في البدء كرهتك .. كرهت حبي لك ...
كرهت ضعفي فيك ... كرهت قوتك ...
كرهت أحلامي... ذكرياتي... كرهت جفاك...
أما الآن ولم يفت الأوان ... فسأقول لك شكرا" ...
شكرا" لجعلي امرأة حديدية...
شكرا" لجعلي أفكر بعقلانية ...
شكرا" لجعل أصابعي أسهما نارية ... وضفائري خيوطا" ليلية تحيك من سوادها ثوب حداد على آلام باتت منسية...
شكرا" لأنك أظهرت لي قدرتي على التحمل ونسيان الأمور الثانوية
شكرا" لأني لم أعد أراك فارسا" لأحلامي الوردية .. ولم تعد يداك تشعل بلمسة ناري الداخلية ...
بل لم أعد أراك سوى طفلا صغيرا يسحر فقط بمن يقدم له هدية..
أما قلبي الكبير الذي عاد ينبض من جديد... فقد سامح أخطائك وبرر أفعالك فآن الأوان لتقل أنت لي شكرا"....
في مواسم الخيبة تصبح الذاكرة مشروبا" مرا" يبتلع دفعة واحدة
بعد ما كان حلما" مشتركا" يحتسى على مهل ...