[الغالي جورج]

ردّ البارودي على د.مرعي

ما ردّ البارودي على ما ذكره د.غزوان مرعي رئيس نادي النواعير عن أن النواعير هو النادي السوري الوحيد الذي ليس عليه ديون كما هي على أندية كثيرة مثل الكرامة والوحدة والاتحاد*! يقول البارودي: »النواعير يبدأ الآن الطريق ومازال في /الرقراق/ كما يقال، وكلما ارتفع مستوى النواعير فستزداد التزاماته أكثر«.
وزارة الإدارة المحلية والكرامة!!

* عندما حدد * بارودي حاجة ناديه الماسة لثلاثين مليون ليرة سورية لدعم مسيرة فريقه الآسيوية الحاسمة وتوقيع عقود اللاعبين لموسم جديد والتعاقد مع لاعبين جدد قلت له: »الاتحاد الرياضي العام لن يدعمك بربع ربع هذا المبلغ فهو بحاجة لكل ليرة ليدفعها في آلة الرياضة الضخمة فمن تراه سيعطيك هذا المبلغ*« فأجاب: »سيعطيني إياه المرسوم /7/ فنحن تابعون للإدارة المحلية والوزارة هي من يجب أن ترعى الأندية المتفوقة وخاصة أن في ذلك سمعة البلد.. وأقول ذلك بحسب قراءتي للمرسوم /7/ فالإدارة المحلية هي المعنية لأنها المتكفلة بالمنشآت الرياضية ونحن تابعون لمدينة حمص.. ومجلس مدينة حمص له دور فعال بالأمر.. وميزانية المجلس تأتي من وزارة الإدارة المحلية«.

في ألمانيا.. يعرفون الكرامة

تحدث * بارودي عما جرى معه في ألمانيا قبل أسابيع قليلة أثناء زيارة قام بها مع وفد في اللقاء العربي الألماني فقال: »شاءت الصدف أن رئيس اللجنة الأولمبية الألمانية هو رئيس غرفة التجارة الألمانية العربية في ألمانيا.. وعندما قام د.راتب الشلاح بتعريف الوفد العربي السوري فرداً فرداً وصل إليّ وقال: /أعرفكم على * بارودي من حمص/ فأجابه رئيس غرفة التجارة الألمانية: /من حمص حيث نادي الكرامة/ فأجبته: /أنا رئيس هذا النادي/«.. وأضاف البارودي: »الناس في العالم صارت تربط اسم نادي الكرامة بمدينة حمص وسورية«.

القرعة الآسيوية الصعبة

* إذا فاز الكرامة على منافسه الكوري الجنوبي سيونغنام في دور ربع النهائي في بطولة أندية آسيا لأبطال الدوري فسيواجه بعد ذلك الفائز من مباراة شونبوك الكوري الجنوبي وبطل اليابان، فقلت للبارودي: »وكأن القرعة وضعت خصيصاً لتعقيدكم، فمبارياتكم هي مع أبطال أقوياء جدا« فأجاب: »لدينا مشوار صعب وسنمضي على سكة صعبة لكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. ونحن لا نتحدى لا كوريا الجنوبية ولا نتحدى اليابان لأن كل متحدٍ خاسر وسنلعب بعد استعداد وتوكل على الله« فقلت له: »يقال إنه كلما تطور وصعد ناديكم زاد أعداء نجاحه« فأجاب: »شعوري أنه كلما تفوق الكرامة كلما زادت دائرة الأعداء خاصة عليَّ فقبل تسلمي رئاسة نادي الكرامة لم يكن لي أي عدو وأقسم بالله على ذلك.. أما الآن فالله تعالى أعلم بعدد الأعداء.. وكلما نجح الكرامة زاد عدد الأعداء.. وزاد أيضاً عدد المحبين«.

