[b][السؤال الخامس حول صعوبات عامّة:
كيف أعرف أن الرب يقبلُني إن آمنت به؟
-------------------------
هو قال كذلك، وهو لا يمكن أن يكذب: »مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لَا أُخْرِجْهُ خَارِجاً« (يوحنا 6:37). لا أحد لديه القوة على الثبات. إلاّ أن الله عندما يُخلّصك يمنحك القوة التي لم تعرفها من قبل. في كل مؤمن يسكن روح الله القدوس. ومن روح الله يستمد كل ابن لله القوة لكي يحيا الحياة المسيحية (رومية 8:14). افترض أنني اقترفت الخطية التي لا تُغتفر؟ كانت الخطية التي لا تُغفر هي القول بأن يسوع صَنع المعجزات بقوة ابليس. فهل سبق ان قلت هذا القول؟ (متى 12:31، 32). لكن إن متّ وأنت رافض للمسيح، فتكون قد اقترفت خطية أعظم، وبذلك تضيع منك فرصة الغفران الى الأبد (مرقس 8:36، 37). لكن، ألا يعني الإيمان بالمسيح التنازل عن الكثير؟ إن المسيح لم يأتِ ليسرق، أو يُخرّب، بل لكي يُعطي حياة وليكون لنا أفضل (يوحنا 10:10). قال مرة إنسان غير مخلّص لصديقه المسيحي:»أنا لا أستطيع أن أدفع الثمن الذي يتكلفه من يُصبح مسيحياً«. فكان جواب المسيحي:»لكن هل استطعت ان تدفع ثمن رفضك للمسيح؟«. لكن هناك كثير من المنافقين في الكنيسة. يجب ألاّ تحتقر المؤمنين الحقيقيين بسبب وجود بعض المنافقين. إنما اعزم بالأحرى أن تكون أنت للرب، وللرب وحده. أعتقد أحياناً أنني آمنت بالرب يسوع، ولكن هل أنا آمنت بالطريقة الصحيحة؟ إن كنت قد وَضَعت رجاءك الوحيد للسماء فقط في الرب يسوع المسيح، وإن كنت تُبتَ عن خطاياك، وإن كنت عاهدت الرب بالتسليم الكامل لمشيئته، فقد آمنت بالطريقة الصحيحة بكل تأكيد. ألا ينفع تأجيل قرار خلاصي الى أن أكون اقتربت من نهاية حياتي؟
الإجابة عن هذا السؤال تعتمد على أربع آيات كتابية:
»لَا تَفْتَخِرْ بِالْغَدِ لِأَنَّكَ لَا تَعْلَمُ مَاذَا يَلِدُهُ يَوْمٌ« (أمثال 27:1).
»اَلْكَثِيرُ التَّوَبُّخِ، الْمُقَسِّي عُنُقَهُ، بَغْتَةً يُكَسَّرُ وَلَا شِفَاءَ« (أمثال 29:1).
»فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ الشَّرِّ أَوْ تَجِيءَ السِّنِينَ إِذْ تَقُولُ: »لَيْسَ لِي فِيهَا سُرُورٌ« (جامعة 12:1).
»هُوَذَا الْآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الْآنَ يَوْمُ خَلَاصٍ« (2 كورنثوس 6:2).
ألا توجد أي طريق أخرى أستطيع بها أن آتي الى الله إلاّ بيسوع؟
لا توجد أى طريق أخرى (1 تيموثاوس 2:5، 6).
__________________________________________________ __
السؤال السادس حول العلاقة والشركة:
هل يُخطىء المسيحيون؟
---------------
أجل، المسيحيون يُخطِئون كل يوم بالأفكار والكلام والأعمال. يُمكن تذنيبهم بالخطايا العفوية كما بالخطايا المتعمَّدة أيضاً. هل على المسيحيين أن يُخطئوا؟ لا. فإرادة الله أن المسيحيين لا يُخطئون (1 يوحنا 2:1). عندما يُخطىء المسيحي، هل يفقد خلاصه؟ كلا. فالخلاص هو عطية الله المجانية، فإن أُعطي لا يمكن أن يُنزع ثانية (رومية 6:23). لكن ألا ينبغي أن تنال تلك الخطايا القصاص؟ إن يسوع المسيح، حمل الله، حَمَلَ قصاص تلك الخطايا عندما مات على صليب الجلجثة. والله لا يطلب القصاص مرتين. أنت تقصد إذاً أن المسيحي يبقى ابناً لله مع أنه يُخطىء؟ نعم، فعلاقته في عائلة الله أبدية. عندما يُولد ابنٌ لعائلة بشرية يُصبح دائماً ابناً لأهله. قد يُهينهم مراراً وتكراراً بسلوكه، ومع هذا فهو ابن لهم دائماً. فكم بالحري في العائلة الإلهية، فالعلاقة يبدأ تأسيسها بالولادة الجديدة، ولا يمكن انتزاعها أو تغييرها فيما بعد (يوحنا 1:12). فما الذي يحدث اذاً عندما يُخطىء المسيحي؟ شيء واحد، هو أن الشركة مع الرب تنقطع (1 يوحنا 1:6). ما هي الشركة؟ الشركة هي الروح العائلية السعيدة التي تَنتُج عن توافق وانسجام المصالح بين أعضاء العائلة الواحدة في مشاركة حيّة لكل الأشياء. تأمل في التوضيح التالي:يقرر القاضي في المحكمة أن السارق مذنب، ويَحكم عليه بالسجن لمدة اثني عشر شهراً. وعندما يعود القاضي الى البيت يكتشف أن ابنه الصغير أساء التصرف في ذلك اليوم. فهل يحكم عليه بالسجن؟ كلا بالطبع، انه ليس قاضياً، بل أباً للعائلة، والولد ابن له رغم سوء تصرفه. فالخطية تسبّب انزعاجاً للروح العائلية، وتبقى كذلك حتى يعترف المُخطىء فيُمنح المسامحة. يُحتمل أن الولد يُطرح في اوية ويبقى هناك حتى يدرك الخطأ ويعترف به. النقطة الجوهرية هي أن العلاقة نفسها لا تتأثر، وإنما الشركة فقط. الله قاضٍ بالنسبة الى شخص خاطىء، أما بالنسبة الى شخص مخلَّص فهو آب الى الأبد. اذاً فأنت تقصد أن تقول إن شخصاً نال الخلاص لا يمكن أن يهلك أبداً؟ هذا ما يقوله الكتاب المقدس »لَنْ تَهْلِكَ إِلَى الْأَبَدِ« (يوحنا 10:2 »لَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ« (يوحنا 5:24، رومية 8:38، 39، 2 تيموثاوس 1:12، 1 بطرس 1:5، يهوذا 24، 25). ألا يستطيع شخص أن يقرر الخلاص ثم يغيّر رأيه؟ الذي يسلّم حياته للرب يسوع المسيح تصبح مسئولية خلاصه الأبدي في يد المخلّص (يوحنا 6:39). والرب صادق وأمين ليضمن وصول هذا الشخص الى البيت السماوي. ولأن الروح القدس يسكن في المؤمن الحقيقي، لن يستطيع المؤمن أن يغيّر رأيه من جهة الخلاص. هل هذا يعني ان مسيحياً مؤمناً يستطيع أن يُخطىء مهما يريد ويبقى مخلَّصاً؟ إن المسيحي الحقيقي لا توجد عنده رغبة في الخطية، لأن لديه طبيعة جديدة تكره الخطية (2 كورنثوس 5:17). ولكن افرض أن مسيحياً يواصل العيش في الخطية ويمارسها بشكل اعتيادي؟ إن وُجد مثل هذا الشخص يكون ذلك دليلاً على أنه لم يختبر الولادة الثانية بعد (1 يوحنا 3:9، 10). هل يستطيع المسيحي أن يُخطىء ويتجاهل ذلك؟ كلا، إنه لا يستطيع، فمع أن عقاب خطاياه قد تمَّ مرة في الصليب شرعاً، فإنه صحيح أيضاً ان الله يمارس عملية تأديب أولاده المخطئين بعناية أبوية عادلة (غلاطية 6:7، . كيف يؤدب الله أولاده؟ أحياناً بمرض أو ضيق، وفي حالات قصوى بالموت نفسه (1 كورنثوس 11:30). هل للخطية في حياة المؤمن أي نتائج أخرى في هذا العالم؟ نعم. إنه يفقد فرحه وابتهاجه، وتتعطل صلواته، وتتوقف أثماره، ويصبح إرشاد الله له غامضاً في نظره، فيقاسي من الخجل والندم، وتُهمَل أمامه الفرص فلا تُستَغل، والامتيازات يُساء استعمالها، وأخيراً تتعطل شهادته. هل للخطية في حياة المؤمن أية نتائج أبدية؟ أجل، انه سيخسر عند كرسي المسيح (2كورنثوس 5:10). افترض أن مسيحياً يموت في خطية لم يعترف بها؟ كما سبقت الإشارة، فإن الرب يسوع احتمل عقاب جميع خطايا المؤمن. وعندما مات، كانت كل خطايا المسيحي ما زالت مستقبلاً. وبما أن يسوع قد دفع الثمن كاملاً، نستطيع القول إنه مات من أجل جميع خطايا المؤمن الماضية، والحاضرة والمستقبلة. على أن الخطايا ستُنتِج خسارة المكافآت عند كرسي المسيح. هل ُيُمكن أن يرتد المسيحي؟ نعم. كل ولد لله يمكن أن يتيه بعيداً عن الرب. كيف يمكن الاحتراز من الارتداد؟ عن طريق قراءة كلمة الله، وقضاء وقت منتظم في الصلاة، والبقاء في شركة مع المؤمنين - شعب الله. ما هو علاج الارتداد؟
علاج الارتداد هو الاعتراف والتوبة عن الخطية، وإن أمكن فيُفضَّل التعويض باصلاح ما تسبَّب عن الأخطاء التي ارتكبناها
__________________________________________________ __/B]
أحبك ياالله أحبك أحبك أحبك وأصرخ إليك بكل مافيَّ من محبة وقوة وألم أصرخ إليك بتضرع وأنا في أعماق الخطيئة استجبني يا رب!
فأنت المحبّ...
الدليل الأقوى لصلب المسيح: http://www.akhawia.net/showthread.php?t=79926
سلامـــ معكم ــــه
|