و للأسف ..
في الأخوية و في الحياة العملية .. يقتصر الحوار فقط عالسياسة و الدين ..
أنو نحنا شعب أفهم أمة الله بالدين و أفهم أمة الله بالسياسة
طبعاً شاطرين بشغلتين
الأولى نكفّر بعض
و التانية نحكي عـ الدولة و شرطك لما يعدي شرطي مرور الكل يسكت و نتنهامس بين بعض " خالتك عم تسلّم عليك "
طيب مثلاً ما منفكر بشكل من الأشكال نفتح حوار تاريخي - أدبي - صحي - و و و و و
و لمّا منفتح هيك حوار لدقائق معدودة و مرات نادرة ..
أنو مثلاً أنا كـ هندوسي أو بوذي بتفق معك كـ مسيحي أو كـ مسلم أو كـ ملحد .. أنو بكره الأرض اللي بتمشي عليّا غادة السمان .. و بقدس شي اسمو نزار قباني ..
يعني في نقاط اتفاق بيني و بينك بغض النظر عن الأيدولوجية الدينية ..
ليه دايماً أنا و انت مختلفين كوننا مختلفين في الدين أو انت موالاة و أنا معارضة .. أو أو أو أو ..
لمّا منقدر منبحث عن نقط مشتركة ووفاق بيناتنا .. رح تتحسن لهجة الحوار السياسي و الديني لاحقاً .. كوني عرفت عنك كتير اشيا .. و صار في بيناتنا اتفاق بموضوعٍِ ما ..
و طالما حوارنا مقتصر على السياسة و الدين ما في أمل
خلونا نجرب ولو مرة نطلع برا السياسة و الدين و نشوف كيف المختلفين هلأ رح يصير متفقين بموضوع أدبي مثلاً و العكس بالعكس
و الخلود لنضالنا النقابي
ويحَ زمَنٍ أصبَحَ فيهِ عاشِقُ الوطَنِ يُهان ..
ويُشطَبُ مِن ذاكرةِ عشقِهِ ..
ومِن قائِمَةِ بني الإنسان !!
.
|