تعدد الزوجات .. ما هذه الرخصه ؟؟؟؟؟؟؟
ان الزواج في الاسلام , ياخذ شكلا ومفهوما اكبر واعمق من القداسه , على الرغم من انه في الظاهر ارتباطا مدنيا اكثر منه دينيا كما في الكثير من الديانات .حيث اخذت بهذا الشكل الكثير من الدول المتحضره , وخرجت عن تقاليدها
الدينيه الشائعه بين شعوبها ,
ودرج في الاسلام على وصف الزواج بنصف الدين , لما يحمل من معاني الارتباط والتقارب , وصون للاسره وتطويرها على اساس انها لبنه بناء المجتمع . فالاسلام يعتمد مبدا التوازن بين الروح والجسد , فيعطي وينظم هذه العلاقه
بواقعيه وعداله لا مثيل لها في الشرائع الاخرى السماويه او الوضعيه .
انه عقد بين رجل وامرأه على الحياه المشتركه , يحتمل كل الشروط , والتي يمليها الطرفان لبدأ حياه اسريه وزوجه سعيده , ولا يعيق هذا العقد اي مفهوم يتدخل في رغبه المتعاقدين الا الاراده الثنائيه بينهما .
وقد وصف الله العلاقه الزوجيه باجمل واحلى العبارات الروحيه التي يمكن ان تجمع ذكروانثى في رباط من الرحمه والحب والعيش المشترك الصحيح . فهما وجدا من نفس واحده .
وعادتا في موضوع كهذا او ما يسأل المسلم عن تعدد الزوجات .
والجواب , ان تعدد الزوجات , هو رخصه وليست قانونا او سنه , وهذه الرخصه محكومه باصعب الشروط ان لم يكن مستحيلا وهو العدل ,
وتلك الرخصه التي يتحاشى اي مؤمن عارف استعمالها , لما لها من عواقب ومسائله دنويه دينيه , تظل بابا لحل الكثير من الحالات والمسائل الخاصه في الحياه الزوجه والعلاقات التي تحمل صفه الاستئنائيه .
وتضع الحلول لكثير من المشكلات والتي يمكن طرحها ببعض التسؤلات ,كلاتي :
ماذا لو كره الزوج زوجته , الى حد استحالت معه الحياه الى جحيم , وبوجود اولاد . هل يبقى على هذا الشقاء ؟ او يكون الطلاق , فما حال الاولاد وقتها ؟
او اذا مرضت الزوجه , وادى بها الحال الى عدم القدره على القيام بواجبات واعباء الزوجه , فالى اي حال يؤل الزوج ؟ وهو الانسان بكل رغباته الجسديه والنفسيه .هل يطلقها ؟ ليستبدلها باخرى ؟ ام يتزوج بثانيه تكفيه شرور نفسه , وتحفظ
حياه الاولى ؟؟
من المعروف ان عدد الاناث وعلى مستوى كل المخلوقات اكبر من نسبه الذكور .وقد تزيد هذه الهوه الحروب والهجره , مما يظل عددا كبيرا من النساء لا يمكن ان يجدوا ازواجا , يقيمون معهم حياه زوجيه منفرده اعتياديه , فما مصيرهم في ظل قانون او شريعه الزوجه الواحده , وهي تحمل في تكوينها كل احتياج جسدي , ومادي الى رجل وما يمثله من اهميه في حياه المراءه في كل شرائع الحياه .؟؟
اليس للارمله التي مات زوجها ولها اولاد منه , ان يكون في لها في زوج يرعها واولادها , رحمه وحياه . وحتى لو كانت زوجه ثانيه , حيث يقل من يقبل من العذاب بهكذا زوجه .وكذلك بالنسبه للمطلقات .؟؟؟
واعود واقول انها مجرد رخصه بشروط صعبه , تعود بالنهايه الى الحياه الزوجيه على مبدأ الزوجه الواحده , وليس التعدد بعيب بل ميزه مثل الطلاق , تضع الحلول لكثير من الحالات الاستثنائيه التي تعود على الجميع بالخير والاتلاف بعيدا
عن الانحدار والتحلل في المجتمع .وليست تلبيه لغرائز حيوانيه .
|