مشان ما تضل محسب اني ما عم رد
يرقة ثملة بالأمل ..
أسكن إلى خيوط من سأم
تداعب جسدي
وتعانقني ..
تحتضنني بشرنقة الحذر
شرنقة تفصلني عن
جنون الشمس
وهذيان الرياح الهامسة
وأسكن إليها
لأنني أعي
كون اجنحتي الهشة
لن تستطيع الصمود للحظات
أمام لثم كلمات عاصفة
في ظلمة وحدتي
أدرك .. انني سأمزق شرنقتي لا محالة
و أنني سأنشر أجنحة كلماتي الملونة
وأستعيد اغوائي
أثق أن لهب النار يناديني ..
وان اعتزالي الجنون والعشق
ومقاطعتي مدن الرجال وسلطة الكلمات ..
لن تطول ..
وأنني سأتي كالمسيح المنتظر
لأبشر بالحب من جديد
لأنشر بأنوثتي العنيفة السلام من جديد ..
..
وأتى ..
ساعدني
نفخ بأنفاس روحه على شرنقتي
أمسك يدي وجعلني أجبل من التراب كلمة ..
ينادي فيي
تاريخ ألهتي
يذكرني بجدتي افروديت
متجددة الجمال والعذرية ..
يرسم ملامحي ..
في مخيلته
شفتي على أوراقه .. اندى ..
يخاطب الأمومة فيي ..
ويستجدي سكنى رحمي ..
كطفل ..
..
يهمس .. انا هنا ..
فأهرب من ندائه
يصرخ أنا هنا .. قربك ..
فأصم أذني عن صوته
أراقب جنون كلماته
بمزيج من
الخجل
والثقة
والكبريا ء ..
وأردع الأنثى المجنونة .. أن تحتضن لغته
وتهز خلخال حروفي راقصة على أوراقه ..
تكفيه ابتسامتي ..
كيف لي أن أهديه
ابتسامة مزيفة كتلك التي اقابل بها
الوجوه الغريبة .. القريبة مني
غريب هو .. عني
بعيد كما الأفق
لكنه يجيد قراءة سطوري ..
ويجيد بروحه المرهفة
فهم ما بين السطور ..
كيف إذا أتركه غريبا ً ..
" كنت غريبا فما آويتموني "
جائعا ً يستجدي منها ..
كلمة تغذي نهمه ..
" كنت جائعا ً فما أطعمتموني "
كيف إذا أتركه يستجدي غذاءه ؟
" كنت عطشانا فما سقيتموني .. "
أولا أسقيه من ندى شفتي ..
لثمة ..
أعتذر لأنني تركته
غريبا ً ..
جائعا ً
عطشا ً
سجين شكوكه
لكن الحاح عظمة كلماته ..
اجبرتني ان امزق استقالتي من اللغة
لأكتب اليه ..
شكرا ً لحروفه
شكرا ً لتصميمه الذي أوقظ .. انثاي النائمة
مرسيل ..
|