عرض مشاركة واحدة
قديم 15/09/2007   #77
شب و شيخ الشباب الوطواط
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ الوطواط
الوطواط is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
على جسر اللوزية
مشاركات:
168

Angry اتفضلوا شوفوا


" إذا كنت تظن أنك لم تقابل متعاملا بالمخدرات ( متعاطياً أو تاجرا ) ، وأنك تعيش في برج نظيف وآمن بعيدا عن هؤلاء الأشرار والتائهين ، فأعد حساباتك لأنهم يجلسون إلى جوارك في الميكرو ، و يقودون بك التكسي ، و يأكلون على الطاولة المجاورة ، و إذا كنت عنيدا وأصريت على الإنكار ،

خذ عينات بول من المحيطين بك ، و افتح الباب للذهول ليعصف بك عند رؤية نتائج التحاليل ".
هذا ما قاله لي الدكتور راغد هارون الطبيب الاختصاصي بالأمراض النفسية والعصبية وحالات الإدمان عندما لاحظ ارتباكي قبل مقابلة المتعاطين ، لظني أنه اللقاء الأول الذي يجمعني بهم بحياتي .
في سورية 6174 متعاملا بالمخدرات بحسب إدارة الأمن الجنائي ومرصد الشباب ، ولكن "ما خفي أعظم " و الرقم الحقيقي أكبر بكثير ، كما اتفق كل من سألناه .
وربما تؤكد الأرقام التالية هذه المقولة " في عام 2006 صودر 17273842 كغ حشيش ، و 657520 كغ هيروين ، و8897931 حبة كبتاغون ، و193755 حبة مختلفة ، و 658100 كغ مواد تصنيع أولية " .

لأجلها...عملت دلال بالدعارة
دلال في الـ29 سنة من عمرها ولها ابنه في الخامسة ، طلب منها زوجها ، الذي يعمل سائق تكسي، أن تعمل بالدعارة ، وعندما رفضت بدأ يعطيها الهيروين في الطعام والعصير حتى أدمنت .
قصت دلال حكايتها لـ سيريانيوز " مشان يحسن مادياته ، طلب مني إنو أعطي حالي لرفقاته الخليجية ، بس أنا رفضت ، ولما اتعودت على الشي اللي عميطيني ياه مابأة اقدر بلاه ، وصرت أعمل اللي بدو ياه و نام مع مين مابدو بس يعطيني منها ".
وتضيف دلال " شفت كتير و ناس مابقدر بوصفهم غير بالشاذين مروا على حياتي ، حتى بالأخير مابأة اقدر اتحمل ورحت حكيت كلشي لأخي وجابني هو وماما لهون ".

لأجلها ..دفع أمير وأخوه حياتهما
أمير في الـ27 من عمره ، تاجر سيارات ، ومن عائلة دمشقية معروفة ، ترك كلية الحقوق ليلتحق بمجموعة من الدورات في إدارة الأعمال و هندسة الكمبيوتر في بريطانية و سورية ، وبدأ بتعاطي الحبوب المهدئة منذ 7 سنوات .
وعن تلك البداية قال أمير لـ سيريانيوز " مرة كنت متدايق وقمت أخدت حبتين اكزانكس ، وبعد أربع شهور رجعت أخدت ، وبعد 7 أشهر صرت آخد 6 حبات باليوم ".
وأوضح أمير "ماما بتاخد بروكسيمول بكثرة ، وقمت جربت فعطاني شعور بسط ، بعدين وصلت لمرحلة آخد فيها 20 حبة بالنهار ، وحسيت إنو كل حياتي انقلبت ، داق خلقي من العالم و صار مزاجي تعيس وحب ابقى لوحدي وأهملت شغلي وحياتي كلها ".
يتابع أمير " حاولت بطل ، ومرة بقيت شهر بلاها ، بس رجعت مع أول مشكلة ، ولما طلقت مرتي زدت عدد الحبوب ، بس صدقيني أنا مو بإيدي بتعاطى مو للبسط ".
وهذه هي المرة الثالثة التي يدخل فيها أمير لمستشفى البشر طلبا للعلاج ، أما الحل برأي أمير فهو " إنو ارجع على لندن هونيك ما بتعاطى ، لأنو حياتي بتصير متل مابدي فبظن إنو رح انسى الحبوب ".
وأمير ليس المدمن الوحيد في العائلة فأخوه الكبير مدمن "بس أكتر مني بكتير ، وعندو بنت عمرها 11 سنة مو شايفها غير مرة وحدة بحياتو ، وهو مابيعمل شي بالدني غير التعاطي ".

لأجلها ..دفع أحمد عائلته وأنفق 400 ألف بـ48 ساعة
أحمد أب لولدين في الـ39 من عمره ، يعمل بالسعودية "كنجار باطون" ، وبدأ بتعاطي الهيروين من 12 سنة.
يتحدث أحمد ببطء وينظر إليك وكأنه لا يراك وقد روى لـ سيريانيوز "رفقاتي عطوني إبرة فيها جرعة صغيرة ، جربتها وبعد أسبوعين صرت آخد 7 غرامات باليوم ".
وتابع أحمد " لما جيت من السعودية كان معي 400 ألف ليرة ، وبعد يومين كنت عم اتدين 150 ألف مشان اصرف على عيلتي وعلى إبري ".
ولأن أحمد لا يعرف تجار الهيروئين بالسعودية " هونيك بتعاطى حشيش بس ".
أما عن سبب طلبه للعلاج أشار أحمد إلى أنه " ماعاد معي مصاري ، وبنتي صارت صبية وعلى وجه خطبة ، وأنا وسمعتي صرنا على الأرض ، وحتى مرتي ماعمبقدر برضيها حتى جنسيا" .
الدكتور راغد المشرف على حالته قال لنا " دخل احمد 3 مرات إلى المستشفى خلال 15 يوم ، نظف جسمه ثم أخذ جرعة عاليه وعاد ، وهو يعاني من التهاب كبد فيروسي سببه الإبر الملوثه التي يتعاطى بها الهيروين".
وأضاف هارون " لا تفكري أحمد شخص سيئ أحمد شخص كتير شهم وعندو أخلاق ، ومن عيلة محترمة وهدا اللي مخليه يتألم أكتر ، بس المادة هي محور حياته حاليا".

