عرض مشاركة واحدة
قديم 07/08/2007   #17
شب و شيخ الشباب allaa1979
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ allaa1979
allaa1979 is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
روسيا - موسكو
مشاركات:
221

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : natasha عرض المشاركة
فان كوخ كان انسانا نبيلا وسويا ومستقيما
الحياة - حياة كل انسان قدس الاقداس
وليس في الدنيا قيمة تساويها او تعادلها
ليس في الكون كله شخص أخر مثلك او مثلي
نحن - كل واحد منا لا يتكرر نادر فريد
لايجوز لاي شيء او فكرة او ايديولوجيا ان تنهي وتزيل هذه الندرة والفرادة
الأفكار يمكنها ان تحول الانسان الى وحش كاسر
وتقوم بغسل دماغه ويتحول الى الة
الانسان سابق على الفكرة ولذا يبقى هو وحياته اهم وأغلى واقدس
عندما تطغى الفكرة على الانسان يطغى الموت على الحياة
والحياة تقول كل شيء يجب ان يحيا
و أضيف
فــــــــــــــــان جوخ

ولادته

ولد فنسنت فان جوخ في بلدة زونريت بهولندا ،فلما بلغ سن السادسة عشر، أخذ عمه الذي كان يدير قاعة لبيع الآثار الفنية في لاهاي ليعاونه في عمله - ومن هنا توثقت صلة فان جوخ لأول مرة بالفن وقد أعجب بأعمال الفنان رامبرنت ، وبعض آثار الفنانين الهولنديين ،وجماعة باربيزون التي خيل اليه أنها تتغنى جميعا بحب الإنسانية.حياته في هولندا

كان فان جوخ من أشد الناس حساسية وأقلهم قدرة على تحمل الأذى ،كما أنه كان ذا ذكاء ثاقب ،غير أن العاطفة هي التي كانت تسيطر على حياته ،وبخاصة عاطفة الحب للأنسانية والعطف الشديد على البؤساء الكادحين،والرغبة الصادقة في مد يده إليهم ،دون مامن أو كبرياء،فلقد كانت حساسيته المرهفة تتجه نحو الآخرين لانحو نفسه-وقد استطاع في نهاية الأمر أن يعبر عن هذا الحب المتأجج الدافق في صورة جديدة من صور الفن وهي التعبيرية ،فعكف على رسم الفلاحين الهولنديين وعمال المناجم والبؤساء الذين كانت صورهم قد نقشت نقشا في مخيلته وغي هذه المرحلة التي تسمى بالمرحلة الهولندية،رسم فان جوخ عام 1885 أروع لوحاته التي تنطوي على عطف انساني عميق.
رحيله إلى باريس
رحل فان جوخ إلى باريس للإقامه مع أخيه الذي كان يعمل مديرا لفرع إحدى المؤسسات المعنية بتجارة الآثار الفنية الأكاديمية، ولقد فاض قلبه فرحا وغبطة - فما لبث أن حلت مكان ألوانه القاتمة- التي كانت تعكس حياته في هولندا ألوان التأثريين الزاهية البراقة البهجة.
وقد أخذ فان جوخ في دراسة النظريات والأساليب الفنية الجديدة،وتعرف في باريس بعدد من شباب الرسامين منهم تولوز لوتريك - وبول جوجان - كما تعرف بـالأب تانجي وهو عجوز طيب كان يملك دكانا صغيرا لبيع الصور والأدوات الفنية ،ومالبثت أن توثقت أواصر الصداقة بينهما فأسفرت عن لوحة من أرق لوحات فان جوخ وهي صورة الأب تانجي التي تدل أرضيتها على اهتمام الفنان حينذاك بالرسوم الفنية المطبوعة، وتأثر بها كما أن أعماله في هذه الفترة تأثرت بتجارب سيزان وسيرا وبول جوجان.
مرحلته الناضجة الخصبة الأخيرة
كان فان جوخ قد استكمل جميع مقومات فنه وأصبح مهيأ لمرحلته الناضجة الخصبة الأخيرة ،فرحل إلى بلدة آرل حيث كان الجو ملائما له ،فأقبل على التصوير بغبطة ونشاط وحماس فياض- حتى لتبدو لوحاته في هذه الفترة الأخيرة كأنها تشع حيوية ،لونا وايقاعا وشكلا.
ومع أنه كان يلجأ إلى لمسات الفرشاة المتعددة الألوان التي تعلمها أصلا من التأثريين - إلا أن لمساته كانت أعرض وأقوى وأشد انطلاقا، كما أنها كانت تخدم لديه غرضا آخر وينشأ عنها تأثير مختلف وقد شرح هو بنفسه هذا التباين في الغرض والأسلوب في رسالة لأخيه فقال:
( إني لاأحاول نقل ماأمامي في الطبيعة نقلا أمينا ..إنما استعمل اللون دون تقيد بالطبيعة - من أجل التعبير عن نفسي تعبيرا أقوى )
كان فان جوخ يستخدم الألوان في صورة موجات تتدفق تدفق العاطفة الجياشة المنفعلة بالحركة لتحقيق ماكان يدعو إليه وهو تزاوج الشكل باللون وكان يزحف بفرشاته زحفا قويا طليقا ، فتخرج ألوانه نابضة خفاقة معبرة كما أنه هام بالشمس وضيائها ،فعشق اللون الأصفر، لون الحب في نظره- ورمزه عباد الشمس.
قصة قطعه لأذنه

