28/07/2007
|
#28
|
عضو
-- زعيـــــــم --
نورنا ب: |
Sep 2006 |
المطرح: |
بين الصين و سوريا |
مشاركات: |
1,091 |
|
ماهو السبب
أحبائي الأعضاء
في أحد سفرياتي إلى الصين و أنا في مطار دمشق منتظر طيران الامارات...وقبل دخولي إلى الطائرة تصادف وجود إمرأة بجانبي من ماليزيا ...و هي تعمل لدى شركة إيريكسون العملاقة.....وقد إنتدبت من الشركة لكي تأتي بتقرير عن الحالة العامة للاجهزة المباعة من قبلهم إلى شركة أريبا و سيرياتل
وقد علمت منها بأنها كانت هي وزوجها قد ذهبوا إلى سوريا بنائاً على طلب الشركة المصنعة للأجهزة المستخدمة في الشبكة
و سوف أنقل لكم بالتفصيل الحديث اللذي دار بيني وبينها
ما رأيك بسوريا؟
أجابتني بكل صراحة بأنها كانت متخوفة من القدوم إلى سوريا و السبب هو الإعلام العالمي بأن سوريا من منطقة غير آمنة وهنالك حروب أهلية وصراعات تمتد من العراق إلى لبنان مما زاد خوفها ....وبعد إلحاح من الشركة الأم ....طلبت منهم إذا كان ولا بد من ذهابها إلى سوريا وجود حارسين شخصيين يقومون بحراستها مع سيارة خاصة من نوع جيب لكي تتنقل بها خارج أوقات الدوام...
وعند سؤالي عن السبب ؟
قالت لي إنها كانت متخوفة جداً من الوضع بسوريا..........الخ إلخ..
المهم
سألتها ما رأيك بشركة أريبا؟؟
أجابتني وبكل صراحة...إنها تعمل في مجال شبكات المحمول مدة لا تقل عن 15 سنة ولكنها لم ترى شركة مثل شركة أريبا متخصصة في النصب و الغش و السرقة سوائاً على الصعيد الداخلي (ضمن الشركة) وعلى الصعيد الخارجي ( على مستوى الزبائن)
فسألتها لماذا؟؟
قال لي على المستوى الداخلى ....هل تعلم بأن القطع المستخدمة في الشبكة غالية جداً
فعلى سبيل المثال إن كل برج من الأبراج المستخدم في الشبكة تكلفته لا تقل عن المئة ألف دولا أي خمسة ملايين ليرة سورية....وهنالك كبل يستخدم داخل تلك الأبراج لا يقل ثمنه عن العشرة آلاف دولار أي مليون ليرة سورية
وبحكم عملها تأتي كل فترة موفدة من الشركة لكي تقوم بالتشييك على تلك الأبراج و اللتي تعرف حالتها الفنية عن طريق الكومبيوتر المركزي الموصول بالشركة في كل محافظة...و قد تبين لها بأن هنالك أربعة أبراج بحاجة إلى صيانة
وعلى إعتبار أن الصيانة يجب أن تكون عن طريق الشركة الرئيسية (لعدم خسارة الكفالة ) فكانت مهمتها الذهاب إلى تلك الأبراج لإصلاحها
وعند تلك النقطة تغيرت ملامحها إلى إندهاش وقالت لي .....مستغربة !!!!أكثر من 10 أيام وهم يضحكون على شخصي و على و عملي....قالت لي إن الأبراج تلك تقع خارج المدينة بحوالي 45 دقيقة ...وكان الجو في ذاك الوقت في الشتاء و تحديداً في الشهر الثاني من عام 2007 المهم
في كل مرة كانت تذهب إلى تلك الأبراج لتنقوم بصيانتها كانوا يتحججون بحجة تافه و أحد تلك الحجج المستغربة لها ...قالت لي بعد مشوار دام أكثر من ساعتين في منطقة وعرة وممطرة وبعد وصولهم قال لها المسؤول عن الأبراج بأن مفاتيع الغرفة ليست موجودة معهم وإنهم مضطرين إلى العودة للشركة الرئيسية لجلب المفاتيح من هناك
عندها جن جنونها وطلبت من المدير المسؤول تثبيت الحجز لها للعودة إلى الشركة....وبعد رجاء منه لإن التقرير إذا كتب لغير صالح الشركة سوف تقوم الشركة المصنعة بسحب الكفالة وعدم إمداد الشركة بقطع التبديل
واقسمت بأنها سوف تكتب كل شيئ بالتقرير....
