عرض مشاركة واحدة
قديم 09/09/2007   #4
شب و شيخ الشباب صياد الطيور
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ صياد الطيور
صياد الطيور is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
في قلب حبيبتي
مشاركات:
12,956

إرسال خطاب MSN إلى صياد الطيور
افتراضي


كابتن فجر بعد الحديث عن استعداداتنا الخاصة بتصفيات كأس العالم والإمكانيات الموجودة نريد أن نتحول للحديث عن مدربي منتخاباتنا الوطنية ، وهنا أريد أن أبداً من عند غوربا الذي عاصرته وعرفته جيداً ، البعض ينظر إلى غوربا بأنه لم يقدم الشيء الذي يذكر لكرتنا ، والبعض الآخر ينظر إليه بأنه رغم الظروف الصعبة من حيث الإمكانيات المتوفرة إلا أنه نجح في تحقيق بعض النتائج الإيجابية ( التألق في كأس العالم للشباب في هولندا ، الوصول لنهائي ألعاب غرب آسيا في الدوحة والخسارة بالركلات الترجيحة في النهائي مع العراق ) فأنت الذي كنت قريباً منه وعاصرته كيف تقيم عمله ؟

غوربا عندما قدم إلى سوريا كان كمنحة من الإتحاد الآسيوي ، الحقيقة غوربا له فضل على أغلب اللاعبين الحاليين في المنتخب فهو الذي أنشاهم وأسسهم .

مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين في سوريا تدربت وتدرجت على يده هذا الجيل هو جيل غوربا ، لماذا نتناسى هذا الشيء يجب أن نحترم غوربا على ما قدمه.

بكل تأكيد غوربا كانت نجاحاته أكثر مع فئة الشباب الذي ساعد في نشأتهم بسبب أن ظروف العمل مختلفة لأن النظرة إلى الفريق الأول نظرة جداً مختلفة عن منتخبات الشباب والناشئين. بالإضافة إلى أن الإمكانيات المقدمة إلى فريق الرجال كانت جداً ضعيفة في ذلك الوقت.

بشكل عام أقول بالنسبة إلي أحترم عمل غوربا كمدرب وأحترمه كإنسان لأنه كان إنساناً مخلصاً جدا في عمله ، غوربا كان رجلاً إنسانياً يحترم الجميع.



الحديث عن غوربا في الفئات العمرية يقودني للسؤال لماذا فقدت جماهيرنا الرياضية الثقة بالمدرب الوطني؟ على الرغم من إنجاز مدربنا كيفورك مرديكيان مع الشباب في آسيا وكأس العالم ، وكذلك إنجاز الكابتن جمعة في كأس العالم للناشئين المقامة في كوريا ، أليست هذه الإضاءات بالكافية لإعادة ثقة الجماهير بالمدرب الوطني ؟

أعتقد بأن المدرب الوطني له إشراقات مضيئة على الكرة السورية أكثر من أي مدرب أجنبي كما ذكرت أنت الكابتن كيفورك والكابتن محمد جمعة ، ولكن لدنيا مشكلة جداً كبيرة هي عدم الإيمان بقدرة المدرب الوطني وعدم إعطائه الفرصة الكافية حيث ينطبق علينا المثل: (مزمار الحي لا يطرب).

وبرأيي هذه مشكلة ضعف بالنفوس وعدم القراءة الصحيحة للآخرين ، فعندما يريد أحد أن يتكلم وينقد مدرب ما من أي جهة يجب أن يدرك مدى قدرته على تقييم هذا المدرب.

أما أن نتكلم ونحكم جزافاً على أي مدرب فهذا لا يمت للمنطق وأيضاً الرجولة بصلة ، حيث أنه لا يوجد مدرب واقعي إلا ويتقبل النقد وإذا لم يكن بمقدوره تقبل النقد فعليه أن يترك مهنة التدريب ، لكن هناك فروقاً شاسعة بين النقد والتشهير حتى عملية النقد تحتاج لأناس قادرين على النقد الصحيح أو على الأقل أناس تعرف بالظروف المحيطة لكي تستطيع أن تحكم بشكل منطقي حسب معرفتها بتلك الظروف.

فأن تنقد لمجرد النقد أو فقط النقد للشهرة أعتقد بأن هذا الشيء غير مجدي وغير صحيح ، أتمنى أن نكون أكثر واقعيةً وأكثر قرباً من الظروف التي يعيشها أي مدرب أو منتخب فحينها يكون نقدنا عقلانياً ويتصف بالحكمة.

وهنا أريد أن أضيف بأنه ليس فقط المدربون السوريون بل حتى المدربون العرب لديهم إمكانيات جداً كبيرة ويتفوقون على كثير من المدربين الأجانب ، والدليل في دورات الاتحاد الآسيوي للمدربين المحترفين فالمدربون العرب مميزون تماماً فيها من كافة النواحي سواء من النواحي العملية أو النظرية أو التطبيقية وكذلك في سجلات الاتحاد الآسيوي نرى بأن المدربين العرب هم الأوائل للتأهيل على مستوى أعلى وأكبر ، وهذا دليل بأن هناك إحترام أكبر للمدرب العربي في الخارج على عكس الداخل حيث لا يجد فيه الإحترام المماثل.



إذاً يمكننا القول بأن النظرة للمدرب الوطني والمدرب الأجنبي كما هي النظرة إلى كل شيء أجنبي أو مستورد بأنه يفوق الوطني ؟

هذا الإنطباع الموجود في حياتنا هو من أسوأ الأمور التي نعتقد فيها بأن الأجنبي هو أفضل من الوطني بكل شيء ، هي مشكلة ثقافة وسلوك حيث لدينا عقدة (البرنيطة) حيث أن المدرب الأشقر هو الأفضل كما هو الحال في الدوري السوري ، حيث أن البعض يأتي بلاعبين ذو بشرة سمراء ويحسبهم محترفين والأمثلة كثيرة في دورينا ، إذا هل هذا هو الاحتراف؟ بأن نجلب لاعباً أسمراً أوأشقراً وبالتالي هو لاعب محترف لا بل لدينا لاعبين وطنيين أعلى مستوى بكثير من اللاعبين الأجانب الذين أتوا لدورينا.

وفي الوقت نفسه الأمر بعينه ينطبق على المدربين ، لا أعتقد بأن مدرب يأتي من أجل 3 أو 4 آلاف دولار هو بالمدرب الأجنبي الجيد والمفيد لكرتنا ، هذا المدرب بكل تأكيد هو مدرب ليس لديه عمل فأتى إلينا.

إذا أردنا النظر للمدربين الأجانب الجيدين فعلينا الاتجاه إلى المدربين الأندية والمنتخبات الخليجية ودعونا نرى كم يتقاضوا ، بينما نحن الحقيقة ليس لدينا إمكانيات أن نقوم باستقدام مدرب على سوية عالية توازي هؤلاء المدربين ، حيث ليس بإمكاننا أن ندفع لمدرب بما يتجاوز 15 إلى 20 ألف دولار شهرياً.

ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02547 seconds with 10 queries