أعزائي .. اعتذر عن التدخل .. وأرجو ان أكون خفيف الظل عليكم .. واذا ما بدكن اياني اشارك معكن بالحوار هادا شي مفهوم جدا .. بس عندي تعليق على رد Kakabouda
قرأت كتاب بعنوانا ( الثقافة الاسلامية والتحديات المعاصرة ) تناقش من وجهة نظر المنطق قبل الدين صدق القرآن و الرسالة الاسلامية .. الكتاب من تأيف عدد من أساتذة المنطق والشريعة ومقارنة الأديان ..
ورد في الكتاب مناقشة قصة راهب البحيرة .. وتساؤل بعض الناس عن أنه هو الذي علم محمد عليه الصلاة والسلام القرآن وورد أيضا مصادر أخرى كثيرة ( ورقة بن نوفل - وبعض الذين أسلموا وكانوا على علم باهل الكتاب مثل بلال الحبشي وصهيب الرومي .. )
وهذه الأقاويل يردها المنطق قبل الدين بالتالي :
أولا :
سبق المشركون منذ أكثر من 1400 سنة ملحدين العصر الحالي بهذه التهمة وقد رد القرآن الكريم نفسه عليها حين رد ( ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ) ( سورة النحل .. الآية 103 )
ومما تدل عليه هذه الآية ان المعلم المزعزم يجب أن يكون أفصح بيانا وأبلغ تعبيرا وأسلوبا وكيف يتأتى هذا المستوى لأعجمي من غير العرب الفصحاء ؟؟
ثانيا
ولو وصل واحد من هؤلاء الى هذه الدرجة العليا من العلم والفصاحة لكان معروفا للناس بهذه الصفات ولكان عندئذ جدير بالمكانة والفضل ولكان جدير ان يذيع بين الناس انه هو الذي علم محمد القرآن أو الغيبيات أو السحر أو ..أو
ولنفرض جدلا أن محمد فعلا التقى بالراهب - على فرض صحة هذا اللقاء - فهل كان يتسنى لمحمد عليه الصلاة والسلام وهو في أول شبابه أن بعرف دينا بأكلمه خلال جلسة واحدة تمت على عجل في طريق سفر ؟؟ والذي يقول انه أقام عنده فهو يكذب على التاريخ حيث أن محمد لم يقم فترة طويلة خارج مكة بل كان مسافرا بتجارة الى الشام ومن غير المعقول أن يترك التجارة والقافلة ليجلس عند راهب ويتعلم منه الدين بسرعة بسرعة !!! ومن المعروف أيضا موسم التجارة ومتى واين يحدث
هذا شي ... الشيء الثاني لنترك كافة الحقائق السابقة ونتجاهلها ... ولنفرض ان الراهب فعلا علمه الدين والقرآن الخ .. والمعروف ان محمد أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا أحد ينكر هذه الحقيقة .. ولنفرض أيضا أنه جلب شخص يكتب له ..فرضا .. فهل في ذلك الوقت من يكتب القرآن وعلوم الدين على ورق جلد أو عظم أو حجر !!!
ولنفرض ان محمد يتمتع بالحفظ مثلا ... فهل من المعقول أن يحتفظ بالقرآن لمدة أكثر من 20 سنة بنفس الفصاحة ولا ينسى علوم الدين الأخرى ؟؟؟ فمن هذا الذي يحفظ كل هذا الشيء لمدة طويلة من السنوات
ومن أعظم الحجج التي تدمغ تناقض القرآن مع الراهب أو غيره من المسيحين أو اليهود هو التالي :
1- ان القرآن تضمن كثير من المخالفات للدين المسيحي الذي هو دين الراهب أو غيره
ومنها :
1- الانجيل والتوراة يذكرون ان الأفعى هي التي أغوت آدم بالاكل من الشجرة
2- تذكر التوراة ان ابراهيم عليه السلام ذبح عجلا للضيوف الذين جاؤوا اليه وان الضيوف اكلوا منه ( سفر التكوين 18 / 6 - 8 ) في حين ان القرآن ينكر ذلك
3- تذكر ان الذي صنع العجل الذهبي لبني اسرائيل هو هارون عليه السلام ( سفر الخروج 32 / 1 - 4 ) وليس السامري كما ذكر القر’ن
وكثير غيره ... ومن هنا يأتي التساؤل : اذا كان محمد عليه الصلاة والسلام قد تعلم من الراهب أو غيره أو غيره فهل كان يجرؤ على مخالفتهم ووصف الانجيل والتوراة بالتحريف ؟؟ ولو تعلم الرسول منهم لجاء كلامه صورة من كلامهم وليس ما يناقضهم
وادلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها أكثر
وتبقى أهم وأكبر حجة .. وهي : اعجاز القرآن ... هل هناك أحد من البشر من 1400 سنة والى الآن والى قيام الساعة كتب ما يضاهي القرآن فصاحة ؟؟؟؟
وشكرا على تقبلكم واتساع صدركم
|