إليك سيدي
عذرا سيدي... ولكن لا لست أنت !! لست أنت ذاك الحلم الوردي الذي احتواني وسكنني، لست أنت ذاك الإنسان الذي أحببت ، بل لست ذاك الملاك الذي تخيلت .لقد احرقتني نار حبك ولكنه ما كان حبك ... عشقتك وأيضا لم تكن معشوقي .
عندما أحببتك ألبستك كل جمال الدنيا فصار الجمال فيك وحدك ، وغدت الحياة قفارا بغير جمال بغير ظلال بدونك،
ولكن ارجوك ان تسمعني سيدي ...
:أنا اليوم لست كما كنت ... ألا تعلم أني غدوت ذاك الجسد الذي تلاشت روحه فصارت كما السراب ،ألا تعلم ان وجهي صار شاحبا وأني صرت تلك الوردة الذابلة التي لا أمل يحتضنها ولا حياة تناديها ولا سعادة تطرق بابها؟؟
سيدي...
أتتجاهل أم تتناسى أنك سبب آلامي وموجد أحزاني وسارق أفراحي وطاعن أشواقي ؟؟؟أتتجاهل ام تتناسى أنك من علقتني بك وأيقظتني وأنا لست انا ؟؟فالحياة كما الموت والصدق ليس إلا وجها آخر للكذب؟؟؟
سيدي...
أنا قتلت وأنت قاتلي وما زالت آثار دمائي عالقة على قميصك الابيض ! أنا تحطمت ..وأنت دمرتني ورحلت !سرقت مني نفسي وأنكرت ! أنا أتعذب أتحرق وأقاسي ويلات و ويلات ، أنا الان يائسة أتعلم ما السبب
أنـــــــــت سيـــــــــــــــــــــــ ــــدي
|