عرض مشاركة واحدة
قديم 09/09/2007   #4
صبيّة و ست الصبايا vesna
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ vesna
vesna is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
هلسنكي
مشاركات:
183

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : vesna عرض المشاركة

Fadia El-Hage
Vox - From Spain to Spain

Hispano-arabic tradition of medieval Spain


Year: 1992
Style: Medieval electronic music in authentic performance
Quality: 320 kbps
Size: 128 MB




Samuel Colman - The hill of the Alhambra

TrackList:

01 - Anon. - Entrada
02 - Alfonso el Sabio - Cantiga 256 - Quen na Virgen groriosa esperanca mui grand' a
03 - Alfonso el Sabio - Cantiga 139 - Maravillosos et piadosos
04 - Alfonso el Sabio - Cantiga 49 - Ben com' aos que van per mar
05 - Ibn al-Va7ib - Oral arab tradition - Umzuj (While the birds sing)
06 - Alfonso el Sabio - Cantiga 77 - Da que Deus mamou o leite do seu peito, (Deus ex machina)
07 - Textual and melodic fragments from Moroccan oral tradition - Man'habbak (He who loves you)
08 - Alfonso el Sabio - Cantiga 32 - Quen loar podia
09 - Ibn Zuhr - Melodic fragments from Hebrew-Arab oral tradition - Ajuba (Bearer of the Cups)



فاديا الحاج وريثة الرحابنة الشرعية


قد لا يعرف الجمهور العربي الكبير الكثير عن المغنّية القديرة اللبنانية فاديا الحاج التي تملك شهرة عالمية حققتها في السنوات الأخيرة كمغنية "سولو" في فرقة "ساربند" الألمانية. والتي تعني حلقة الوصل, والمقصود هنا الوصل بين الشرق والغرب.
لكنّه سيتعرّف إليها في البرنامج التلفزيوني"سوبر ستار" كعضوة في لجنة التحكيم وسط الفنانين الياس الرحباني وعبد الله القعود و زياد بطرس

هي صاحبة رأي علمي وثاقب في الأصوات المتبارية, هي التي أمضت
سبع سنوات في "معهد ريتشارد شتراوس" الألماني الشهير تخصّص في الغناء وخصوصاً الأوبرالي, وكانت المرأة العربية الوحيدة في المعهد الذي يعتبر من أهم المعاهد العالمية. ولكن قبل أن تتخصّص فاديا في المعهد هذا,

كانت عملت مع الأخوين رحباني وبعض الرحبانيين الجدد وأطلّت منخلال "المدرسة الرحبانية" هي وشقيقتها رونزا, وبرز صوتها حينذاك بخامته المميزة وقوّته وصفائه. وشاركت أيضاً في المسرحية الرحبانية "المؤامرة مستمرة" التي لقيت نجاحاً شعبياً في لبنان. إلا أن فاديا عرفت كيف تتحرّر من أسر "المدرسة الرحبانية" التي كانت اكتملت غنائياً مع صوت فيروز الذي يفوق الوصف, فاختارت أن تتخصّص أكاديمياً, مواصلة رحلتها الغنائية, على مستوى راقٍ. وهذا الخيار الذكي أنقذها من الوقوع في "الشرْك" الذي وقعت فيه شقيقتها رونزا عندما حاول الرحابنة أن يجعلوها تحلّ محلّ فيروز وهي كانت براء من تلك المحاولة. وتمكنت رونزا من أن تفرض حضورها كمغنية صاحبة صوت فريد وخاص. ولا أحد يدري لماذا لم تواصل الغناء بقوة, مكتفية بمهنة التعليم في "الكونسرفاتوار" اللبناني.
ذات مرّة اختار الفنان وليد عوني أغنية "أيها الساقي" في عمل مسرحي - راقص له قدّمه في أوبرا القاهرة, ففوجئ الكثيرون من الحاضرين وتساءلوا: من تراها تكون صاحبة هذه الأغنية البديعة, على رغم بساطتها التركيبية, بل من تراها تكون صاحبة هذا الصوت الغريب, الجميل والشفاف والمصقول كالبلّور والحاوي الكثير من الشجو والمراس والمتانة؟
قدّمت فاديا الحاج الكثير من الأغنيات والأناشيد مع هذه الفرقة وأصبحت خلال فترة قصيرة المغنية "السولو" الوحيدة فيها. ويكفي أن يستمع الجمهور الى أعمالها المسجّلة ليدرك أي صوت تملك هذه المغنية التي عرفت كيف تجمع بين "ذاكرتها" الشرقية ووعيها الموسيقي المتقدّم. أغنيات وأناشيد متنوّعة, بعضها طالع من الأجواء القروسطية التي يمتزج فيها المقدّس بالدنيوي, وبعضها منفتح كل الانفتاح على المعطيات الحديثة, موسيقى وغناء.

وتمكّن الجمهور اللبناني من أن يتعرّف الى فاديا وفرقة "ساربند" في حفلة قدّمت في أحد مهرجانات بعلبك, وقد صدرت حديثاً في المانيا اسطوانة تضمّ هذه الحفلة البديعة التي برزت فاديا خلالها بصوتها "الميزو - سوبرانو" بحسب التعريف الغربي, وهو أصلاً صوت يعصي على التصنيف كونه يحوي الكثير من الألوان والطبقات والمواصفات المتعدّدة. وقدّمت فاديا من ثمّ, بالتعاون مع الموسيقي زاد ملتقى باقة من "نشيد الأناشيد" في بعلبك أيضاً وكان العمل حدثاً فنياً وثقافياً. وفيه انطلق صوت فاديا بقوّته وصفائه الداخليّ وغنائيّته الشفيفة. ثمّ صدرت الحفلة في اسطوانة كذلك.
خلال هذه الفترة لم تنقطع فاديا عن حفلاتها العالمية مع الفرقة الألمانية, فجابت الكثير من العواصم, حاصدة الكثير من النجاح. وكانت أنجزت مع الفرقة نفسها بعضاً من الصلوات الشرقية والبيزنطية ولا سيما تراتيل الآلام. وفي هذه التراتيل استطاعت أن تحقق صيغة جديدة تختلف عن الصيغة التي كرّستها فيروز. فالتراتيل هنا مشغولة موسيقياً في شكل حديث وعصري من غير أن تنفصل عن تراث تلك التراتيل. وبدا صوت فاديا بديعاً في مزجه بين الطابع الشرقي والطابع الغربي مرتقياً بالصلاة إلى مرتبة غنائية جميلة, وتآلف بين التقوى والحريّة.
إلا أن بضع تراتيل بدت مغالية في صيغتها التقنية والاختبارية, ما أفقدها بعدها الداخلي ودراميّتها.
هذا التجريب الغنائي ستخوضه فاديا الحاج مرة أخرى ولكن مع الموسيقي زاد ملتقى وانطلاقاً من الموشحات الأندلسية. قدّمت فاديا هذه التجربة في مهرجان بيت الدين واعتمدت غناء شرقياً - أوبرالياً رائعاً. لكن الجو الأندلسي بدا غريباً ومختلفاً نظراً الى الصيغة الجديدة والتجريبية التي ارتآها زاد ملتقى. ومن الموشحات التي أدّتها فاديا: لا تعذليه, يا حياة الروح, يا غزالي, زارني المحبوب, أيها الساقي وسواها. وكان من الطبيعي أن تثير هذة الحفلة حفيظة "المحافظين" وذوي الذائقة الكلاسيكية وقد وجدوا في الموشحات نفساً اختباراً جديداً وحديثاً.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04839 seconds with 11 queries