ليس بالامكان احسن مما كان
غيورغي فاسيلييف
يعقد اللصوص مؤتمرا
لبحث الأمور
لإنصاف المسروقين
فهلل المغدورون طربا
ورقصوا فرحا
وصدق الحرمية
وصدق المحرومون
وضاع الوطن
والانسان المسروق
بين نية ثعلب
وتهليل دجاجات
عقولها في اجازات
الى ما علم الله
وعلم الثعلب
كلما اتت امة
لعنت اختها
وكلما كان مؤتمر
انْذَلَّ الانسان
والوجدان
والأوطان
وانحطت كرامة البشر
وتعرت من غصونها الشجر
وغاب شعاع الحق
والعدل
اندثر
أزماننا
أعمارنا
وكل المراحل
في حياتنا
نقيسها
بفترة المؤامرات
من مؤتمر الى مؤتمر
ونحن كالسحالي
والصحاري
والبراري
تشققت نفوسنا
مشلوحون
وجوهنا موجهة
الى العراء
الى السماء الخلاء
وننتظر
رحمة الله والعدل
التي الينا لاتصل
وعبثا ننتظر
فبلادنا عاقر
و"موت" على "بعل"
من قرون وقرون
قد انتصر
و"عناة" عاقر
وارضها
حيث "موت" يحكم قيصر
لا تحبل بالزرع والخضار
لأن قيصر
خصخص الهمر
والبشر
والى آخر قطرة
صادر المطر
في بلاد العربان
لا يختار المرء شيئا
بل تختاره الأوطان
والأديان
ورجال الدين
والسلطان
ودوما امس
افضل من اليوم
ودوما ليس بالامكان
احسن مما كان
2005
|