لغز ملعب خالد بن الوليد

ما سر عدم خسارة الكرامة أية مباراة على أرضه آسيوياً* »والحمد لله لذلك وأقول من جانبي ما شاء الله« سؤال أجاب عنه البارودي: »هذا من فضل الله تعالى ورضا الوالدين ودعاء الأمهات والآباء تتم ترجمته على أرض الملعب« فسألته: »ومتى نشاهد فريقاً سورياً آخر مثل الكرامة.. لماذا لا يصبح حطين أو الحرية أو الوحدة أو المجد أو الاتحاد مثل الكرامة آسيويا« فقال: »عندنا وفي أسرة الكرامة الكل يعمل للفرد.. والفرد يعمل للكل.. ونحن خلية نحل تعمل لتحقيق هذا الإنجاز الآسيوي«.
هل سيكرر الكرامة فوزه
بثنائية الدوري والكأس*

* هل سيكرر الكرامة إنجازه ويفوز بثنائية الدوري والكأس* أجاب البارودي: »سنتوكل على الله ونعد العدة وقد لا نفوز بالدوري أو الكأس لكننا دوماً متفائلون بطبيعتنا« فقلت له: »هل تستحقون لقب سوبرمان الكرة السورية«*! فأجاب: »في السنتين الماضيتين كنا نستحق هذا اللقب فنتائجنا تدل على ذلك وقبل ذلك كان لقبنا: البطل غير المتوج«، وتوقع البارودي أن يظل فريق الكرامة الحالي متحداً ويعطي ذات النتائج الإيجابية لخمس سنوات مقبلة قال: »هذا ممكن ولابد من رفد الفريق بلاعبين شباب« ونفى أن يكون رحيل فابيو عن الكرامة إن حصل سيكسر ظهر الكرامة وقال: »الكرامة هو من يصنع اللاعب وليس اللاعب هو من يصنع الكرامة.. وحتى فابيو عندما جاء لم يكن مستواه كما مستواه الآن، بل انسجم الآن مع اللاعبين واندمج مع الفريق لأن الفريق هو من يصنع اللاعب عبر الجماعية« ووصف نفسية فابيو وسانغو بـ»الحلوة والطيبة« ومدحهما، وأكد أن القويض طالب بزيادة راتبه وأن تسعين بالمئة من اللاعبين قبلوا بما تضعه الإدارة من مقدمات عقود لهم كتجديد وقال: »وهذا ما أفتخر به وحقهم سيأخذونه وهذا نبل أخلاق منهم وأشعر أن اللاعبين هم أولادنا«.
هل هناك من يشمت باستقالة البارودي*

أكد * بارودي أنه لم يشاهد أحداً يشمت به وباستقالته الأخيرة، وقال: أنا لا أبحث عن هذه الأشياء ولا عن »هذا ضحك وهذا شمت« فالمهم عندنا مسيرة النادي، فهذا الكلام المطلوب والهدف المنشود، وما عدا ذلك كلام أصفه بأنه »فاضي« وبصراحة فإن الاستقرار الكرماوي موجود والأمور ممتازة.
فقلت له: »لكن هناك من يعمل، وكما يقال، لأن يتسلم كإدارة جديدة للنادي قد يكون بعد أشهر أو بعد سنة أو بعد سنتين«.
فأجاب: »من المنطقي دخول أناس متحمسين ليتابعوا المسيرة، وبصراحة يعزّ علي أنه وبعد ما وصلنا له أن يسقط حجر واحد مما بنيناه في نادينا، والحياة تقول: إن أناساً تسلم أناساً، فهذه هي الدنيا«. فقلت له: »يقال إنك تدفع ضريبة حملك على الأكتاف كلما ربح الكرامة بطولة كما جرى في بطولتي الدوري والكأس*« فأجاب: »لا ندوّر لا على حملنا على الأكتاف ولم يكن ذلك همنا، بل النية والهدف هو العمل بإخلاص لمسيرة النادي، ولم يكن أحد يتصور في فترة من الفترات أن يأتي السيد الرئيس إلى حمص ويحضر نهائي بطولة آسيا ويكرمنا بحضوره وتشجيعه، ولم يكن أحد يتصور سابقاً أن يستقبلنا السيد الرئيس بمكتبه ويحاورنا ويتحدث معنا، ولم يكن أحد يتصور أن نصل إلى وصافة آسيا«. فقلت له: »أتقصد أنهم لو فكروا وتوقعوا بما كان سيحدث لتقاتلوا لدخول مجلس إدارة نادي الكرامة*« فأجاب: »نعم هذا صحيح، ولربما كان هناك أناس قالوا لماذا هذا الرجل هو رئيس النادي* وأقول: إنما الأعمال بالنيّات، ولو كان همنا المنصب والموقع والبروظة والحمل على الأكتاف لم نكن لنصل إلى هنا.. ومن يفكر أن يصل من أجل المنصب والموقع فسيقع على رأسه نكساً.. إنما يصل من يفكر بإخلاص وضمير ووجدان وقام بإرضاء الله«.. وأضاف: »على أية حال نادي الكرامة ليس ملكاً لأبي، بل هو خلاصة مسيرات من الناس، مجموعة تسلم أخرى تحت بند العطاء، وهذا الكرسي مسؤولية كبيرة«.

