أنا قريت الروايات التلاتة وهيي عن جد رائعة وبتجنن
والواحد وهوي عم يقراها بيحس حالو كأنو عايش معاها وبيحس بكل كلمة بتقولا لأنو أسلوبا كتير مميز
ومن خلال وصفها للمواقع والأماكن اللي عم تصير فيا الأحداث ووصف تفاصيل الأحداث والمشاعر, بتحط الواحد بالجو تماماً وبتخلي يعيش الحالة بكل حواسو
لما بديت إقرا الرواية التانية فوضى الحواس انسجمت معاها لدرجة إني ما عدت حسيت عالوقت ولا على أي شي عم بيصير حواليي لحتى خلصت قراية كل الرواية بدون انقطاع ولا دقيقة وسهرت للصبح بدون ما حس إنو طلع الضو و مرضت يومين بعدا.
وبالنسبة للشائعة إنو الرواية الأولى (ذاكرة الجسد)هيي بالأصل لنزار قباني فهيي أكيد مالا أساس من الصحة وهاد هوي الحكي اللي كتبو نزار قباني عن هالرواية:
قرأت رواية (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي, وأنا جالس أمام بركة السباحة في فندق سامرلاند في بيروت.
بعد أن فرغت من قراءة الرواية, خرجت لي أحلام من تحت الماء الأزرق, كسمكة دولفين جميلة, وشربت معي فنجان قهوة وجسدها يقطر ماءً..
روايتها دوختني. وأنا نادراً ما أدوخ أمام رواية من الروايات. وسبب الدوخة أن النص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق, فهو مجنون, ومتوتر, واقتحامي, ومتوحش, وإنساني, وشهواني.. وخارج على القانون مثلي. ولو أن أحداً طلب مني أن أوقع اسمي تحت هذه الرواية الإستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر.. لما ترددت لحظة واحدة...
هل كانت أحلام مستغانمي في روايتها(تكتبني) دون أن تدري..
لقد كانت مثلي تهجم على الورقة البيضاء, بجمالية لا حد لها.. وشراسة لا حد لها.. وجنون لا حد له...
الرواية قصيدة مكتوبة على كل البحور.. بحر الحب, وبحر الجنس, وبحر الإيديولوجية, وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها ومرتزقيها, وأبطالها وقاتليها, وملائكتها وشياطينها, وأنبيائها وسارقيها..
هذه الرواية لا تختصر ذاكرة الجسد فحسب, ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري, والحزن الجزائري, والجاهلية الجزائرية التي آن لها أن تنتهي..
وعندما قلت لصديق العمر سهيل إدريس رأيي في رواية أحلام, قال لي: لا ترفع صوتك عالياً.. لأن أحلام إذا سمعت كلامك الجميل عنها فسوف تجن...
أجبته: دعها تجن...لأن الأعمال الإبداعية الكبرى لا يكتبها إلا مجانين!!
لندن 20/8/1995 نزار قباني
|