أنا لا أريدك قربي آنيةً من زجاجٍ تفسخ
ترممه الذاكرة
ولا وشم حزنٍ على طاولات الشراب
أريدك نبضاً يجن ويلمس روحي
يركض ركض الجياد
إذا ما أطلّت رؤوس الحراب
أنا لا أريدك أيقونةً في فضاء المعابد
أو لوحةً مزركشةً بالغياب
أنت كما أنت
صراخٌ حبيس وروحٌ
تعاند قلباً يرفرف كالقبرات
فوق حقول القصب
أنا لا أريدك قربي في برهة الاستراحة
حول التعب
أريدك ملهمةً لاشتعالي
من لحظة الصمت حتى حدود الشغب
لك ما لك من حروف الهجاء
ولقمة بيننا حائرة
ولي فرصةٌ للكتابة أو فرصةٌ للعتب
أنا لا أريدك أنثى تداعب وجهي
الذي شكلته السهوب
بلون رغيف الحطب
و لا جسدٌ يمارس طقس الأ لوهة
نحو العبيد
إذا ما استمر يذوب
و لا منديل فرحٍ يعلق فوق النوافذ
أو فرصة خاطفه
أريدك حرفاً جسوراً يمر بهذا السواد كسهمٍ
وروحاً تجن كريح
وقلباً يلف الضنى والهجير
وكفاً تقدم وهج حنان
وجسدا يفور فراتا بأرضٍ يباب
أنا لا أريد سوى خطوة واحدة
لحسم الصراع القديم القديم
بيني وبين السراب