عرض مشاركة واحدة
قديم 28/08/2007   #12
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


قرأت في مجلة فرنسية أخيرا في مقالة لطبيب نفساني اسمه روبار نوزاريه - يتحدث بالأساس عن المجتمعات الغربية - أن الانترنيت تقوم بنقلة في تاريخ الانسانية البشري

يرى الكاتب أن تاريخ البشرية ينقسم الى مراحل من وجهة النظر الجنسية فهناك
أزمنة الجنس التناسلي reproductif (قبل ظهور الحضارات وفي المجتمعات البدائية الكبيرة أو في فترات ما بعد الحروب كالقرن الأول للميلاد في ألمانيا حيث ظهرت طفرة سكانية كان سببها دعوة الحكام للتناسل لمواجهة المد الروماني )
أزمنة الجنس الأمومي maternel (لا يجد الكاتب أي مثال الا في نظريات فرويد عن الجنس حيث تظهر السيطرة الأنثوية فتعدد الأزواج وتأخذ كل السلطات في يدها بحكم الأمومة ويذهب الكاتب أن هذة المرحلة ضرورية لاستقرار الجماعات البشرية اذ يتصور أنها ظهرت في عصر ما بعد العصور الجليدية)
أزمنة الجنس المقدس sacré ( هذه المرحلة هي التي أدت الى أن تنتهي الشيوعية الجنسية في تاريخ البشري الحضاري اذ انتزعت المؤسسة الدينية حقوق الجنس من الفطرة الانسانية وأفقدت المرأة نهائيا السلطة في الجنس تمثل بابل النموذج الأمثل لهذه الالمرحلة ويربط الكاتب بين اكتشاف الكتابة والجنس المقدس نظرا لتركز كل السلط في يد فئة واحدة وأكتر من ذلك في مكان واحد)
أزمنة الجنس الخلفي ( وهي سيطرة الوضعية الجنسية التي يكون فيها الرجل وراء الأنثى في العملية الجنسية ويصفها ليوناردو دافنشي بأن يصبح الشريكان كائنا ذو ظهرين وتظهر الممارسات الجنسية الورائية هذه كلما زادت السلطة االذكورية حيث تصبح المتعة شأنا ذكوريا خالصا وهذه المرحلة لازمت أوروبا مع العصور الوسطى أو المظلمة وظهرت في الصين وعادة ما تكون مرتبطة بالرق )
أزمنة الجنس السوي ( أي هيمنة الوضعية التي يكون فيها الرجل فوق المرأة أي حين يتواجه الشريكان وهي أزمنة ترافق تطور ذهني لمجتمع ما أو لافتكاك المرأة مجموعة من حقوقها وأول المجتمعات التي اقتنعت بالاجماع بالجنس السوي هي المجتمعات الاسلامية وعن طريق الأندلس دخلت هذه الممارسة بصفة رسمية الى أوروبا كما تظهر في كل تطور اقتصادي كعصر النهضة في ايطاليا أو في يابان القرن التاسع عشر وهيمنت هذه المرحلة على العالم بعد الثورة الفرنسية)
أزمنة الترف الجنس (عبر ممارسات الجنس بوسائل صناعية أو عبر في أعضاء ليست مخلوقة للتناسل كالجنس الشرجي anal أو عن طريق ثديي المرأة وعرفت هذه المرحلة طبقات فقط مثل الطبقة الحاكمة في مصر الفرعونية أو في روما الوثنية والمسيحية على السواء وهذه الظاهرة بارزة أيضا في أمريكا المعاصرة وينبه الكاتب على التفرقة بين الجنس الممارس والجنس الصوري formel أي الذي يظهر في المجلات أو الأفلام)
أزمنة الجنس المثلي ( في آواخر العصور الذهبية لحضارة ما مثل الحضارة الاغريقية ونفس الشيء في الحضارة العباسية)
أزمنة الجنس الاستمناءي masturbatif ( درس الكاتب قبل أن يطلق على هذا العصر بأنه عصر الجنس الاستمنائي الكثير من الاحصائيات أهمها سن الزواج في العالم وعدد الأفلام الجنسية الصادرة في العام وكذلك عدد المشاهد ذات الرسالة الجنسية في الأفلام التي لا تندرج تحت التصنيفات العمرية وعدد زوار 300 موقع جنسي علما أنه كان من المستحيل حصر عدد المواقع الجنسية و خرج من كل ذلك بأن ممارسة العادة السرية هي اليوم مجرد نتيجة لكل هذه المعطيات ومن بينها وصول الصورة الجنسية بسهولة الى كل بيت في أروربا على الأقل وبوسائل مستحدثة مثل الانترنيت وحتى الهواتف الجوالة ويذكر الكاتب تكهن عالم نفس سويدي في الثلاثينات بهذه النتيجة اذ يقول أن كشف أسرار الجنس في علم النفس للعامة سيؤدي الى محاولة اكتشاف الجسد بطرق أكثر قرب وهذه الطرق محصورة بالأساس بالاستمناء خاصة في السنوات العشرة بعد البلوغ لكن روبار نوزاريه يقول أن المفاجأة اليوم أن الكثير من الأطفال هم أيضا تحت طائلة العادة السرية.
وقدم عصورا أخرى عرفت هذه الظاهرة مثل نهاية القرن التاسع عشر في روسيا القيصرية ويبرز ذلك في الأدب خاصة غوغول الذي عالج العادة السرية كقضية مجتمع واعترف بوضوح بممارستها وكذلك هناك تقارير طبية لنيتشه تقول أنه كان مدمنا على العادة السرية ولم يستطع أبدا أن يتخلص منها كما ظهرت هذه الأزمنة في اطار ديني في الكثير من حضارات آسيا الوسطى ويدعي أن الغرب هو وريث ومنقذ كل الممارسات التي ضاعت وتضيع في ارض آسيا الواسعة)


اذن نحن نعيش اليوم في زمن الجنس الاستمنائي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03640 seconds with 10 queries