الفضول والتقوية الجنسية والأصدقاء ، أولا على قائمة الأسباب
يرى الدكتور هارون أن الأسباب الرئيسية للإدمان هي " حب المغامرة و الاستكشاف ، والقلق والاكتئاب ، كما يتعاطى البعض الهيروين لتأثيراته الجنسية حيث يؤدي إلى إطالة مدة القذف لكنه بعد فترة يسبب العجز الجنسي ".
ويعتبر د.راغد أن " الاضطرابات الشخصية هي البيئة الخصبة لانتشار الإدمان ، فأغلب الحالات معادية للمجتمع وعديمة المسؤولية وانعزالية ، وفي الأغلب كان الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة يؤمن للراغبين أول لقاء مع المخدر ".
أما أليسار فندي معاونة مدير المركز الوطني لرعاية الشباب فقالت لـ سيريانيوز " أكثر من 70 % ممن في المرصد تعاطوا المواد دون أن يعرفوا حقيقتها ، كما أن للأصدقاء دور كبير بانتشار الإدمان ".
وأضافت فندي " الإدمان ليس لطيفا كما يظن البعض ، فهو ليس نشوة و زهزهة وراحة ، إنما ألم وعذاب شديد ".
أما الدكتور بلال عرابي أستاذ في علم الاجتماع في جامعة دمشق فرأى الأسباب في "علاقة المتعاطي المضطربة بأسرته أو انضمامه لمجموعات معينة ، والجهل والعطالة ".
وأضاف د.عرابي " التجار يتصيدون الشخصيات الهشة ، وحتى إذا كان فقيرا وغير قادر على الدفع يستخدمونه للترويج أو النقل أو أداة للسرقة أو الأذية ".

التجار يدخلون المصح لتحاشي السجن وتسويق موادهم للنزلاء
ينص القانون 2 الصادر عام 1993 على " فرض عقوبات قاسية على التجار والمهربين و الصانعين ، ويعامل المتعاطي على أنه مريض ، فإذا سلم المتعاطي نفسه أو قام أقاربه حتى الدرجة الثانية بتسليمه ، يعفى من العقوبة ولا يلاحق قضائيا بشرط ألا يكون له سوابق كثيرة ، وأن يلتزم بشروط مركز علاجه " كما حدثنا العميد أحمد حولي مدير إدارة مكافحة المخدرات.
ولأن القانون لم يحدد عدد المرات أو السوابق استغله التجار ، ليحصلوا على ورقة تحصنهم من السجن ، و تفسح المجال للتعرف على زبائن جدد يصرفون فيهم بضائعهم وهذا ما حدث مع أمير .
روى لنا أمير " بالمستشفى التقيت بتاجر مخدرات بيتعاطى ، وأخدنا أرقام بعض ، ولما طلعنا شجعني جرب الكوكائين بدون ماياخد مني مصاري ، وجربت الهيروئين على أد ما نؤوا علي ، وعرفت إنه تاجر لما سمعتو عميتفق مع واحد على التلفون على صفقة بمليون وبمليونين ، وقللي إنو فات على المستشفى مشان ينضف جسمه ويلاقي عالم يصرف فيهم بضاعته ، وينسوه الشرطة بلا ما يضطر يدفع رشاوي".

البعض يشدد على حملات التوعية وآخر يقول "المشكلة ليست متفاقمة"
اعتبر الدكتور هارون أن " الوقاية عامل أساسي جدا في مكافحة المخدرات من خلال التعريف بالمادة ، والتعامل مع الضغوط والشدات النفسية التي يتعرض لها الشباب ، وحملات التوعية اللي بتحكي بصراحة عن الإدمان كتير ضرورية ونحنا كتير مقصرين فيها ".
كما رأت فندي أن " الجهل هو الذي يدفع المتعاطي لتجربة المادة وبالتالي إدمانها ، ولذلك يجب أن نعرفه على هذه المادة ، ويجب أن نخبره أكثر من (احذر المخدرات وابتعد عنها )".
واعتبر العميد أحمد أن سبب غياب حملات توعية فعالة " هو لأنو القصة ليست متفاقمة عندنا ، ومن أسباب عدم تفاقمها : احتفاظنا بالقيم الأخلاقية ، و ترابط الأسرة ، و جهاز الأمن القوي ".
أما المكافحة الفعلية ، أخبرنا العميد حولي عن " اللجنة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات والتي يرأسها وزير الداخلية ، حيث تقوم بوضع السياسة العامة للمخدرات ، بينما نقوم نحن بوزارة الداخلية بمتابعة المتعاملين بالمخدرات".
وتضم اللجنة الوطنية معاوني كل من وزراء العدل والتعليم العالي و الثقافة و الإعلام والتربية ..رؤساء المنظمات الشعبية حيث يشاركون في سياسة خفض الطلب.

زينة ارحيم _سيريانيوز

سهار بعد سهار
تيحرز المشوار
كتار هو زوار
شوي وبيفلوا
وعنا الحلا كله
وعنا القمر بالدار
ورد وحكي واشعار
بس اسهار
بس اسهار
اسهار

________________________________________________


الحرية لكريم ولمعتقلي الرأي في سورية.....
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04408 seconds with 10 queries