عرض مشاركة واحدة
قديم 13/08/2007   #1
شب و شيخ الشباب sadooka
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ sadooka
sadooka is offline
 
نورنا ب:
Nov 2006
المطرح:
للأسف بحلب
مشاركات:
619

إرسال خطاب MSN إلى sadooka
Exclamation انجيل توما المكتشف في مصر - تعاليم يسوع السرية


منقول من شبكة اللادينيين العرب .... بقلم السواح:

فى منتصف القرن العشرين اكتشف فى نجع حمادى بمصر مخطوطة كاملة مترجمة من اللغة اليونانية باللغة القبطية لانجيل عنوانه " انجيل توما " The Gospel of Thomas وترجع لحوالى سنة 340 ميلاديا , وقبل ذلك الوقت بحوالى خمسين سنة اخرى اكتشفت اجزاء من هذا الانجيل باللغة اليونانية بمصر ايضا ترجع الى حوالى سنة 170 ميلاديا , لذلك فان انجيل توما كتب فى وقت قبل منتصف القرن الثانى الميلادى.

وهذه قائمة باهم مخطوطات الانجيل:
- مخطوطة نجع حمادى المكتوبة باللغة القبطية وترجع للقرن الرابع وهى مخطوطة كاملة للنص حيث تضم المقدمة والاقوال من 1 الى 114
- بردية Papyrus Oxyrhynchus 654 باللغة اليونانية وترجع لمنتصف القرن الثالث وتضم المقدمة والاقوال من 1 الى 7
- بردية Papyrus Oxyrhynchus 1 باللغة اليونانية وترجع الى اواخر القرن الثانى وتضم الاقوال من 26 الى 33


محتوى ومضمون انجيل توما :

ان انجيل توما هو عبارة عن اقوال او تعاليم تاتى على لسان يسوع يبلغ عددها 114 مقولة او تعليم , وهذا الانجيل ليس انجيل قصص وسيرة ليسوع كما هو الحال فى الاناجيل الاربعة التى وافقت عليها الكنيسة واعتمدت قانونيتها منذ مجمع نيقية سنة 325 ميلاديا .

كان هدف كاتب هذا الانجيل ان يسجل اهم اقوال يسوع وتعاليمه دون الاهتمام بسرد تاريخ حياته او معجزاته او صلبه او قيامته , فمثل هذه الامور تغيب كلية عن الكاتب , ولا نعتقد اننا جاوزنا الحقيقة لو قلنا انه لا يدرى عنها شيئا وسبب ذلك ان هذه القصص لم تكن قد انتشرت او راجت فى زمنه . والقارئ لهذا الانجيل سيجد من بين الاقوال المنسوبة ليسوع ما اعتاد ان يسمعه من اقوال فى الاناجيل الاخرى , وبعضها لم يسمعها او يتخيل ان تاتى على لسان يسوع .


متى كتب هذا الانجيل ؟

هناك جدل كبير بين العلماء فى الاجابة على هذا السؤال. العديد من العلماء يقولون انه كتب تقريبا في نفس الوقت الذى كتبت فيه الاناجيل الاربعة ، و ربّما قبل ذلك . ودليلهم أنه لا توجد اى اشارة فىّ أغلب الأقوال في انجيل توما الى اعتماد الكاتب على الاناجيل الاربعة او معرفته بها , ولذلك فان الكاتب كان يستقى هذه الاقوال من التقليد الشفهي وليس من النصوص الانجيلية المكتوبة.

فمن المستبعد منطقيا ان يأتى باقوال تخالف الاناجيل الاربعة لو كانت مكتوبة ورائجة فى زمنه مما يدل على ان هذا الانجيل كتب قبل تدوين الاناجيل الاربعة وقبل انتشارها وقبولها من المسيحيين , او على الاقل كان معاصرا لهذه الاناجيل قبل رواجها .

من ناحية اخرى , فان بعض العلماء الاخرين يروا ان كاتب انجيل توما اعتمد فى بعض ما سجله فى انجيله على الاناجيل الاربعة , ويستنتجون انه ربما حذف تقريبا اى إشارات تكشف تاثره باساليب وافكار كتبة الاناجيل , ويرجح هؤلاء العلماء ان انجيل توما كتب فى منتصف القرن الثاني بعد الميلاد.


من هو كاتب هذا الانجيل ؟

لا أحد يعرف.

