في عام 1962 تقوم الحكومة السورية باحصاء تكون نتيجته, 120 الف كردي جردوا من الجنسية السورية ومنذ تلك اللحظة يصنف الاكراد السوريين بالشكل التالي :
1_ اكراد حامليين للجنسية السورية
2_ اكراد مجردين من الجنسية, ومسجلين كأجانب وعددهم حوالي 200 الف شخص حاليا.
3_ اكراد مجردين من الجنسية السورية, وغير مسجلين في الدولة ويطلق عليهم اسم " مكتوم" وهم حوالي 80000 تقريبا.
هذه الارقام حسب مراجع كردية, لعدم وجود اي ارقام رسمية.
هذا التجريد يجعلنا نرى وجود عائلات, احد اعضائها يمتلك الجنسية و اخوته مثلا " اجانب".
حالة الكرد بعد وصول حزب البعث الى السلطة :
في عام 1963 رئيس شعبة الامن السياسي في القامشلي محمد طلب هلال يقدم دراسة غاية في العنصرية حول الحسكة, هذه الدراسة يسميها " الخطر الكردي " سأعرض اهم اقتراحاته :
1- ان تعمد الدولة الى عمليات التهجير الى الداخل مع التوزيع في الداخل و مع ملاحظة عناصر الخطر اولا فأول. ولا بأس أن تكون الخطة ثنائية أو ثلاثية السنين تبدأ بالعناصر الخطرة لتنتهي الى العناصر الأقل خطورة وهكذا…
2- سياسة التجهيل: أي عدم انشاء مدارس أو معاهد علمية في المنطقة لأن هذا اثبت عكس المطلوب بشكل صارخ قوي…...
3- أن الأكثرية الساحقة من الأكراد المقيمين في الجزيرة يتمتعون بالجنسية التركية. فلابد لتصحيح السجلات المدنية و هذا يجري الآن أنما نطلب أن يترتب على ذلك اجلاء كل من لم تثبت جنسيته و تسليمه الى الدولة التابع لها. أضف الى ذلك يجب أن يدرس من تثبت جنسيته دراسة أيضا معقولة وملاحظة كيفية كسب الجنسية لآن الجنسية لاتكسب الا بمرسوم جمهوري. فكل جنسية ليست بمرسوم يجب أن تناقش. تبقى من تبقي أي الأقل خطراً وتنزع من تنزع عنه الجنسية لنعيده بالتالي الى وطنه.
ثم هناك تنازع الجنسيات فإنك تجد أحدهم يحمل جنسيتين في آن واحد أو قل ثلاث جنسيات. فلابد والحالة هذه أن يعاد الى جنسيته الاولى وعلى كل حال فالمهم مايترتب على ذلك الاحصاء والتدقيق من أعمال, حيث يجب أن نقوم فوراً بعمليات الاجلاء.
4-سد باب العمل: لابد لنا أيضاً مساهمة في الخطة من سد أبواب العمل أمام الأكراد حتى نجعلهم في وضع أولاً غير قادر على التحرك وثانياً في وضع غير المستقر المستعد للرحيل في أية لحظة وهذا يجب أن يأخذ به الاصلاح الزراعي أولاً في الجزيرة بأن لا يؤجر ولا يملك أكراد و العناصر العربية كثيرة و موفورة بحمد الله.
5- شن حملة من الدعاية الواسعة بين العناصر العربية و مركزة على الأكراد بتهيئة العناصر العربية أولا لحساب ما و خلخلة وضع الأكراد ثانيا بحيث يجعلهم في وضع قلق و غير مستقر.
6- نزع الصفة الدينية عن مشايخ الدين عند الأكراد وارسال مشايخ بخطة مرسومة عربا أقحاحاً. أو نقلهم الى الداخل بدلاً من غيرهم. لأن مجالسهم ليست مجالس دينية
7- ضرب الأكراد في بعضهم هذا سهل و قد يكون ميسوراً بإثارة من يدعون منهم بأنهم من أصول عربية على العناصر الخطرة منهم. كما يكشف هذا العمل أوراق من يدعون بأنهم عرباً.
