عمدني .. بأناملك المقدسة ..
احرقني بدفء يديك
و انثر رماد ألوهتي على المسافات التي بدأت تغزو عناقنا
ازرع في رحمي بذار أحلامك ..
و ارسم على شفتيك انطباعات لحلاوة رمان جسدي
تنسيك في الغد طعم مرارة الغياب
دعني أثمل من دموعك المنسكبة على خدي....
فغدا عندما يترك صقيع الوحدة لمسته على جبيننا
ويحتل الحزن أوراق سريرنا
ستشتاق فيا حضن الوطن ودفء الأمومة
وأحتاج فيك جنون الرجولة ..
داعبني كأوتار عودك ..
غنني من شفتيك أهزوجة في ركن دمشقي قديم
فهمساتك المحببة الدافئة التي اعتدتها
لن تستطيع أن تنافس ضجيج ابتعادك
حطمني بلهفتك للرحيل ..
و استعجال جسدك اختصار اللغات
ثم اجمع ما تبقى من شظاياي الحزينة
في حقيبتك المعدة للسفر
وارحل ..