و لا أحتاج من حين لآخر..
إلا إلى قليل من الحب..
و أعيش حياتي كناسك في الصحارى..
أو كملك في القصور لا يهمني..
مادمت أحيا..
ما دمت عاشقا..أو معشوقا..
متفائلا أو متشائما..
فرحا حزينا لا يهم..
فالله و السنبلة متشابهان من وجهة نظر الملحد و الجائع..
و أنا لست ملحدا أو جائعا..
أنا إنسان وحيد على هذه الأرض أسعى إلى نفسي أو إلى من يحبني و لو قليلا..
فالحب هو خلاصي الوحيد..
كرهت كثيرا و لم أستفد..
لم تبق زنزانة و لم أجربها..
لم تبق آلة تعذيب إلا و جربت علي..
لم يبق شاهد زور إلا و اتهمني..
لم يبق ظالم إلا و اضطهدني..
أنا بدوري..كنت صامتا..
و ظللت صامتا..
أصلي إلى الله أن يمنحني أصوات العالم أجمع..
و صرخت في وجههم..
صرخت ...أهتز العالم أجمع أمام صرختي..
أغمضت عيني و صرخت..
و حين فتحتهما..
لم أجد أمامي سوى فتاة صغيرة تسد أذنيها و تغمض عينيها بانزعاج..
نظرت إلي بغضب..و مدت لي لسانها..
فهويت أرضا..
إنه الحب الذي ينقصني يا أمي..
إنه الحب......
16/03/2007