كانت قد التحمت حياة فان جوخ بحياة بول جوجان فترة وجيزة من الزمن – وقد دعا فان جوخ ليقاسمه العيش حيث يقيم ،فوافق وعاش معه، ولم يلبث أن أصبح سيد البيت لأنه كان أينما ذهب ،يفرض سلطانه ،وقد أخذ يناقش فان جوخ كما أخذ يلقنه ماينبغي أن يرسمه وكيفية رسمه- مع أن فان جوخ لم يكن يتزحزح عن تعلقه بفن ديلاكروا ودومييه – فإنه لم يكن يمانع مع ذلك في المناقشة في أساليب الصنعة الفنية، والأخذ بما يقنعه منها.
غير أن النقاش الذي كان لاينقطع بينهما ،والخصام الدائم في الرأي ،والصخب الذي كان يثيره جوجان أينما حل كل ذلك أثر في أعصاب فان جوخ ،فتولته نوبة جنون.. وفي منتصف ليلة من الليالي قطع احدى أذنيه –ثم لفها-وسلمها لصاحب محل في القرية لتوصيلها إلى انسان كان قد وعده يوما بإهدائها إليه .
رحلة الجنون والموت

بعد علاج فان جوخ من حادثة قطع أذنه، تحت رعاية الطبيب سمح له بالرسم كما يشاء ،فكانت لوحاته في هذه الفترة تتسم بتلوي الخطوط ،وتوهج الألوان ،وشيئا من عنف نوبات الصراع التي كانت تلم به بين حين وآخر-على أنه كان فيما بين هذه النوبات القصيرة الأمد وبالرغم من شدتها يسترد قواه العقلية كاملة.
اقترح عليه أخوه أن يستشفى في مصحة خاصة بالقرب من باريس –وانتقل فعلا إلى هذه المصحة وهناك خلد إلى حياة الهدوء تحت رعاية طبيبه ،ولم ينقطع فان جوخ عن الرسم بحماس إلا أنه كان يبدو متعبا كسير النفس وكانت النوبات تداهمه باستمرار.
وفي أحد الليالي خرج إلى حقل مجاور وجلس تحت شجرة ،ثم اطلق الرصاص على نفسه ،وكان قد ترك رسالة لأخيه يقول فيها:
( لقد جازفت بحياتي في سبيل الفن .. ومن أجله أوشكت أن أفقد رشدي )
وقضى نحبه بعد يومين.
فنه الرائــــــــــع

لقد كانت الفترة التي قضاها فان جوخ بآرل مع بول جوجان حتى خاتمته تبين تطورا كبيرا في استعماله لفرشاته ولمساته المختلفة .. اللمسات المستقيمة البسيطة لرسم عيدان القمح ،أو العشب أو ورق الأشجار لتصير ملتوية تفيض حياة تغمر اللوحة.
كما أن لمساته لم تصبح كملمس سطح يملأ مساحة ..بل أصبحت جانبا هاما في التصميم وكان من أثر ذلك أن أصبح التصميم أكثر تعقيدا وأبعد عمقا وجمالا ،وتجريديا بعض الشئ ،ولأن الخطوط الملتوية كانت نابضة بالحيوية ،فقد بث ذلك الحركة في اللوحة كلها ..ان هذا اللون البديع الشائق في التصميم هو الذي تسامى بفن فان جوخ.
وكان فان جوخ يرسم في بعض لوحاته أشجار السرو وكان يرسمها زرقاء مخضرة ،وكانت أشكالها كالشعلات التي تزحف لأعلى لقد كانت هذه الأشكال الملتوية الصاعدة إلى أعلى قوائم من الناحية الرمزية.
ان فن فان جوخ عبارة عن مجهود كبير في صب الحياة في لوحاته ،إنه قريب من فن روبنز و ديلاكروا في حبهما للحياة الدائمة القلقة ،قريب من رمبرانت في حبه للإنسانية .
وقد جعل فان جوخ من الفن أداة طيعة للتعبير عن العاطفة وابتدع لهذا الغرض أساليب من القوة بحيث أن العاطفة ومعناها لينفذان رأسا إلى قلب المشاهد.
وقد حرر جيل بأسره من الفنانين بما أبرزه لهم من ألوان ملتهبة ،عن طريق ترجمتة المباشرة للموضوعات التي استثارته ،وذلك باستخدام فرشاته بشكل ايقاعي آخاذ.
إن لوحات فان جوخ التي تنبض بالحياة لايمكن أن تموت - لأنها عظيمة حقا - وكيف لا وهو رائد المدرسة التعبيرية الرائعة

الصور المرفقة
نوع الملف : jpg 1.jpg‏ (403.0 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg 2.jpg‏ (390.8 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg 3.jpg‏ (395.1 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg gw_1.jpg‏ (48.6 كيلو بايت, 1 قراءة)
نوع الملف : jpg gw_2.jpg‏ (97.7 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg gw_3.jpg‏ (133.5 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg gw_5.jpg‏ (55.4 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg gw_6.jpg‏ (60.7 كيلو بايت, 0 قراءة)

ни один человек не заслуживает твоих слез , а те кто заслуживают , не заставят тебя плакать .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03352 seconds with 11 queries