افتتاح مدرسة عربية أمريكية متهمة "بأجندة إسلامية"

سيدة أمريكية تحمل ابنيها إلى المدرسة في أول أيامها
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- فتحت مدرسة عمومية في نيويورك، ستتولى تقديم دروس حول اللغة والحضارة العربيتين، أبوابها الثلاثاء، وسط اتهامات بأنّ لديها "أجندة إسلامية أصولية."
وتمّ افتتاح السنة الدراسية في المدرسة التكميلية "أكاديمية خليل جبران الدولية" في حي بروكلين، التي حصلت على موافقة من رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ، وتمويل من دائرة التربية في المدينة، وتحت حراسة عشرات حراس الأمن والشرطة.
وأنشأ غاضبون منتقدون للأكاديمية منظمة تدعى "أوقفوا المدرسة"، حيث قالت رئيستها، باميلا هال: "إننا ندفع من دولاراتنا العمومية لإنشاء مدرسة دينية."
غير أنّ أبوين يشاركان في هيئة أولياء الطلبة داخل المدرسة نفيا ذلك، وقالت إحداهما، وهي ديبوراه هوارد: "أنا يهودية، ولو كان الأمر مثلما يقول هؤلاء فإنني ما كنت سأشارك في مدرسة يمكن أن تكون بأي طريقة على علاقة بالأصوليين الإسلاميين."
وقال الآخر، وهو رياض فياض: "إنه لأمر مؤسف حقيقة أن تتمّ مهاجمة الأشخاص هكذا، وبكل حدة."
وأصدرت مجموعات عدة رافضة للعنصرية، ومؤيدة للهجرة بياناً شددت فيه على أهمية إنشاء مثل هذه المدرسة في نيويورك.
وأضافت أن مدينة نيويورك "تضم أكثر من ستين برنامجاً تربوياً متعدد اللغات، وتبدأ بالانجليزية لتصل إلى تعلم لغات مثل الإسبانية والصينية أو الروسية. وتعتبر هذه المدارس الاكثر فاعلية في التقريب بين المهاجرين والتلاميذ الآخرين."
وقبل أيام معدودة من بدء العام الدراسي اضطرت مديرة المدرسة، ديبي المنتصر ، المسلمة من أصل عربي، والتي تتكلم العربية بطلاقة، إلى الاستقالة تحت الضغط، بعد أن كانت عرضة لحملة انتقادات واسعة لرفضها إدانة بيع قمصان تحمل عبارة "انتفاضة" لأنها لا تحمل- حسب رأيها- أي معنى مخلّ أو مثير للكراهية.
وقد حلّت مكانها دانيال سالزبيرغ، التي أثار تعيينها أيضا جدلاً لأنها يهودية ولا تتكلم العربية.
وكانت كارمن كولون، محل تهديد لكونها أرسلت ابنها البالغ من العمر 11 عاما إلى المدرسة، غير أنها شدّدت على أنّ قرارها صحيح، ويصب في مصلحة الطفل.
ولكن، وتحت وطأة التهديدات، اضطرت كولون إلى سحب ابنها من المدرسة، قائلة إنّ "الأشخاص الذين يعارضون المدرسة، هم بالنسبة إليّ، يشبهون إلى حد كبير الإرهابيين، الذين قاموا بإرهابنا وإشعارنا بأنّ تسجيل أبنائنا في المدرسة غير آمن."
وأضافت "إنهم هم من يرهبوننا وليست المدرسة ولا مديرتها ولا إدارتها."
ومن المقرر أن يتزايد عدد الصفوف من سنة إلى أخرى حتى الوصول إلى الصف الثاني عشر بطاقة استيعاب تتراوح بين 500 و600.
طـــاب المجوز دكلُو يا بو عبـــود.............ماحلا رقص الحجية وتهز نهـــود
..<< لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة >>..
"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia"
|