طبعاً قصة مسرودة بشكل مشوق تعرض فيه الكاتبة جرأتها و صراحتها و تحرر فكرها - كما تدعي - و الهدف من كاتب الرسالة - سواء كانت الشخصية حقيقية أو وهمية - هو استمالة القلوب الضعيفة المتشككة أصلاً و لكن هذه القصة تخفي بين كلماتها حقيقة هامة جداً جداً غفل عنها المسلمون .
هذه الحقيقة هي الأهداف الغير مباشرة لحملات التنصير !
قد يستغرب البعض و لكن هذه هي الحقيقة فالهدف المباشر لحملات التنصير هو الدعوة إلى لدين النصارى و لكن لا فائدة من هذه الدعوة دون التشكيك بالاسلام فالهدف الذي يسبق الدعوة هو التشكيك و هو ما تتستر تحتخ دعوات التبشر من لادينية إلى لا إرادية إلى إلحاد ....... و كلها خطوات للوصول إلى عقل المسلم قبل قلبه ........
وحتى تمادى المنصرون فأصبح هدفهم انتشال المسلم من دينه و ليس من الضرورة تنصيره لأن ذلك هداية و تكريم له
و أكتفي بقول واحد لأكبر دعاة التبشير يثبت كلامي السابق يقول صاموئيل زويمر رئيس جمعيّات التبشير العالمي في المؤتمر الذي انعقد في القدس للمبشرين عام 1935م ( إن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست في إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ، إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها ، ولذلك تكونون بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية ، لقد هيأتم جميع العقول في الممالك الإسلامية لقبول السير في الطريق الذي سعيتم له ، ألا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها، أخرجتم المسلم من الإسلام، ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي جاء النشء الإسلامي مطابقاً لما أراده له الاستعمار، لا يهتم بعظائم الأمور، ويحب الراحة، والكسل، ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب، حتى أصبحت الشهوات هدفه في الحياة، فهو إن تعلم فللحصول على الشهوات، وإذا جمع المال فللشهوات، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات .. إنه يجود بكل شيء للوصول إلى الشهوات)
ما مهم
|