8- إسكان عناصر عربية و قومية في المناطق الكردية على الحدود فهم حصن المستقبل ورقابة بنفس الوقت على الأكراد ريثما يتم تهجيرهم. ونقترح أن تكون هذه العناصر من شمر لأنهم أولاُ أفقر القبائل بالأرض و ثانياً مضمونين قوميا مئة بالمئة.
9- جعل الشريط الشمالي للجزيرة منطقة عسكرية كمنطقة الجبهة بحيث توضع فيها قطعات عسكرية مهمتها اسكان العرب و اجلاء الأكراد وفق ماترسم الدولة من خطة.
10- انشاء مزارع جماعية للعرب الذين تسكنهم الدولة في الشريط الشمالي على أن تكون هذه المزارع مدربة و مسلحة عسكريا كالمستعمرات اليهودية على الحدود تماماً.
11- عدم السماح لمن لا يتكلم اللغة العربية بأن يمارس حق الانتخاب و الترشيح في المناطق المذكورة.
12- منع إعطاء الجنسية السورية مطلقاً لمن يريد السكن في تلك المنطقة مهما كانت جنسيته الأصلية (عدا الجنسية العربية). الخ
وأخيرا من المهم القول ان محمد طلب هلال ترفع في المناصب!! وبناء على اقتراحاته تم اقامة حزام عربي بطول 373 كيلومتر طولا وبعرض 10 كيلومتر على طول الحدود السورية التركية.
حالة الاكراد في حكم حافظ الاسد :
اعتبر حافظ الاسد ان محافظات " دير الزور " و" الحسكة " و" الرقة" محافظات عدوة له شخصيا ولنظامه. على اعتبار ان المشاعر العامة في " دير الزور " و " الرقة" كانت لصالح العراق تاريخيا ولصالح عدوه اللدود صدام حسين, وفي " الجزيرة " فا لصالح " كوردستان ".
ويقال ان الوزير محمد سلمان قبل ان يتسلم مهامه كمحافظا لمدينة الرقة , استقبله الاسد قائلا " لا تنسى انك ذاهب الى محافظة معادية ".
في عام 1986 توقع سوريا اتفاق مع تركيا , توقف فيها دعمها لحزب عبد الله اوجلان والذي كان مقربا جدا من سوريا.
وستتعاون سوريا بملاحقة اعضاء جزب اوجلان وبعد فترة قصيرة سيسقط اوجلان ,
حالة الأكراد في حكم بشار الاسد :
مع استلام بشار الاسد للسلطة, انتشرت في سوريا ظاهرة المنتديات الثقافية, ولم تحتج السلطات السورية كثيرا من الوفت لكي تقوم باعتقال المشاركين فيها ,يتم اعتقال 14 مثقفا سوريا ذاهبين لحضور محاضرة حول قانون الطوارئ في سوريا. بشار الاسد يرد على صحفية " نيو يورك تايمز" حول الموضوع " هم عبارة عن أكراد ويهددوا الوحدة الوطنية" .
في 12 و 13 من مارس 2004, حصلت مواجهات عنيفة في مدينة القامشلي, بعد مباراة بكرة القدم بين فريق محلي حيث الاغلبية أكراد سعيدين بالخلاص من صدام حسين واخر من مدينة دير الزور, حيث الاغلبية كانوا على العكس متأثرين لسقوط النظام العراقي.
قوى الامن لجأت الى السلاح, ولجأت الى استخدام القبضة الحديدية كالمعتاد. وعبر الكثير من الاكراد في خلالها عن مشاعرهم المعادية للعرب تمثلت برفع صور واعلام كردستان ومطالب الاستقلال ويقال صور بوش ايضا. واتهموا قوى الامن بالانحياز ضدهم.
http://forum.3almani.org/viewtopic.p...d01ed1df8af9c2