[وائل 76]

كاتب النص الأصلي : Nirvana

المشكلة وائل .. انو في حالة لا مبالاة بالنسبة لبلادنا وشو عم يصير فيها .. والمشكلة الأكبر كتير ناس مفكرة انو ما النا علاقة بغير دول مجاورة شو بصير فيها .. بس المشكلة كمان انو الشؤون الخارجية عم بتأثر بشكل كبير على الشؤون الداخلية ..
مثال يعني مشكلة العراق ما اثرت على سوريا (سوريا صارت مليانة عراقيين) وهالشي بينطبق على الأردن .. وهالشي بأثر على اقتصاد البلد ..
لبنان ما عم تستغلها قوى خارجية للنيل من سوريا ..
وهيك ..

حتى بفلسطين في كتير ناس لا مباليين وخصوصي من اللي عايشين برا فلسطين لا مبالين بحالها مع انو لو دعمو أخوتهم داخل فلسطين بالمصاري مو بشي تاني بيقدرو يعملو شي .. وأنا أكيد بقصد هون الناس اللي معها وهني كتار ..

ونحنا بنقول خلينا نحل مشاكلنا الداخلية بالأول . . طيب ماشي والمشكلة لا عم بنحل هاي ولا هاي .. وأنا بشوف انو بكرا ما رح يضل عنا لا داخلية ولا خارجية ..
شعوب هالمنطقة لا مبالية بما يحصل فيها .. واذا كانت بتهتم فما بيطلع بايدها شي .. وقراءة هالمقالات بسبب وجع راس وما حدا بحب يوجع راسو هالايام ..

وأنا كمان بحس حالي احيانا بدي اهرب من قرف بلادنا .. وما بدي اطلع لورا ..وما بدي وجع راسي .. بس المشكلة ما بتقدر تهرب من ذاتك من وجودك من وطنك لانو عايش فيك ..


وشكرا على مقالاتك الغنية ..

المشكلة نيرفانا بثقافة تغيب مفروضة علينا كلنا و إحنا قبلانين فيها و عم نمشي في ركابها !

لما نزلت هالمقال هون نيرفانا ما كنت بدي أقتصر الحديث عن فلسطين و يلي عم بيصير بفلسطين . بالعكس أن فكرت أنو هاي مشكلة عامة عم يعيشها كل مواطن عربي .. كلنا عايشين بجو موبوء بالفساد من ساسنا لراسنا متل ما بيقولوا و مع ذلك تاركين كل هاي القصص يلي بتهدد مستقلبنا إذا في بعدو مصطلح إسمو مستقبل بعقل و وجدان المواطن العربي و عم نهتم بشغلات تافهة و فاضية ما راح تقدم ولا راح تأخر ..

نظرة صغيرة للمكان يلي إحنا موجودين فيه بتعطينا قراءة دقيقة و اضحة للمستوى يلي وصلنا إله .. فلان ملحد عم يسيئ لغيره مع أنو عم يطالب بالمساواة و مع ذلك بينظر للآخر بالدونية ! و فلان مؤمن و عازز عليه أنو يشوف الآخر في الضلال و بدل ما يعطيه إنطباع أنو الإيمان شي كتير رائع و هاي بعض الأنماط المؤمنة يلي بتحترم الآخر و بتحاوره بكل شفافية بعيد عن الإساءة و الغلط عم يتهجم و يسيئ لنفسه و للدين يلي حامله قبل ما يسيئ للآخر !!

و ما بين هذا و ذاك كل دولة عربية عم تتآكل شوي شوي عم يضيع المستقبل و الحاضر و الماضي !!

على سيرة أنو الفلسطيني اللي عايش برا لازم يدعم ولاد شعبو .. في مجلة أمريكية مهتمة بأثرياء العالم بس و الله ما فاكر إسمها .. العدد الأخير صدر بشهر مايو الماضي من بين أغنى 10 أثرياء على مستوى العالم واحد فلسطيني من بيت لحم ثروته 35 مليار دولار ! المؤسسة تبعته و هي مكونة من عدة شركات بتشتغل بكل شي عدد العاملين فيها 120000 موظف و عامل .. معظمهم من جنوب شرق آسيا .. السؤال شو بيصير لو الزلمة هدا إستوعب بمؤسسته 50 ألف عامل من الناس يلي منعوها عن الشغل من بداية الأنتفاضة الأخيرة و عددهم 170 ألف عامل يعني 170 ألف عيلة عايشة على فيض الكريم !!

صدقتي لما قلتي أنو ما راح يبقى لا داخلي ولا خارجي !!

تحياتي نيرفانا