهم ... وكنت أنا فى عالم آخر ...
كنت أتمزق خيالا وحيرة بين رجلين
أحدهما يدعى ( خليفة )
والآخر يدعي ( حمد )
بعد السينما ... عدت إلى المنزل ...وأنا شبه منتهيه من شدة الارهاق ..كان المنزل هادئا
يخلو من الجميع إلا انا وبعض ( العاملات)
صعدت إلى غرفتي .. غيرت ملابسى ... حاولت ان أنام... فلم استطع
كان طيف ( خليفة ) يلاحقني وكانه يلومنى ...
اتجهت إلى ركن العطور,,, وضعت عطرا رجاليا فكل العطور التى أهديتها لخليفة
كنت أحتفظ لى بمثلها ....كي أشم عطره عند الحنين إليه .
فتحت جهازى ... وتسللت إلى ملفاتي الخاصة
اخترتُ ملفا كُتب عليه ( حوارات الماسنجر) كنت قد احتفظت فيه بكل حواراتى مع خليفة
حين كان فى عالمي خليفة
اخترت احداها وبدأت أقرأ والألم يعتصر قلبي
ثم إسندتُ ظهرى على الوسادة وأنا أغني بصوت حزين .. فصديقاتى أطلقن على صوتي ( الصوت الحزين)
فكنتُ أغني لهن حتى يبكين !
رددت أغنية أحببتها فى الفترة الاخيرة كثيرا لانها تذكرنى بــ ( خليفة )
تدرين وش أنا منه خايف ؟
انه باقى لك من الذكرى حسايف !
ثم دفنت وجهي بالوسادة واستسلمت لنوم عميق
يتبع
|