ناجيتها كثيراً فنأت ..وخاطبتها فابتعدت
وما بين الابتعاد والشوق أقدم لها بعضاً من دروسي في فصل كل من فيه
" هي "
دروس الشفاه
( 1 )
تيهي كما شئت
يا مليكتي
وجاوزي عنان بلقيس
يا امرأة تعيش العشق بعينيها
كاسطورة اغريق
وتزور السهد في شفير القمر
لنوم في احلام وردية
يزيد مع رحيق الشفاه
لعطش القلوب
هزي أوراق جسدك
الناضجة
على حبات الندى الصباحية
وازرعيني كاخر
رمق في فيضان يومك
كأني
رويّ الشبق
أرضي عطشى يا شقيتي
فاسقيني
من مناهل روضك
واغمريني
بشفتيك
ودثريني
بأحضانك الدافئة
فما زلت طفلاً
أبحث في ثنايا جسدك
عن سر النبع
الذي تسكبين منه
رحيق شفتيك
لارضي القاحلة
====================
( 2 )
وما زالت الشفاه الناضجة
تعطي كثيراً
لحنا من ثنايا الروض
وابتسامة من خدود الشمس
وأنا هنا..
ما زلت أحلم
بكلمة صغيرة أعرف بها
أن القلم الذي يعطي
لا يبخل
وأن الشفاه التي توزع الابتسامات الصباحية
على جياع الأرض
لن تجف
يكفينا أن تبتسمي
وان نموت بعدك صرعى
نحلم بأن نتوارى
بين ثنايا شفتيك
=========================
( 3 )
ما زال رونق الشفاه
يعطيني لون البحر
في امتداد عينيك
وما زلت أنتظر خلف بسمتك
المستورة
في عيون الضحى
عل الايام التي ستأتي
ستكتب ميلاد
كلمة واحدة
تعبر أرضها الندية
من بين ثنايا شفتيك
==============================
حمادة