كلمة وفاء .. " خاطرة "
كلمة وفاء ..
لروح الشهيد باسل القواسمي..
للرياحين الطالعة من دمك المسفوح انحناؤنا..
لروحك المسجّاة في حبور نعلن اليوم انتماءنا..
لنقش الرشاش على ساعديك تصهل العاديات في فضائنا..
لعينيك الساكبتين بريقهما في ضلوع الثرى نرتل المواويل و ننقش على جبين التاريخ حروف اسمك الخالد في وجدان الأوفياء..
مبكراً مضيت أيها الباسل ..
فكيف لمدينة الشهداء الساهرة مع أقمارها أن تدثر حزنها الغضّ و تتشح بالصمت؟
كيف لها أن تغفل عن إطلالة أبطالها إذ يترجلون فارساً في إثر آخر بعد أن عطّروا أماسيها بعبق البنادق و رائحة بارودها؟
و كيف لنا نحن الذين أرهقنا عدّ الراحلين من زماننا أن نحتمل فجراً أسكتت تباشيرَه العتمة، و ضمّخت أذانه نبرةُ الأسى و التفجّع؟
مع انبلاج النور من دمك كانت شعلة للقسام تذوي من عالم الأحياء لتشتعل هناك في عليين و تزين أرجاء السماء بالنيازك..
لكنه اليقين الذي يغمر القلوب أيها الباسل، يقينها بأن فتات روحك الذي انتشر في أجوائنا سيشعل ألف شمعة و شمعة و لو بعد حين..
و سينبلج من عيون كرومنا قادة آخرون كأبي أيمن و ثلّته، و سيكون هناك جيش من التائقين للصعود لا آخر لمده و لا حدّ لعطائه، و في كل أرض سينبت باسل و أحمد و رائد و عز الدين، كما كان ذات يوم للدين عزّ قساميّ أوّل..
* لمى خاطر
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|