البارودي: داعمو الكرامة لا يعملون ضده

نفى * بارودي أن يكون داعمو الكرامة المعروفون فهر كالو ورياض الحبال وآخرون يعملون ضده، وقال: »لا يعملون ضد ناديهم، ونحن الآن كمثال إنسان يركب سيارة ويقودها فإذا التفت إلى الوراء أثناء القيادة، فماذا يحدث له*.. بالطبع سيقع له حادث.. لذلك نحن نركز على عملنا وننظر للأمام وكل ما يتردد حولنا أن فلاناً وفلاناً يحفرون لكم أو يعملون ضدكم هي أشياء لا نصدقها وننظر إلى الأمام في عملنا مع تكاتف الجميع«.

هذا هو حل أزمة الكرامة القادمة

سألت * بارودي بعد أن قال لي إن وعوداً من جهة السيدة شهيناز فاكوش ود.البصري بمساعدة الكرامة: »وماذا تطلب لمساعدة الكرامة لأيامه الحاسمة القادمة*« فأجاب: »العصب الرئيسي للرياضة حالياً هو المال وسنة بعد سنة تكبر المسؤوليات علينا.. وبفضل الله يكبر اسم نادي الكرامة، ولم يعد نادينا ذا صبغة محلية أو عربية فقط، بل ذو صبغة آسيوية وكل آسيا تتحدث عنه.. وطالما أن خطنا البياني في تصاعد فهذا يعني أن مسؤولياتنا تكبر وتزداد وهذا الأمر يجب أن يترجم لواقع« وسكت فقلت له: »لاتخجل من أن تحدد ما تريد كنادي كرامة لاستمرار المسيرة الناجحة فالوطن يساعد أبناءه« فقال: »في العام الماضي كان عجز فريقنا الكروي /28/ مليون ليرة وسنواجه هذا الموسم ذات العجز المالي على أقل تقدير وقد يكون أكثر من ذلك، فالطلبات صارت أكثر وطموح الناس للأعلى لذا نريد الدعم المالي« فقلت له: »إذاً أنت تطلب دعماً مالياً بـ/30/ مليون ليرة« فأجاب: »نعم هذا صحيح«.

ماذا لو أغلقت الأبواب الرئيسية بوجه الكرامة*

ماذا لو لم يدعم رئيس مجلس الوزراء نادي الكرامة في مرحلته الحاسمة القادمة، ترى ما الحل* سؤال وجهته للبارودي فقال: »العجلة يجب أن تمشي.. وسنتكاتف بالجهود وسنلتقي بمحافظ حمص ونعقد لقاء مع الفعاليات الاقتصادية« فقلت له: »أشعر أن الفعاليات الاقتصادية بعيدة عنك أم أن توقعي خاطئ*« فقال: »الفعاليات موجودة.. لكن هذه السنة لم يأتنا ولا ليرة لصندوق النادي تبرعاً من الفعاليات التي نحترمها ونحبها، وقد صرفنا من ريوعنا واستثماراتنا وما نقص تكفلت به من جيبي ولن أكشفه بالرقم المحدد« فسألته: »هل تتوقع أن يساعدك محافظ حمص محمد إياد غزال*« فأجاب: »ليس عندي شك واحد بالمليون بأنه لن يساعدنا، بل إنني متأكد أنه سيساعد الكرامة«.