اقتباس:
وحدانية الله
إن الله واحد والكتاب المقدس ونحن لدينا السبق في إعلان هذه الحقيقة الجوهرية في إيماننا المسيحي منذ آلاف السنين ( التوراه – المزامير " الزبور " والإنجيل ) .
نتفق مع كل من يقول هذه الحقيقة وهذه ليست بتعاليم جديدة ولا يستطيع أحد أن يدعي بأن هذا هو لاهوت جديد أتي به بعد المسيحية, والغريب هو أننا نسمع من أناس يدعون أنهم أتوا بشئ اسمه توحيد الله !!!
" فَاسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ ألرب الهنا رب واحد " تثنية 6 : 4
שׁמע ישׂראל יהוה אלהינו יהוה אחד׃
" شماع يسرائيل يهفى ادونينوا يهفى احد"
وهنا في هذه الآيه استخدم الكتاب المقدس باللغه الأصلية وهي اللغة العبرية كلمة يهوه ، إذن الآيه هي كما يلي :
" اسمع يا اسرائيل يهوه إلهنا يهوه واحد ".
لاحظ كلمة أحد فهي كلمة عبرية أيضاً
من له أذنان للسمع فليسمع
من له عينين للبصر فليبصر
وهناك آيات أخرى كثيرة تثبت هذا الأمر , مع أن الله واحد لكنه تكلم عن نفسه بالجمع وهذا يعني أن الله غير محدود وأنه متكامل وأنه صمد أي كلمة تصاماد باللغة العبرية (צמד) ومعناها الجمع الموحد أو الواحد المجمع ألرابط وألشادد, ( انظر الى قاوموس حزقيال جوجمان صفحة 769) وهناك أيضا كلمة أخرى مع من كلمة (صمد حمد) وهي كلمة (צמד חמד) عندما نتكلم عن الرجل المرتبط مع زوجته وهم جسد واحد( الملتصقين ببعض بحب شديد).
وباللغة العربية كلمة صمد تعني( حسب المورد ) معناها الكائن والدائم أو سيد.
الله يتكلم بالجمع
" وَقَالَ للهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ \لسَّمَاءِ وَعَلَى \لْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ \لأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ \لدَّبَّابَاتِ \لَّتِي تَدِبُّ عَلَى \لأَرْضِ»." تكوين 1 : 26
ויאמר אלהים נעשׂה אדם בצלמנו .
ויאמר = فايومر أي ويقول لاحظ بالمفرد
אלהים = الوهيم الله مع زياده حرفين في آخر الكلمه(ים) هذه تزاد للجمع
נעשׂה = نعسي بالجمع فلو كانت بالمفرد لكانت الكلمة أعسي ولكن حرف النون بالعبرية
مماثل للغة العربية نعمل للجمع وأعمل في المفرد.
בצלמנו= بيتسيلمينو أي على صورتنا لاحظ ان حرفين نون و واو أيضا مضافان هنا علامة نحن (נ ו) مماثل للغة العربية أيضاً .
نرى ان الله قال وكلمة قال يستخدمها للمفرد ولكنه بعدما قال بالمفرد ذكر الفعل
وقال نعمل بالجمع وقال أيضا صورتنا أي بالجمع ونحن نعلم أن في اللغة العبرية لا يوجد شيء اسمه جمع التعظيم بل أنه عندما يتكلم عن العظمة تستخدم كلمة انوخي , (אנ וכי) أي حضرتي أو بلهجه أخرى جنابي ولكن في الفعل تستخدم كلمه الفعل بالمفرد أي كمثال "حضرتي سأفعل كذا أو كذا" وهذه هي كلمة تعظيم.
ولكننا نرى أن الله يتكلم بالمفرد ويفعل بالجمع.
"هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ»."
تكوين 11 : 7
הבה נרדה ונבלה שׁם שׂפתם אשׁר לא ישׁמעו אישׁ שׂפת רעהו
הבה= هابا أي هلم وإن كان بالمفرد لكانت هيني أني أي ها أنا .
נרדה = نيريد أي ننزل ولم يقل أنزل أي ايريد ארד
لم يستخدم الله كلمه الفرد بل الجمع وهذا يثبت عن أقانيم موحدة ( الله الصمد)
اسم واحد عن تكامل الله الغير محدود.
فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.
|
كان هناك تيار توحيدي لا سيما بين المسيحيين من اصل يهودي , ينفي قدم المسيح والهيته , ويؤكد مخلوقيته وحدوثه , ويؤمن بتفرد الله تعالى وحده بالالهيه , وينظر الى المسيح كنظرته الى انبياء الله العظماء امثال ابراهيم وموسى وداود , وبرز من هؤلاء الفرق في القرون الثلاثه الاولى الابنونيين ( فرقه من المسيحيين الاوائل من اصل يهودي ) , والموناركيانيين , والغنوصيين , والباسليدين والكاربوقراطيين والاريوسيين ,
الى ان تجلت في العصر الحالي في الحركه الشمول خلاصيه ,التي تنفي التثليث , وتقول ببشريه يسوع المسيح البحته ,ولها روادها من كبار الاساقفه واللاهوتين في العلم .
فكبف كانت قراءه كل هؤلاء للفكر والعقيده المسيحيه ؟؟؟؟؟؟؟