ان الاناجيل الأربعة وانجيل توما والإناجيل الآخرى مثل إنجيل فيليب Gospel of Philip الذى اكتشف فى نجع حمادى اضيفت أسمائهم على هذه الاناجيل في وقت ما في القرن الثاني. ان علماء العهد الجديد عموما يتفقون على انه لا يوجد انجيل كتبه احد الذين قابلوا يسوع الناصرى اثناء حياته. وانما فى وقت لاحق خصصت اسماء شهيرة فى الكنيسة الاولى لهذه الاناجيل

وهذه هى ترجمة لاجزاء من مقدمة العالمان ( مارفن ) و ( بلوم ) Marvin W. Meyer and Harold Bloom اللذان قاما بتحقيق مخطوطات انجيل توما المكتشف ضمن مكتبة نجع حمادى , وقاما بترجمته و نشره بعنوان
Gospel of Thomas.

" المقدمة
إنّ الإنجيل طبقا لتوما هو مجموعة قديمة من أقوال يسوع يقال انها سجّلت من قبل يهوذا توما التوأم. على خلاف الاناجيل المسيحية القديمة الاخرى ، والتى تتضمّن تقارير قصصية تشرح حياة يسوع الناصرى وتنتهى بوصف موته ، فان إنجيل توما يلقى الضوء بشكل محدّد على أقوال يسوع . تدّعي الوثيقة بأنّ هذه الأقوال نفسها ، عندما تفهم جيدا ، تحقق الخلاص والحياة :

" من يكتشف تفسيرا لهذه الاقوال فلن يذوق الموت " (القول رقم 1).

ان النصّ القبطي لإنجيل توما ظهر بإكتشاف مكتبة نجع حمادى ، وضمنها إنجيل توما الذى يوجد فى المخطوطة الثانية . وطبقا للمدعو محمد علي من قبيلة السمان , والذى روي قصّته إلى جيمس إم . روبنسن ، James M. Robinson , فان إكتشاف هذه المخطوطة المتميزة حدث حوالى ديسمبر/كانون الأول 1945.

في ذلك الوقت (كما جاء بالقصّة)، فان العديد من الفلاحين المصريين ، ومنهم محمد علي ، كانوا يركبون جمالهم قرب جبل التارف ، وهو هضبة ضخمة تحيط نهر النيل في صعيد مصر ولا تبعد كثيرا عن مدينة نجع حمادى الحالية . كانوا يبحثون عن السبخ ( وهو سماد طبيعى متراكم بالمنطقة ) ، ولذا ربطوا جمالهم أسفل سفح جبل التارف وبدأوا بالحفر حول صخرة كبيرة ....

ولقد انتابتهم الدهشة عندموا اكتشفوا جرّة تخزين كبيرة مغلقة بغطاء . تردّد محمد علي قبل فتح الجرّة المغلقة. على ما يبدو انه خاف ان يكون بالجرّة احد الجان او الارواح , فان فتحها طارده وآذاه . ومع ذلك فكر فى الأساطير التى تتحدث عن كنوز مختبئة في المنطقة ، فتغلب حبه للذهب على خوفه من الجن وحطّم الجرّة بمعوله ....

وعثر ( محمد على ) على ثلاثة عشر بردية , التى تشكل مكتبة نجع حمادى , ومن بينها انجيل توما ...

بالأضافة إلى الاشارات التى وردت فى كتابات آباء الكنيسة الاوائل ، فان ثلاثة أوراق بردي يونانية وجدت في كومة قمامة في مدينة Oxyrhynchus ( مدينة بهنسا الحالية بمصر ) ونشرت في 1897 و1904 وكان يرجح ان هذه البرديات لها علاقة بانجيل توما . ان هؤلاء الثلاث برديات ( بردية Oxyrhynchus I , والبردية رقم 654 , والبردية رقم 655 ) جميعها تحتوي على أقوال يسوع . ...

عندما قام العالم ايفيلين وايت Hugh G. Evelyn-White عام 1920 بنشر أقوال يسوع من بردية Oxyrhynchus افترض أنّ أقوال يسوع فى هذه البردية يحتمل انها مأخوذة اما من إنجيل توما، او إنجيل المصريين ، أو إنجيل العبرانيين . والآن بعد معرفتنا بإنجيل توما المكتشف ضمن مكتبة نجع حمادى , لا يسعنا الا ان ننظر بعين التقدير لايفيلين وايت وملاحظاته الثاقبة , حيث اتضح ان برديات Oxyrhynchus تمثّل الطبعات اليونانية لإنجيل توما. "



ريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم بنا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03735 seconds with 10 queries