التوحيدي (توفى 1023م):
هو علي بن محمد بن العباس التوحيدي . أبو حيان . قيل إن أباه كان يبيع نوعا من التمر يسمى التوحيد ، أو لعل هذه النسبة جاءته من أنه كان من المعتزلة من أهل العدل والتوحيد. فيلسوف ، معتزلي متصوف . ولد في شيراز أو نيسابور وقضى معظم أيام حياته في بغداد وتلقى فيها العلوم على شيوخ العصر في الفقه والنحو المنطق واللغة . كتب أبو حيان التوحيدي كتبا كثيرة أشهرها : المقابسات ، وهي مذكرات كان يكتبها بعد الجلسات التي كان يعقدها مع الأدباء والمفكرين والأعيان .
كتاب (الإمتاع والمؤانسة) وهو أيضا مجموعة من الموضعات حدث بها أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن سعدان وزير صمصام الدولة البويهي ، في مدى سبعا وثلاثين ليلة ، ثم جمعها في كتاب ، ومن تآليف التوحيدي رسالة في علم الكتابة ، وكتاب (بصائر القدماء وسرائر الحكماء) وكتاب (الإشارات الإلهية والأنفاس الروحانية) ورسالة في أخبار الصوفية .
وكتاب رياض العارفين ورسالة في الإمامة وكتاب (الهوامل والشوامل) . وقد أحرق التوحيدي في آخر حياته ، كتبه ، فلما عذل في ذلك قال : إني فقدت ولدا محبا وصديقا حبيبا ، وصاحبا قريبا ، وتابعا أديبا ، ورئيسا منيبا ، فشق علي أن أدعها لقوم يتلاعبون بها ويدنسون عرضي إذا نظروا فيها ، وكيف أتركها لأناس جاورتهم عشرين سنة ، فما صح لي من أحدهم وداد ، ولا ظهر لي من إنسان منهم حفاظ ، وقد اضطررت بينهم ، بعد الشهرة والمعرفة، في أوقات كثيرة ، إلى أكل الخضر في الصحراء ، وإلى التكفف الفاضح عند الخاصة والعامة ، وإلى بيع الدين والمروءة " .
وكان معتزليا على مذهب الجاحظ مع ميل إلى التصوف . وقد رمي بالزندقة وقال عنه ابن الجوزي : زنادقة الإسلام ثلاثة : ابن الراوندي والتوحيدي والمعري .
المراجع: معجم الأدباء 5/381 . وفيات الأعيان 2/474 (في آخر ترجمة ابن العميد) الأعلام 5/144. دائرة المعارف الإسلامية : (التوحيدي) . تاريخ الأدب العربي لفروخ 3/70 ، 73 . أخبار الحكماء ص/185 ، 186
في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....
في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....
في البدء كان الكلمة .....
مملكتي ليست من هذا العالم .....
|