عرض مشاركة واحدة
قديم 23/07/2007   #35
شب و شيخ الشباب فاوست
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ فاوست
فاوست is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
في وطني السليب
مشاركات:
655

افتراضي


مقالة كتبها أحد أصدقاء حسام ملحم حين صدور الحكم

صديقي حسام*،



أتذكر عندما كنا سوية في إحدى معسكرات الشبيبة، جلبوا لنا يومها احدى الرفاق البعثيين الكبار. كان الرفيق يحاضر يومها عن فلسطين، قائلا لنا وبصوت حربجي "إن الأوربيين ينفقون مليارات الدولارات على استهلاكهم للعطور سنويا، بينما اطفال فلسطين تموت جوعا." لقد علقت عليه أنت يومها أن مسؤولي الحزب والسلطة ينفقون مليارات الدولارات فقط على وقود سياراتهم سنويا.



كنت تشتم يومها التناقض هذا وتقول: "يلي بيتو من بلور مابيرموا بحجاروا الناس."



ها هو التناقض أيضا من جديد وكما كان سابقاً يا حسام، لكن هذه المرة التناقض لا يتعلّق بفلسطين بل بك وبأصدقائك.



عندما تقرأ صحفنا السورية يا صديقي، تجدهم يهلّلون للديمقراطية التي يدعموها في كل مكان بالأرض، يهلّلون لحق المعارضة اللبنانية بتغير حكومتهم المنتقاة ديمقراطيا، يطربوننا بالدفاع عن سجناء الرأي في كل أنحاء العالم، إلا إيران حيث كما سوريا لا يوجد سجناء رأي هناك.



يقولون لنا أنهم يثقون بالقضاء السوري وبنزاهته، ولن يقدموا أي شخص سوري إلى المحكمة الدولية، حتى لو ثبت تورطه لاسمح الله، لأن القضاء السوري ذائع الصيت بحياده وعدله.



ها هو القضاء السوري يمارس حياده المعهود عليك وعلى اصدقائك ويحكمك ب 5 سنوات ياعزيزي، نعم فقصائدك التي كنت تكتبها تعرض سوريا لأعمال عدائية.



فقد كتبت سابقا يا رفيقي:

آه يا بلد ..
تكررت على مسمع قلبي
نبضاتك وأنت تحتضرين دوني ..
لا أملك وصالاً اليك الا بالدم..
لا أملك سبباً يبرر عزلتي
الا اشتياقي للجدائل تنثريها فوق قبري ..
حاولت كل ما قرأت عن الثوار وعاداتهم
وطرائق انتحارهم البطيء فوقك ..
ولم أصل اليك ..
حاولت أن أناجي اي تربة تحن الى جثتي ..
كل التراب قد جدب ..
وكل جرح تقيح ..
وكل العيون قد فقأت ..
ولا أزال أراك ..
آه يا لون عينيك يا بلدي..
آه يا تحت تربتك يا بلدي ..
آه يا كل ما فيك انتماء
لا يريد تناغماً بيني وبين نشيدك
حتى اراك ..
آه يا خلف ذاكرتي ..
طفولتنا اجتماع .. للرجولة كاذب ..
تحت الصقيع ..
أردد اسماء مغتصبيك ..
حالماً بك ..
أنثاي أنت لا أريد رجولة حتى أناديك ..
أنثاي أنت لا أريد كل طفولتي .. وشبابي .. واعتزالي ..
واختلاجات الوطن في سعالي ..
في سكرتي .. في نشوتي
في اختمار الحزن في كأس انتمائي للعنب ..
للياسمين يضاجع جثتي
باحثاً عني ..
أموت بلا أراك ..
أموت يا بين نهديك ..
أقتليني ..
كللي رأسي بعوسج المسيح ..
وأضربي جسدي بعصا موسى ..
واحرقيني يا صليبية الحب..
أني خلف صورتك انتحار ..
وبين كفيك انتحار
وبين نفسي والمدينة أنهزام ..
لا اريد العزم .. أني منهك أرقاً ..
أعيش الحلم مجنونا .. أراود كل جرح ..
كل قيد ..
كل تابوت ..
أضاجعه ..
وأبحث عن مكاناً دافء بين القبور ..
وأنوي ان أغادرك ..
قتيل حلم ..
لا أطيق البعد عنك .. ابقى خالداً فوق الرماد ..
أخرش التاريخ بالقيد المدمى ..
أصرخ بشفاه كل جرح كم احبك
أصرخ غاصبا" نفسي من خلف كل موت
أرعد كل شريان قتيل ..
أكتب تاريخي .. وقصتنا على جسدي
بقاياي أعترافي بالخطيئة ..
تقلق مضجع السلطان..
أحرق كل أخيلة الطفولة من أسود أو رموز
او جباه قد كساها العار ..
أبقي جثتي معك تقيمين فيها..
حيث اتركك .. أجدك ..
نبتغي وقتا" اضافيا" من القدر الحزين
حين اخلق مرة اخرى ..
وتبقين أنت اسمك بلدي



ماذا لو قرأ اعداء الوطن في الخارج قصيدتك هذه، سيعرفون عندها كم يحب السوريون امثالك بلدهم وربما ستعرض انت سوريا وفقا للمادة 287 من قانون العقوبات لخطر أعمال عدائية وإن لم تكن اعمال عدائية، ستعكر صلات سوريا التي انت تحب بدولة اجنبية وفقا لنفس المادة ايضا.



ورجاء ياحسام لا تضع الأعذار على أن هذه الدول الأجنبية لا تفهم العربية، وبالتالي لن تعرف ما معنى قصيدتك، فإن هذه الدول لديها من العملاء من المعارضة السورية، وفقا لتعبير بثينة شعبان ممن رهنوا أنفسهم للخارج ما يكفي لترجمة قصيدتك هذه.


.
أقول لك أخيرا... لا تحزن، إن الوطن معنا
زميلك في حب الوطن
.

الحرية لسوريا من الإحتلال الأسدي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05615 seconds with 10 queries