اهم اللقى الاثرية التي عثر عليها في القصر الملكي هو ذلك الرقيم الطيني الصغير الذي يحتوي ابجدية اوغاريت و هو موجود حاليا في متحف دمشق الوطني, و لا يتجاوز حجمه اصبع اليد (5.5×1.3 سم) نقشت عليه الابجدية الاوغاريتية التي تتالف من ثلاثين حرفا كتبت بشكل مسماري من اليسار الى اليمين,و تعتبر هذه الابجدية اقدم الابجديات المعروفة في العالم, و بفضلها حل نظام الكتابة الابجدي بامتياز محل الانظمة المقطعية الثقيلة التي كانت سائدة قبل اختراعها و كانت اصل الابجديات الفينيقية و الاغريقية و اللاتينية, و قد انتقلت تلك الابجدية بفضل الملاحين السوريين الى بلاد اليونان و كانت اساس ابجديتهم التي عمموها على العالم اجمع.
لقد اسهم اختراع الابجدية في انتشار الفكر الانساني و تعتبر الابجدية من اهم الثورات المعرفية التي شهدتها البشرية خلال تاريخها الطويل و اجمل الهدايا التي قدمتها سوريا للبشرية.



(يتبع: الرقم الفخارية)