عندها ذهب أحد الموظفين بحجة الرجوع إلى الشركة لجلب المفاتيح وقالت بأنها (لم يغيب عن الموقع أكثر من 30 دقيقة ) ...وقالت لي معلقة على هذا الموضوع بأنها أحست بأنهم يستخفون بذكائها وبشخصها
المهم عند فتح الغرفة وقبل أي شيء قالت لي بأنها قد تفاجأت بعدم وجود أكثر القطع...و أن البرج مشكلة تعطيله هو مشكلة فنية وليست تقنية ........وأن أحد العاملين قد قام بسرقة تلك القطع....وعندها سألتها
وهل يمكن الإستفادة من تلك القطع المسروقة؟؟!!!
قالت لي إنها بعد ذلك تبين لها بأن المدير المسؤول عن تلك الأبراج ..يقوم بسرقة تلك القطع وبيعها إلى الشركة من جديد على إنها قطع تبديلية جديدة.......بطريقة ملتوية وحقيرة ......متورط بها أكبر الموظفين
وبعد أن إتطلعت على الموضوع ...أقسمت بأنها لأول مرة تتعرضت للرشوة (وما أشطر أساليبنا في عرض الرشوة) في تاريخها المهني على أساس تغيير تقريرها وعلى وعد من المدير بأن يقوم بإصلاح كافة التجاوزات
وعند سؤالي لها ماذا فعلت ...
قالت لي بأنها إضطرت لمسايسته لخوفها على نفسها وعلى زوجها الموجود في سوريا
وقد سألتها ما رأيها بشركة سيرياتل وما هو وجه التشابه و الإختلاف
قالت لي نحن نعلم بأن صاحب الشركتين هو واحد و لكن بصراحة إن الإداريين و الفنيين في شركة سيريا تل أفضل بكثير من أريبا
وعند سؤالي لها لماذا غيرت الشركة إسمها من أنفيستكوم إلى 94 إلى أريبا
قالت لي :
في كل مرة تتراكم مشاكل الشركة وسمعتها السيئة لدينا .....تقوم الشركة بإرسال مذكرة لنا بأنها سوف تقوم ببيع الشركة لإستقالة أكثر الموظفين لعدم إنضباطهم ووجود بعض التجاوزات و على هذا الأساس تقوم الشركة الرئيسية بإلغاء كافة التقارير الأولية و فتح صفحة جديدة ...ونسب كافة التخريب إلى الشركة السابقة
أستحلفكم بالله ....أليس هذا قمة الإستهزاء بالشعب السوري....ياحسافة
منذ أكثر من سنتين قمت بلإتصال بلإستعلامات 111 وسألت مستفسرأ عن سبب محاسبة الزبائن بالدقيقة وعدم محاسبتهم بالثانية مثل باقي الدول......فاجابتني بأن تلك التقنية محتاجة إلى تغيير 80% من الأجهزة المستخدمة في الشبكة
...وعند سؤالي لتلك السيدة القادمة من الشركة الرئيسة عن مصداقية هذا الكلام ....
أجابتني بأن هذا كذب ...و الموضوع عبارة عن برمجة بسيطة في البرنامج العام في المحاسبة يمكن عمله في وقت قصير جداً
ملخص الكلام .........نحن نتعامل مع أكبر شركة نصب و إحتيال في العالم
إلى من يهمه الأمر
إسم الموظفة موجود عندي و عنوانها على الماسينجر الياهو لمن يرغيب في محادثتها
تحياتي
الحاج متولي
|
|
|