كتابة ثانية
سأكون حزينا فقط
وسوف أمتاز باللحن الماورائي الذي
سوف ينفخ في اتلحقيقة من روحه
منكمشا في هدوء النار
منزوعا من الصمت تأتي اليه المدينة والقرابين
بكأس من خرافة ..
يا لنبيذ الروح يا موتى المدينة
عجلوا بارتكاب اللهفة الأولى التي
نهضت من النيران كطوفان نوح
سألقي للعشية ما رأيت الأمس
من أحلام هذا الشارع المكشوف للريح
سأقد ما لا أرى من كروم النور
مبهورا بأغنية لا تجيء ..
أودعوا القلب طقوس الرجل المحموم
قبل صلاة العشق بثانيتين
وأريقوا من الخمر دموعا
مثل ظلال الموت أو اشهى
لقد اشعلني عود التصوف عصفورا
بباب النفس والرض خامدة
وخالدة في نار كان وقودها الصمت ولا شيء غيره ..
سأكون حزينا فقط
ثم لن يأتي معي وعد
ولن يأتي قطار السحر
أو جماعة من خوارج الجسد الذي
يتعرى ولا يهدأ الا في ابتهال
تعالجه السرية من جانبيه
سأكون حرينا فقط
لذلك سوف أشارك
أفراح الحديقة والخروج عن النصوص
عن المدينة والغرام الجانبي
في اطار من حروف الجر
.....
سأغرق في القصيدة تاركا
للضفاف زخارف الموت البسيط
لقد ولج الجمل الكبير من الخرافة
وانتهى زور التوقع
لم يبق غير الحزن لي وتدا
وانغاما على روق الحدث العابر ..
سأوقن بانجراف الذات في أنغامها
سأقول أني لم أدع شيئا للاشيء
لان لي من طقوس النوم ما يكفي
وسأورق ذات يوم في القصيدة ..
|