اقتباس:
كاتب النص الأصلي : miss_roaa
كلامك حلو اوى بس انا مفهمتش انت تقصد ايه بالضبط
ممكن توضح
|
أولاً شكراً على الرد ,,أما عن معنى قصدي في هذه المقال فهو كالآتي ..
في كثير من الأحيان تعاني الفتاة من عدم فهم أسرتها لها وعدم فهم احتياجاتها الخاصة ,,وتعاني ما تعانيه من جور الأهل الذين يكونون في بعض الأحيان سيف مسلط على رقبتها ,,
وبسبب كل هذه الإشكالات التى تعانيها من المنزل أولاً ,,ينشأ لديها شيىء يمكن أن نسميه بداية الفراغ العاطفي ,,الذي تشعر به نتيجة ابتعاد الأم والأب عن بث الحنية والمحبة في نفس هذه الفتاة ... ومما يزيد المشكلة ويعقدها أكثر هو الوسط المحيط بهذه الفتاة ,,حيث تستمع لكل يوم إلى قصة جديدة من قصص الحب التى تعيشها إحدى صديقاتها والتى لا تلبث الأخيرة في وصف المشاعر الفياضة التى تحس بها وكيف أصبحت سعيدة بعد هذا الحب ,,وهنا يبدأ الفراغ العاطفي في الاكتمال ,,
حيث الظروف التعيسة في المنزل والأجواء الملائمة من حول هذه الفتاة ,,تؤهلها ,,لأن تبحث عن شريك حياتها أو يمكن أن تسميه هي حب حياتها ,,
قد يسأل سائل ,, وهل هنالك مشكلة في أن تبحث الفتاة عن الحب ,,؟؟
وطبعاً جواب هذا السؤال ,,أكيد يأتي بالنفي القاطع ,,فهي من حقها أن يكون لها سكن تلجأ إليه ساعة الشدة ,,
وترسل له كافة مشاعرها في سكون الليل ,,ولكن المشكلة التى تنتج هنا ,,أن هذه الفتاة تبدأ بالبحث عن شخص يملىء لها فراغها العاطفي ,,وهنا تكمن المشكلة ,,
لأنه عندما تصاب الفتاة بالفراغ العاطفي فهي لن تبحث عن شريك حياتها اللتى طالما حلمت به ,,إنما تبحث فقط عن من يملىء هذا الفراغ ,,
وهنا تقع الفتاة في الخطأ ,,لأنها ولو وجدت الشخص الذي يملىء هذا الفراغ ,,فأنها سوف تكتشف بعد فترة ,,وبعد ملىء هذا الفراغ ,,أنها اختارت الشخص غير المناسب ,,وبعدها سوف يحصل فشل كبير في هذه العلاقة ,,
وعلى أثر هذا الفشل فإن نفسيتها سوف تكون اكتسبت شيىء من الإحباط ,,
إذاً الموضوع كله يدور ,,حول ثلاث مرتكزات أساسية ,,وكلها متعلقة ببعضها ومرتبطة ارتباط وثيق ,,وهي كالتالي ,,
1- الأوضاع غير السليمة التى تعيشها الفتاة في علاقتها بوالديها في المنزل ترتبط ب بداية الفراغ العاطفي .
2- يساعد على اتساع فجوة الفراغ العاطفي الوسط المحيط بالفتاة من أصدقاء ,,وحتى أفلام وحتى الأغاني العاطفية ..
3 - ينتج عن هذا الفراغ العاطفي الذي تحدثت عنه , سوء اختيار في شريك الحياة وبالتالي هدم هذه العلاقة المبنية ,,في ظروف لم تكن ملائمة أساساً ,,ومن ثم إصابة الفتاة بالأحباط ,,واليأس النفسي ..وزيادة فجوة الفراغ العاطفي ,,
قد يسأل سائل ,,هل ينطبق هذا الكلام على الشبان أم أنه متعلق بالفتاة فقط .؟
الجواب يأتي ,,بأنه ينطبق على الشاب ما ينطبق على الفتاة ,,بستثناء أن الشب عندما يشعر بالفراغ العاطفي ,,يكون تأثيره عليه أقل ,,وفي الأصل نسبة الشبان الذين يصابون بهذه الحالة الفراغية من العاطفة أقل من الفتيات ,,وذلك لأن معظمهم غير مرتبطين عاطفياً مع أهلهم كإرتباط الفتاة ,
أي بالمحصلة يمكن للشاب أن يصاب بهذا الفراغ ,,ولكن نسبة أقل من الفتاة ,,
بالمحصلة ,,هل هنالك حل لهذه المشكلة ,,
بتصوري إن العائلة هي أكبر مسؤول عن هذا الفراغ ,وإن لم تصحح الأوضاع في العائلة ,,أنصح بأن يكون للفتاة أصدقاء جيدين ,,تستطيع أن تقضي أوقاتها معهم ,,بحيث لا يكون محور كلامهم عن الحب ,,والحبيب ,,وإلى ما هنالك ,,كي تستطيع أن تخرج قليلاً من دائرة العواطف ,,
ولكن رغم ذلك لنن تتخلص نهائياً من المشكلة ,,لأنها وحتى إن أرادت أن تروح عن نفسها بالخروج إلى الأماكن العامة ,,فنرى الأعراف والتتقاليد تمنعها ,,وتحد من ذلك ,,رغم بأنها بأمس الحاجة لذلك ,,
لهيك وبالعامية ,,مارح ألعن ,,بس رح قول الله يعين المرأة من هل المجتمع الذكوري المميت ,,؟
اسف على الإطالة ,,واسف إن كانت هنالك أي كلمة قد تزعج أي شخص كان ,,
وبالنسبة للمعلومات ,,التى ذكرتها ,,هي غير معتمدة على أي مرجع علمي ,,وإنما من تجربة شخصية ,,
وتقبلوا ,,فائق الاحترام والتقدير ,,
ودمتم .