[andreagassi]

كم كانت ستكون فرحة الله ( هذا الإله أو هذا الكائن أو سمّوه ما شئتم ) كبيرة, لو علم ( بكسر اللام ) بالحوار و بالمناقشات التي تدور حول وجوده أو عدمه في الكثير من المنتديات و الجلسات الإجتماعيّة و الدينية و غيرها, فما أجمل أن يكون هناك من يسترعي إهتمام البشر إلى هذه الدرجة و بالنهاية كل هذا الإهتمام هو سراب لا وجود له.
يتكلم شخص ديني ليعدّد قدرات هذا الإله و يردّ عليه شخص لاديني ليشكك فيه و بقدراته و إلى ما لا نهاية.
المشكلة أنّ عقل الإنسان لا ينفك يطرح الأسئلة حول وجود البشر و الغاية من وجودهم و المسبّب لهذا الوجود و معرفة السبب, غير أنّ الإجابة عن هذا التساؤل لن يقدّم أو يؤخر بشيء, فلنفترض أننا أتينا بالدليل القاطع أنّ الله موجود فالذي سيحدث هو التالي:
سيؤمن هذا المؤمن بالله أكثر و أكثر و ستزداد صلاته له لكن هذا لن يغيّر شيء فلا الصلاة و لا الصوم قدما أو أخرا شيئا" منذ فجر البشرية حتى الآن.
أما إذا أثبتنا عدم وجود الله فسيتوقف هذا المؤمن عن صلاته و ستكون الصدمة قوية عليه في بادىء الأمر و لكن في النهاية و مع الأجيال التالية له كل شيء سيكون على حاله فوجود الله أو عدمه أصلا" لن يغيّر في شيء فالحياة حياة و الموت موت.

في النهاية ما أود أن أقوله هو أنّ الله سواء كان موجودا" أو أننا نسمي القوة التي خلقت الكون " الله " ( فالتسمية ليست مهمة لأن الإنسان من إخترعها ) فهذا لن يؤخر حركة الأرض و لا يغيّر مسارها و لن يبطىء دوران الكواكب حول شموسها بل هذا يزيد تعصب المؤمن و إلحاد الملحد, لذا دعونا نتخطى وجود هذا الإله من عدمه و نعيش أسرة واحدة موحدة على هذه الكرة الأرضية التي لن تدوم إلى الأبد لا هي و لا الجنس البشري.